تأتي و تسألني الرحيل

قصت ضفائرها ..    

باعت جدائلها

أجرت مدامعها

فالموت خيم في المكان

و انا الأسير أتوه في عرف الزمان

بعد ما أسقيتها أنهار حبي  سلسبيل

تأتي و تسألني الرحيل

إني الصليب على الأبواب و الأعتاب

فوق الأرض ..

تحت الأرض

كم كتمتُ الآه كي لا تسمعين

داريتُ جرحاً نازفاً ..

حتى إذا لو لحظة

ألقيتِ صوبي نظرة

لا تبصرين

هذي دمائي فاشربي

و من عظامي تكحلي

لكن لأجل الحب

لا .. لا ترحلي

أنتِ الصمود ..

و لستُ إلا بضعة من عاشق

في بحر عينيك غريق

كل المنى فيكِ تهيم

إني أنا .. لو تعلمين ..

أنا الشهيد

هذي يدي ممدودة ..

هيا اقبلي

ما عاد جدوى للبقاء و للحياه

إن كنتِ أنتِ سترحلين

فالروح مازالت معلقة بلحظات الوصال

بين أهداب عينيكِ

بين أصابع قدميكِ

ترتجي قرب الحبيب

فابقي هنا مغروسة

كالتين .. كالزيتون ..

كالزعتر

أنت الخلود حبيبتي

يا قدس يا مدينتي

لا تنثني للريح .. للإعصار

كوني كما التاريخ يعرفك

من الآلام ..

و المنايا

أكبر

كوني أميرة حلمنا

و اسقني من ثديك المدرار

حمماً تدك الأرض

كفراً بالذي اغتصبك

بالذي باعك

و الذي أوقف عمره..

مسترقاً للسمع على بابك

اشربي جرح العاشق

و اسقني حليب الإصرار


الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 200 مشاهدة
نشرت فى 24 يناير 2012 بواسطة AJawad

عبد الجواد مصطفى عكاشة

AJawad
مدير عام الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

120,013