جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
عيد بدم الشهيد
و ماذا تبقّى
لا منزل يجمعهم
و لا جامع معمور
و المدرسة ساحة للطابور
و السماء بعطر الدخان
غدا يصطفُّ المراؤون
لتهنئة أولي الأمر بالعيد
و بأرض الشقاء الأبدي
تمتلئ المقابر بالزوار
يسالون الشهيد
عن معنى البقاء
و عن جدوى البناء
و الكل إلى دمار
قد انزاحت الصخرة عن الشهيد
و تسْتمرُّ المأساة
فخُذْ مكانك
يا ابن الفقيد
فلا حياد عن درْب سيزيف
و بين غارة و غارة
خُذْ نفسا و قُلْ
أحد أحد
ولن ترضى عنك اليهود و لا النصارى
و لو ألقيْت من يدك الحجارة
حسين فتح الله/ تونس