جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
لبيكِ يا قدس و مني السلامُ
لم أنس وصلكِ و العيون تنامُ
أنا لم يعد في يدي إلا دمي
و بريقُ شوقٍ جارحٍ و ضرامُ
أنا لاجئٌ أحيا برعشات الجرا..
ح ِ , قد عمّدت كلماتَه الآلامُ
قد راح يزرغ في الطريق لحومه
نجُماً , على صدر السماء وسامُ
أواه يا قدس على جرحٍ قد
أتى معه الخريف تظلّه الأسقامُ
بليلٍ قد أناخ على صدري ,
فهوى خلف الزمان تلوكه الأيامُ
قد كنتُ يوماً بالسلاح مدججاً
و إله حربٍ , للثائرين إمامُ
نُزعت براثنه و ألجم فكهُ
فترقرت من حسرتي الأنغامُ
يا قدس قومي فقد شُحذت سنا_
بلُها حقولٌ, غنت لها الأقلامُ
قومي و خذي قلبي حصنٌ إذ_
ا هبت عواصفُ و استبد قتامُ
ضمي يديكِ إلى يدي و أق_
دمي فالأمر جدٌ و القصور نيامُ
هذي يدي ممدودةً هيا انهضي
فالنوم ضعفٌ و الضعيف يُضامُ
قومي فقد أمر الإله بأن تقومي
قومي ليُرجعُ للأكفِّ بريقُها البسامُ
قومي لنسكت في العيون مدامعاً
أنطقها الدجى و البغي و الإجرامُ
إني أسيرٌ في مناسك عهدكِ
خفْقُ الفؤاد إليك , و الأنسامُ
و اليوم أحيا بوصلٍ منك أنشده
و سيولُ ثأرٍ أُطلقت و زؤامُ
فيا قدس هبي, كم فدتك أحبةٌ
نثروا القلوب مع الجراح و قاموا
الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة