عَلى جِسْرِ الهَوى أَلْقَيْتُ رَحْلي
أُناجي فيكِ آمالي بِصَبْري
فأنتِ الحبُّ , قدْ أعْياني شَوقاً
وَ أنتِ الوجْدُ فيَّاضٌ بِصَدْري
وَ تُلقيني بِحارُ العِشْقِ صَبَّاً
غَريقاً ماتَ منْ صَدٍّ وَ هَجْرِ
فَطوبى للَّذي أهْداكِ عيناً
تَصُبُّ العشقَ في الشِّريانِ يَسْري
فَيبكي القلبُ مشتاقاً لِوَصْلٍ
وَ مَغْنى القدْسِ فَضَّاحٌ لأَمْري
أُغنِّي القدسَ في الأحْلامِ حتَّى
يفيضَ الدَّمعُ مِدْراراً فَيَجْرى
ليسقي ذابلَ الأزهارِ وُجْداً
و آهٌ ترْتجي باباً بِثَغْري
فإنِّي قدْ بُليتُ اليومَ عِشْقاً
يُسَرِّي القلبَ في أيَّامِ أَسْري
وَ مِنْ زِنْزانةٍ ضاقتْ أناجي
رياضَ العينِ منْ زهْرٍ وَ سِدْرِ
فَهَلْ يُرْضيكِ أنْ أبْقى طَريحاً ؟
وَ أنْتِ الفخرُ في أيَّامِ عُسْري
فَلا و اللهِ ما نامَتْ عُيوني
وَ لا مرَّ الكَرَى يوماً بِصَدْري
فإنَّ الحبَّ قدْ أعيا فؤادي
وَ مِثْلي في الهَوَى عُشَّاقُ قبْرِ
الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة