و نامَ الصَّبْرُ فِي مِحْرَابِ بُؤْسِي
بِنَبْضٍ قَاتِلِ , جَلَّابُ رَمْسِي
وَ سَالَ الدَّمْعُ مِنْ عَيْنَيََّ نَهْراً
مَرِيراً حَامِلاً هَمِّي وَ نَحْسِي
وَ أَشْقَتْنِي دِمَائِيْ فِيكِ حُبَّاَ
بِقَلْبٍ والِهٍ , حَرَّاقُ نَفْسِي
وَ كَمْ نَاجَيْتُهَا وَ النَّجْمُ حَوْلِي
أَسِيراً يَرْتَجِي وَصْلاً لِشَمْسِ
وَ تَبْكِي مُهْجَتِي شَوْقاً لِأََمْسِي
صَلاحُ الدِّينِ إِذْ غُيِّبْتَ عَنَّا
تَوَلَّى أَمْرُنَا حُطَّامُ تَرْسِي
فَهذِي القُدْسُ قَدْ زُفَّتْ بِذُلِّ
عَرُوساَ وَ لَمْ تَفْرَحْ بِعُرْسِ
بُغَاةُ العُْربِ قَدْ رَامُوا اغْتِنَاءً
بِمَالٍ كُلُّهُ فُجْرٌ وَ رِجْسِ
فَسَاقُوهَا إلى النَّخَّاسِ زَحْفاً
وَ وِاسُوا الشَّعْبَ عَنْهَا باِلتَّأَسِي
بُلينَا اليَوْم حُكَّاماً وَ نِفْطِ
فَكانَ النِّفْطُ مَأْسَاةً وَ جُرْسِ
فلا و اللهِ لَنْ أَنْساكِ يَوْمَاً
وَ لَنْ أُحْيِي لَيَالٍ فِيهَا أُنْسِ
وَ لَنْ أَرْكَعْ لِغَيْرِ اللهِ رَبَّاً
الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة
نشرت فى 3 نوفمبر 2011
بواسطة AJawad