هل يحتاج الدريس الحجازي المصنع (Pellets) كمصدر وحيد للالياف إلى دعم بمصادر ألياف طويلة فعالة فيزيائيا؟

تُعد الألياف الطويلة مكوّنًا أساسيًا في تغذية المجترات، إذ تسهم في تكوين حصيرة الكرش (Rumen Mat) التي تحفّز عملية الاجترار وتزيد من إفراز اللعاب، مما يحافظ على درجة حموضة الكرش (pH) ويضمن كفاءة الهضم. ومع انتشار استخدام الدريس الحجازي في صورة Pellets، يثار التساؤل: هل يمكن الاعتماد عليه وحده لتحقيق هذا الدور؟

⚫ اختبار الطفو وتقييم الألياف الفعّالة

اختبار الطفو (Floatation Test) يُستخدم كأداة عملية لتقييم قدرة العلف على تكوين حصيرة الكرش.

✅بقاء الألياف طافية أو معلقة فترة طويلة = وجود ألياف فعّالة.

❎ترسّب سريع للجسيمات = ضعف في الألياف الفعّالة.

عند تطبيق الاختبار على الدريس الحجازي Pellets، لوحظ أن معظم الجسيمات ترسّبت بسرعة بعد تفككها، مع بقاء طبقة صغيرة فقط من الألياف المعلقة، ما يشير إلى ضعف دوره في تكوين حصيرة قوية داخل الكرش.

💠حجم الجسيمات والهضم (دراسة Ishaq SL et al,, 2019)

أوضحت الدراسة فروقًا واضحة بين النظامين الغذائيين:

◾الدريس الطويل (Hay):

▪️متوسط طول السيقان: 109.8 ± 44.9 مم.

▪️59.7% من الجسيمات أكبر من 4.76 مم.

▪️18.4% فقط أقل من 1.18 مم (الحد الحرج لهروب الغذاء من الكرش).

▪️الألياف الفعّالة (peNDF1.18): 44.3%.

◾البيليتس (Pellets):

▪️57.7% من الجسيمات تراوح بين 0.42–2.37 مم.

▪️69.2% من الكتلة أقل من 1.18 مم، أي أنها تهرب سريعًا من الكرش.

▪️الألياف الفعّالة (peNDF1.18): 14.4% فقط، أي أقل بكثير من التبن الطويل.

⏸️التفسير العلمي:-

عملية تصنيع الدريس في صورة Pellets تقلل من طول الجسيمات وتكسر البنية الليفية، مما يؤدي إلى:

- انخفاض نسبة الألياف الفعّالة (peNDF).

- ضعف تكوين حصيرة الكرش.

- قلة الاجترار وانخفاض إفراز اللعاب.

- ارتفاع احتمالية الحموضة تحت الإكلينيكية (SARA).

⏮️الحاجة إلى دعم الألياف الطويلة

رغم أن الدريس الحجازي البيليتس غني بالبروتين والطاقة وسهل الاستخدام، فإنه لا يغني عن مصادر الألياف الطويلة مثل:

- تبن القمح.

- دريس البرسيم التقليدي (baled hay).

- سيلاج الذرة .

هذه المكونات ضرورية لتوازن العليقة وتكوين حصيرة كرش قوية، وبالتالي الحفاظ على صحة الحيوان وكفاءة الهضم والإنتاجية.

الدريس الحجازي Pellets ذو قيمة غذائية عالية لكنه فقير في الألياف الطويلة الفعّالة، لذا يحتاج بالضرورة إلى الدعم بمصادر ألياف خشنة لضمان صحة الكرش وتحسين الأداء الإنتاجي.

م عابدين عامر 

ماجستير تغذية الحيوان 

المصدر: تجربة حقلية
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 242 مشاهدة

عدد زيارات الموقع

4,056