أرهقتي رحلة الأيام حتَّى
شاب شعري و اختفى وهج الخدودِ
عشقي المدفون قد أضحى بلاءً
كنت أرجوه أنيساً في وجودي
كم به دثَّّرت آمالَ البقاءِ
حالماً بالوصلِ أرجو أن تجودي
ليت شعري كيف أرجوك و إنِّي
قاتلاً نفسي على روح الوعودِ ؟
كم عشقت البدر في عينيك حتَّى
أبكت النَّجوى خليلي مع حسودي
تنعي الأطيارُ و الأزهارُ صبّاً
مات شوقاً بين أطلال العهودِ
كنت شمسا قد أضاءت لا تغيبُ
وجهك البسَّام إشراق الوجودِ
في ليالي السهد أستجدي الرجاء
أنجمٌ ترجو معي عوداً ,فعودي
لم يكن في القلب للهجران مأوى
كيف تعييه بأنَّاتِ الصدودِ
إنني يا قدس صبٌّّ ,فارحميني
ضحْكُ عينيك حياتي في خلودِ
مع فؤادٍ تعزف الأشواق لحنه
لحن حبٍّ أبكى أصناف الورودِ