تعليق وصل بحق الشاعرة التونسية / ضحى بو ترعة ... من كاتب متمرس وحذق ولماح وله نضرة ثاقبة ومتميزة في تلمس الجمال الكوني والجمالي ممزوج بروح الثورية والهم الانساني المشترك مع الشاعرة ... ينتقي الكلمات بحس مسؤل ومكتنز في الذاكرة الذهنية خزين الابداع السالف من اعلام سوح الابداع في سفر الخلود المعرفي الراسخ في المخيلة الانسانية .. ممتعه ومهمه مداخلتك صديقي الراقي ابو الروزا الحرافيش ... سلم مدادك ودام نبضك ... وانت معتنق الجمال الكوني الجامع للانسانية شتى ... مع محبتي ... حسن نصراوي ....
**********************************************************
دمٌ لأحفاد العتمة ...... هل يعني هذا ان العتمة شاخت ؟ أم يعني انها تتكاثر وتتبادل الأدوار عبر الأزمنة ؟؟ ذكاءٌ جميل في وصف العتمة التي ترمز للجهالة والظلام , وبالمقابل هناك أطفال يسرعون وتوابيت وردية وبلاد اشجارها فقرائها ورغيف الخبز يعطل جهاز التنفس .. أكيد يعطل جهاز التنفس كونه مثقل بالهموم والشقاء الأنساني ... التألق واضح في القصيدة
ضحى بو ترعة ... أراها تشع بحيوية ثورية مخ خلال قصيدتها المنشورة تفيض أملاً توز الاحتجاج ضد الظلم مع الخبز , تسير في دروب العتمة الوعرة حاملة مصباح الشعر علها تستجمع بقايا الثوار متهيئةً لإنتفاضة الوعي بوجه التخلف والطغيان , ثراء فكري وجمل تحمل بين طياتها شعارات نهضة فكرية تبدد بها ليل الجهالة والتخلف , تحاول ضحى بوترعة السيطرة على تكنلوجيا الإضطهاد بقوة القصيدة وسحر الأدب الثوري تعبر المسافات التي وضعتها دوائر الامبريالية العالمية تحت مسميات العولمة والتطور التكنلوجي والعلمي دون تطور القيم والأعراف التي تقدس الانسان وترفع من قيمته من خلال الحقوق التي تضاهي الواجبات بعشرات المرات .. اندهشت في قرأتي الثانية للقصيدة لأنني اكتشفت فيها نبرة احتجاجية وقوة تطالب بالحرية وتكسر القيود بتمرد اللغة في القصيدة ... ضحى أثرينا بجواهر كلامكِ وازرقينا بأمبولات التمرد بالقصائد الأحتجاجية أنني أرى دمٌ لأحفاد العتمة في كل الصباحات التي اخرج فيها لتفقد العمال وحثهم على الثورة ... ضحى بوترعه شاعرة ... شاعرة ... شاعرة والصدى يردد لا شاعرة بلا روح تمرد