جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
Mona Al-Surratiقراءة مختلفة.. حتى لا تتكرر ثورات الربيع العربي ..من المحرض ومن الفاعل ؟ والحل .. بقلم المفكر / أحمد بيومي ...
من بين آلاف المقالات والتحليلات والدراسات ورؤيةعشرات المقاطع من الفديو الخاص بجميع فعاليات تلك الثورات وما تلاها من سقوط لدول ومجتمعات عربية قديمة وعريقة في آتون حروب وفتن أهلية وصور بشعة للذبح والقتل والتفجير ..كان العامل المشترك واحد..وهم الشباب المراهق أو ما يسمى.. بالجانح .. أما المحرض فقد أختلف ما بين جماعات تكفيرية دينية أو تيارات فكرية يسارية تخريبية ..أو نخبويين فشلة باحثين عن دور سياسي أو بعض الخونة المدربين خارجياً على تفكيك المجتمعات وإسقاط الأنظمة ..وللفهم أكثر تعالوا نتعرف على تعريف الشاب الجانح المغيب إجتماعياً والمفرغ ثقافياً .. إبن الفيس بوك وتويتر والذي كانت صوره تملأ الشاشات في كل الفعاليات العنيفة من حرق منشأت عامة وخاصة والمجمع العلمى خير شاهد ..
يرى الأخصائيون في علم النفس أن الجنوح السلوكي في فترة المراهقة لا يعد مؤشراً على التكوين الشخصي العام للفرد وأنها مجرد حالة يمر بها بعض المراهقين تختلف في شدتها من شخص لآخر. ومن خلال البحوث أثبت الأخصائيون أن هذه الحالة تحدث نتيجة التغيرات والإضطرابات الهرمونية التي تحدث خلال تلك المرحلة، كما أشار الأخصائيون إلى أن هناك حالات جنوح سلوكي تستمر خلال عمر الإنسان وقد تكون بدايتها مع مرحلة المراهقة ولكن لا يمكن إلقاء اللوم على المراهقة للجنوح السلوكي العام.
ماذا تعرف عن الجنوح السلوكي للمراهقين :
في البداية لابد من إلقاء الضوء على ماهية الجنوح السلوكي. ويمكن تحديد ذلك بأنه المبالغة لدى بعض المراهقين في رد فعلهم تجاه مواقف معينة أو لجوء بعضهم إلى مخالفة البيئة الاجتماعية بتصرفات غير مقبولة وغير قانونية.
و الإكتئاب إشارة البدء...
أن للجنوح السلوكي إشارات تظهر على المراهقين تكون مؤشراً لإحتمال جنوح الشخص المراهق وهي الإصابة بالإكتئاب والإنعزال عن الناس وقد أشارت إلى أن الدراسات والبحوث التي قامت على عينات مختلفة من المراهقين الجانحين أكدت إصابتهم بالإكتئاب الذي يسبب إنعزالهم عن مجتمعهم ...ومعروف هوس الشباب والمراهقين بالفيسبوك وتويتر الذي عزلهم عن التفاعل الحقيقي وإكتساب المهارات الإنسانية المختلفة ..
وقد وجدت أن معالجة تلك الحالات منذ بدايتها قد تكون ناجحة وبسيطة جداً فمع بلوغ مرحلة المراهقة تضطرب الهرمونات مما يؤدي إلى حدوث إنفعالات نفسية كثيرة ومختلفة ومعالجتها بسيطة بتزويد المراهق ببعض المعادن والفيتامينات التي تؤثر على الحالة النفسية للشخص أما في حالة إصابة المراهق بالإكتئاب فلابد من إعطائه مضادات الإكتئاب تحت إشراف طبيب متخصص والتي تساعده على تجاوز تلك المرحلة بدون حدوث مشاكل قد تؤثر على مسيرة حياته وهذا دور كل من الدوله بمؤسساتها المختلفة ودور الأسرة إيضاً فالتغذية السليمة وجد أنها الحل ولأسف معظم شبابنا يتناول الأطعمة الجاهزة مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة ..
والجدير بالذكر بعد دراسة الفديو وجدت أن مشاركة الشباب من الجنسين كانت مختلفة تماماً بين الذكور والإناث والسبب إلى أن هناك فرقاً كبيرا بين الشكل العام لحالة المراهقة بين الأولاد والبنات فمع أن كل من الجنسين لابد من مروره بالمراهقة إلا أن مراهقة البنات تعد أخف حدة من الأولاد فقد أثبتت الدراسات أن لكل ثمانية مراهقين جانحين سلوكياً من الأولاد يقابلهم مراهقتين فقط جانحات سلوكياً هذه النسبة تعطي مؤشراً على إختلاف التأثير الهرموني بين الفتيات والأولاد..وهذا يفسر المشهد وخلو معظم الفديو من البنات وإقتصارها على الأولاد ما عدا أمثال أسماء محفوظ ورشا إذا كان يمكننا أن نسمي أسماء ورشا من البنات ..وأيضاً قد لاحظت أن مجموعات الألتراس سواء أهلاوى أو زملكاوى كانت جميعها من الأولاد وحادث مصرع 72 شاب من جمهور الأهلى في بورسعيد كانت كاشفة وعلى من يشكك في كلامي أن يراجع أعمار من أستشهد في تلك الأحداث ..
حلول ضمن قواعد أساسية...من لا يريد تكرار تلك الأحداث الدموية في يناير القادم أو غيره عليه وفوراً أن يعالج مشكلة الجنوح نفسياً وطبياً وإجماعياً وغذائياً وهذا دور المجتمع والرئاسة وفوراً وخصوصاً أن المحرض مازال موجوداً والمراهقين والجانحين مازالوا يملؤن الشوارع والطرقات ومازال الفيسبوك هو الملعب الذي يتواجد فيه كلا الطرفين ..هذه رسالتي للرئيس السيسي وللسيد رئيس مجلس الوزراء وللسيد وزير الشباب والرياضة ولكل ولي أمر لديه مراهقين وأعتقد أنه لا يوجد بيت في مصر يخلوا منهم وصراخ الأباء والأمهات خير دليل وشاهد ... بقلم المفكر / أحمد بيومي