جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
فصَّلتُ مِنْ جلْدي عباءَةَ أُمًّةٍ
تأْبى الخنوعَ و النوم بالأحْقادِ
و كم أسلت من الشريان زيت دمي
أنير مسرجةً لذي فؤادٍ هادِ
ولقدْ غرسْتُ المجْدَ في أحْشائها
حتَّى النُطَّافُ تعزُّ بالأحْفادِ
أطرِّزُ الفجْرَ راياتٍ ملوَّنةٍ
و اللَّيْلَ أمْضيهِ مع العبَّادِ
و البدْرُ من عيْنيَّ يأخذُ نورَهُ
يشْرق,ليسْكن لوْعةَ الأجسادِ
هي أمَّةُ قدْ شعَّت مبادئها
من بعد ذلٍّ أمْست من الرُّوادِ
ما لي أراها اليوْمَ و الدولار قِبْلتها
تأبى الوقوف و ترْضى بالإخْلادِ
في كلِّ بيْتٍ أسْمع صوْت غانيةٍ
و أنا الأعز أغل بالأصفاد
و لقد صرخت , فضلَّت الصَّرخات
درْبَ القلوبِ , ليحْتويها الوادي
فالطَّيرُ في الأكْنان أجْرى دمْعهُ
يبكي الأعزَّةَ و سالف الأجدادِ
أنسيتمُ البدْرَ المنيرَ بليلكم
هبُّوا إلي فقد خسرْت عمادي
إنِّي أنا الأقْصى الصَّليب ترحَّموا
غذُّوا المكاحل من تلال رمادي
الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة