فلتسقط يا غصن الزيتون
يا من أحنيت لنا هاماتاً
و قتلت صغار الحنون
و جعلت غراسك في صدري
سهماً كي أُغمض عيناً
قد تبصر وهج الريح
وأنياب الذئب المغروسة في لحمي
و بريق الفجر الساطع
تعكسه ألحاظٌ و عيون
فلتسقط يا غصن الزيتون
مادام العيس يصارع سوط الجلاد
بأمعاء خاوية
و بعزم قد فتت حجر الصوان
و بصمت قد أيقظ أموات القبر
لكن لم يوقظ أموات الأرض
و سكان القصر و من تجري بين يديه
على كرهٍ أغصان الزيتون
و الموت المحمول عليها
يمتص أريج الزهر
و يقتل في شره
أوراق الزيزفون
فلتسقط يا غصن الزيتون
الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة