جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
خبر هام
أعلن المتحدث الرسمي عن جسدي في ساعة متأخرة من الليل أنه قد تم القيام بإعتقال القلب و التحفظ عليه داخل إحدى القواعد المخية لحين التحقيق معه فيما نسب إليه من إتهامات ....و منذ اللحظة فإن أمور القلب جميعها تحال الى العقل المتحكم الرسمى الآن فى كل أمور الجسد من افكار و مشاعر و أحاسيس و أن القلب سيظل فى معتقله حتى يتم الحكم عليه بعد التحقيقات معه
بيان هام
اعلن العقل الحاكم الرسمي للجسد انه يعفى القلب من جميع مسئولياته الرسمية و غير الرسمية و انه سيظل معتقلا الى ان يتم التحقيق معه فيما نسب اليه ....كما انه نظرا للحالة المتردية التى وصل اليها الجسد بفضل تحكم القلب به و انفراده بالحكم فإن العقل يعلن انه هو الحاكم الرسمى و الوحيد للجسد و انه لا سلطة للقلب بعد الان على اى عضو بالجسد و تكون جميع قراراته لاغية من تاريخه
أيها الاعضاء أعضاء هذا الجسد البالي لقد رأينا معا و عانينا معا كل هذا الضعف و السهر و الألم و الوجع بسبب ذلك القلب الذى أصر على عشق حبيبة له لم تبادله نفس المشاعر ..بل كانت تتجاهله ...مما جعله يفرط فى كرامة هذا الجسد ..و يضحي به فى السهر ...كما انه جعل جميع اجزاء هذا الجسد تعاني الأوجاع و لهيب إشتياق لحبيبة لم تشعر به ...كما انه إستدر عطفها و ركع لها و سلم نفسه ملك يمينها ...و كلنا نعرف خطورة هذا الكلام من إنعدام في الشخصية و إنهيار للكرامة و الرجولة مما يشكل خطورة جسيمة على هذا القلب ...بل الجسد جميعه ...فالعين بكت و ألهبتها الدموع ...كما أن خلايا المخ شعرت بألم الصداع من فرط التفكير ...القلب نفسه أصيب بالجروح و أصبحت حالته يرثى لها ...أما حبيبته ..فكانت تعيش تضحك تبتسم تحب غيره ..تتعالى عليه ...لقد أوشك هذا القلب أن يدمر هذا الجسد بتعنته و إصراره على عشق مستحيل ...لكننا الأن نعلن أننا المتحكمون في ذلك الجسد كما أننا سنتولى عنه اموره العاطفية بما يكون فى صالح هذا الجسد ...كما أننا نعلن من الأن اننا سنقوم بترميم و علاج كافة الجروح و الأصابات التى لحقت بالجسد في فترة حكم القلب الباغى
نرجو من جميع اعضاء هذا الجسد التعاون معنا لجعله قويا كما كان ...هذا و إن جد جديد سنواليكم به ...........
نبأ هام ...جأنا البيان التالى من مجلس الحكم الجسدى ...انه منذ نصف ساعة مضت قد قام القلب المعتقل الحاكم السابق لذلك الجسد بالهروب ...ليس هذا فحسب ..بل انه حاول التحدث مع محبوبته و تم تسجيل المحادثة كما تم اعادة اعتقاله من جديد و جارى البحث و جمع الادلة عمن يكون قد ساعده فى الهرب من اعضاء الجسد ليجرى معهم تحقيق و اتهامهم بالخيانة العظمى لذلك الجسد ...عاش الجسد سليما معافى من كل الم ......
رسالة قلب معتقل
و ماذا بعد ..كل هذه الفوضى فى دنيا الجسد ...احقا سيحكم ذلك العقل وحده الجسد ...هل سينجح ...و ماذا سيفعل معى ...سيكتم نبضى كى لا ازعجه ؟...هل انتم معه اعضاء ذلك الجسد ؟!...ماذا فعلت لكم كى تحتجزونى بذلك المعتقل ؟!...أكل هذا لكونى أحببت ؟!...هل أجرمت ؟!...هل تستطيعون العيش دونه ذلك الحب ؟!...هل ستسلمون دون حكمى لكم ؟!...لا لا أظن ...افيقوا فحكم العقول حكم جاف عصى ...ستشقون منه و تسقون المرار ...ستعيشون عمركم دون لحظة حب او عشق ...ستتحولون الى مجرد أداة فى يد ذلك العقل الديكتاتور ...اما انا فكنت لكم بمثابة نبض حياة ...ليونة مرونة كنت لكم ...ابحث عن قصة حب لكم كى تسعدوا ...أحببت قلبا لن انكره ...ماحبنى ...لكن الحب مرض و أجتاحنى ...سلمت له كل مشاعرى ...اعلنت حياتى خصيصا له ...كنت أود العيش معه ...أو حتى إحساسه بنبضى انا ...لم يشعر لم يهتم ...و صدنى ...تألمت حقا كثيرا كثيرا ...لكنى أبدا لم أقصد أن تعانوا معى ...فالحب كان لى بارقة أمل من أجل إسعادكم و لست أنا ...أيها الجسد ...أيها الأعضاء آسف لكم إن ألمتكم ...لكني أعيد و أكرر لن تنجحوا بحكم العقل وحده لن تنجحوا ...فلابد من أن أكون معه ...حتى تكونوا في مأمن من قسوته ...هذه كلمات أبثها لكم من محبسى بإحدى القلاع العقلية فى ذلك الجسد ........
ساظل منتظرا هكذا حتى تشرق شمسك على قلبى باى صورة كانت فالقلب هرب من المعتقل و ساعده فى ذلك كل اعضاء الجسد ..بدا هاربا من ذياك الجسد يبحث عن فرصة لعودة ولايته ...على ذلك الجسد من جديد ...اما انتى فانا لا اطالبك بشئ فانا اطلب من مقلب القلوب .......محمد الزهرى