يا فُؤادي لا تَسَلني
نَبْضَ أحْلامي البَعيدهْ
فالرُّؤى أضْحتْ ظِلالاً
بينَ أيْدينا مَدِيدَهْ
باتَتِ الأحْلامُ ثَكْلى
بَعْدَ أَنْ كانَتْ عَتيدَهْ
في أنِين الكوْنِ يَعْلو
صَوْتُ آهاتي الدَّفينَهْ
غَنَّتْ الأطْيارُ لَحْني
لَحْنَ أشْواقي الحَزِينهْ
قَدْ نَسَجْتُ العِشْقَ ثَوْباً
مَنْ دِمائي تَلْبِسينهْ
ليْتَ قَلبي ما تَمَنَّى
وَصْلَ قَلْبٍ لنْ يلينا
كُلَّما أطْفَأتُ ناري
ثارَ بُرْكاني حَنينا
يا مُنايَ اليومََ أمْسى
في هواكِ العشقُ دينا
قَدْ عَشِقْتُ النُّسْكَ فيكِ
فَاجْعَلي صَدْري سَريرا
لسْتُ إلا بَعْضَ رُوحٍ
تَرْتَجي فَجْراً مُنيرا
وَيْحَ قَلبي إِذْ هَوَاكِ
يَسْكُبُ الدَّمْعَ المَرِيرا
فَارْفِقي يَوْماً وَ جُودي
يا مُنى الرُّوحِ الطَّرِيده
كلُّ أيامي ظلامٌ
قَلَّ ما فيها السَّعيده
قَدْ عَلِمْتِ اليومَ أَنِّي
عاشِقٌ يَرْجو زَهِيدَه
الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة