قراءه أولية لقصيدة سلمى للشاعر العراقي المبدع ماجد الربيعي
بقلمي ناظم ناصر
22\8\2014
عليك أن ترتدي الجمال لغة والموسيقى خطوات والرسم تعبير حتى تكتب عن شاعر هو الشعر مجسما بشخصه رأيته يلقي قصيدة عن الأطفال الشهداء في العراق وسوريا وغزة فكان هو قصيدة تحول الى دمعه لرقة مشاعره و احاسه العالي فا أبكى الجميع , الشاعر العراقي ماجد الربيعي من شعراء الطراز الأول
هو قصيدته وقصيدته هو
وهو عاشق سلمى ومجنونها فاذا كان قيس مجنون ليلى ذهب الى اللاوعي بحبه لليلى ماجد ذهب الى الوعي نفسه ليكتب شعرا هو رائده و بوعيه الكامل فترى القصيدة من عذوبتها كترنيم في ضوء القمر يرسم كلماته برشاقة وبخفة راقصة الباليه فعندما تقرأ له قصيدة عن العشق ترى رجليك ترتفعان وتلتفان في الهواء لتؤدي رقصة العشاق وتشعر بندى الفجر يغطي وجهك وشذى الورد يدور معك وهذا ما سنراه في قصيدة سلمى
القصيدة تبداء عند الفجر في الغَبَشِ وساعة الفجر ساعة لا هي من ساعات الليل و لا ساعات النهار هي ساعة نقاء وصفاء لا يحضرها الا الانقياء فعندما تبداء خيوط الضوء ترتل نورها مع تسبيح البلابل و الأشجار و الزهور يتجلى وجه سلمى نور يرتل الجمال ترتيلا فيضفي عليه الفجر من بهائه ندى و وقت الندى الفجر لكن سلمى نداها في كل حين كقلب الشاعر العذب
و ها هي أخر عتمة الليل و خيوط الفجر بين هدبيها وها هو الصبح يتنفس و ها هو الجمال يتنفس بهاء الفجر و ها هي قطوف دانية من سمو الروح
وانا كنتُ أردِّد ُ:
سلمى
تَلِجُ بِسُمِّ القلب
وعيناها من نورٍ
سلمى كانت نائمةً
أيقَظها المطرُ النازل في الغبشِ الفائتِ
سلمى أَعْشَقُها
وهنا يردد الشاعر بالهمس باسم محبوبته كأنه يردد ترنيمة العشق الأبدية فأسمها هو الترنيمة وأنشودة البهاء الذي تردده روحه قبل أن تردده شفتيه ,ويبدا المطر بالنزول قطرة قطرة بألوان الفجر بألوان قوس قزح والمطر هو الخير والنماء يحيي الأرض بعد موتها و سلمى هي العطاء والخير والنماء ,فالشاعر , مزج بين الخيرين
و انا كنتُ أردِّد ُ:
سلمى
تَلِجُ بِسُمِّ القلب
وعيناها من نورٍ
سلمى كانت نائمةً
أيقَظها المطرُ النازل في الغبشِ الفائتِ
سلمى أَعْشَقُها
وتتجاوز اللغة لغة الجسد تتحول الى لغة أخرى هي لغة الروح لغة لا تراها لكن تشعر بها وتحسها لغة ليس فيها كلام فهي لا تكتب ولا تقراء وهذا هو جمال الشاعر في قدرته على الابداع والخلق وهذا ما كان يرمي اليه ويترك لك أن تكمل القصيدة بنفسك انظر الى جمال النهاية الغير منتهية وتمتع بهذا الابداع النادر
لكنّي لا أجرؤ في تلك الساعةِ
أن اكتبَ في ذاكرةِ الأشياء
قصيدة عشقٍ
من شاعر نادر
أن الشاعر ماجد الربيعي عندما يكتب شعرا فانه يعيد للشعر بهائه وجماله فيجعل الشعر شعرا ويمنحه الهوية
في الغَبَشِ الفائِتِ
يتجلى وجهُكِ
خيطاً من نورٍ
كانَ نَديّاً
قطراتٌ من مطَرٍ
في آخرةِ الليلِ على هدبيكِ
ومنديلي كانَ نديّاً أيضا
فتكونين قطوفاً دانيةً
في الغَبَشِ الفائِتِ
يتجلى وجهُكِ
خيطاً من نورٍ
كانَ نَديّاً
قطراتٌ من مطَرٍ
في آخرةِ الليلِ على هدبيكِ
ومنديلي كانَ نديّاً أيضا
فتكونين قطوفاً دانيةً
وانا كنتُ أردِّد ُ:
سلمى
تَلِجُ بِسُمِّ القلب
وعيناها من نورٍ
سلمى كانت نائمةً
أيقَظها المطرُ النازل في الغبشِ الفائتِ
سلمى أَعْشَقُها
لكنّي لا أجرؤ في تلك الساعةِ
أن اكتبَ في ذاكرةِ الأشياء
قصيدة عشقٍ
الصورة الشاعر ماجد الربيعي وكاتب المقال والشاعر قاسم وداي الربيعي