جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
يا صَرْخَةُ الأَنْطَافِ فِي رَحْمِ النِّسَا
مُوتِي , فإنَّ المَوتَ مَخْلوقٌ لَنَا
مَا عَادَ فِينَا نَخْوَةٌ كَيْ تَسْتَفِقْ
ماتَتْ , وَ مَاتَ العِزُّ مَعْهَا وَ الهَنَا
هَذي بَقَايَا أُمَّةٍ , قَدْ أَدْبَرَتْ
دَالَتْ لَهَا الأرْضُ , كَمَا نَجْمُ السَّمَا
اليَوْمَ تَبْكِينَا , وَ تَبْكِي عَهْدَهَا
لمْ تَدْرِ , إِنَّا قَدْ خُلِقْنَا للغُنَا
فَالقُدْسُ تَبْكِي تَحْتَ سُوطِ المُعْتَدِي
عَذْرَاءُ قَدْ بِيعَتْ , فَبِعْنَا عِزَّنَا
زُفَّتْ إلى النَّخَّاسِ تّبْكِي أَهْلَها
عَادُوا بِتاجِ النَّصْرِ , قَدْ أَلْقوا القِنَا
هذي ذِئابُ الكَوْنِ تَغْزُو لَحْمَنَا
و الغَوْثُ بِالتَّنْدِيدِ آتٍ , أَهْلَنا
فَلْتَشْرَبي يَا قُدْسُ مِنْ هذا الدَّمِ
وَ لْتُشْرِبي بَغْدادَ مِنْهُ بِالهَنا
نادي على الشَّهْباءِ تُسْقَى نَخْبُها
مَعْ مَأْرِبٍ ,و السِّرْتُ تُحْيي شَمْلَنا
ما عاد فينا نَخْوَةٌ كي نَسْتَفِقْ
فَالعَلقَمِيُّ اليومَ وُلِّي أمْرَنا
الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة