authentication required

هل انتهى دحلان أم انها البداية ؟؟؟؟؟

المتابع لقضية الخلاف بين عضو اللجنة المركزية لحركة فتح و رئيس الحركة , رئيس السبطة الفلسطينية السيد محمود عباس سيصل غلى نتجة مفادها إن دحلان سيعود إلى فتح بعد تراجع المركزية عن قرارها بطرده و لكنه سيعود أقوى من ذي قبل .
الخلاف بين دحلان و عباس بدأ منذ عام تقريباً على خلفية انتقاد دحلان لأبناء عباس و... وصل الأمر لانتقاد عباس تفسه و طريقته في التفاوض , هذا ما رشح في ذلك الوقت و قام عباس بعدها بتجميد عضوية دحلان في المركزية و سحب حرسه الشخصي لنفاجأ قبل أيام بقرار يصدر عن اللجنة المركزية موقعاً من الرئيس عباس بفصل دحلان اللجنة المركزية و من حركة فتح كلها وليس هذا فقط بل إحالة ملف اتهام ضد دحلان إلى النائب العام بتهمة الفساد و القتل . السؤال الذي تبادر إلى الأذهان و بات يتناقله الشارع الفلسطيني هو , كيف وصلت الأمور إلى هذا الحد بين الرجلين ؟ فتهمة الفتل ليست بالتهمة البسيطة . في الأيام القليلة الماضية تابعت بدقة مجريات الأحداث قبل صدور قرار الفصل بحق السيد محمد دحلان , فكان الظهور الأولي له على الفيس بوك و حديث استمر نصف ساعة تقريبا تكلم فيه عن خلافه مع الرئيس عباس و أوضاع حركة فتح و الشأن الفلسطيني الداخلي و لكن بعمومية و لم يحدد و كأنه أراد بهذا الحديث إرسال رسالة للرئيس عباس و المركزية بعد أن شعر بأن هناك قرار قد يصدر بحقه و لما لم يتحرك الرئيس عباس بعد هذه الرسالة تم تسريب رسالة دحلان إلى اللجنة المركزية المرسلة بتاريخ 23/4/2001 و هنا كانت الرسالة محددة و واضحة و فيها اتهامات صريحة لعباس بالفساد المالي . فهل استبق دحلان قرار المركزية بفصله ؟ و هل كان يعلم بالقرار فكان هجومه القوي و المباغت على الرئيس عباس بعد إلتزامه الصمت طوال الفترة الماضية ؟ لن أدخل في تفاصيل الخلاف و مسبباته و لكني أرى أن دحلان قد نجح فيما يريد و كان السبّاق في الضربة بدليل خروج القرار بفصله سريعا ليظهر و كأن هذا الخروج هو ردة فعل على هجوم دحلان المباغت . القرار بهذا الخروج أظهر الإرتباك الذي طغا على اللجنة المركزية , فمن كتب اسم دحلان أخطأ في الإسم هذه واحدة ثم إن قرار مثل هذا القرار تنافى مع القانون الأساسي لحركة فتح من جهة و القانون الفلسطيني من جهة أخرى , ليستفيد دحلان و أنصاره من هذا التخبط القانوني . فالقانون الأساسي لحركة فتح الذي أُقر في مؤتمرها السادس ينص على رفع القرار للمجلس الثوري لحركة فتح في حال فصل عضو من المركزية و يلتئم المجلس بكامل أعضائه ليقر هذا القرار أو يرفضه بأغلبية الثلثين و الخطأ الآخر كان في تحويل ملف دحلان إلى النائب العام و هذا خطأ قانوني آخر , فدحلان نائب في المجلس التشريعي و لا يحق تحويله للنائب العام قبل رفع الحصانة البرلمانية عنه و هذا ما أكده رئيس المجلس و نائبه و الكثير من الأعضاء . عاد دحلان و كرر هجومه عبر الفضائيات و لكن بفوة أكثر و تحرك مناصروه على الأرض ضد صدور هذا القرار و بدأ كيل الاتهامات من جديد و بصورة أشد و أقسى في حين لم نسمع من الناطق الرسمي لحركة فتح أو أي عضو آخر في المركزية . دحلان بات يملك عدة أوراق يلعب لها و هو معروف بهدا منها عدم قانونية القرار الذي صدر بحقه كما صرح بذلك عضو المجلس الثوري لحركة فتح بكر ابو بكر و هو ليس من أنصار دحلان و كذلك سمير المشهراوي الذي يعتبر صديقا لدحلان و منها أيضا علاقاته الخارجية التي توطدت مع بعض المسؤولين في الدول العربية و الأجنبية و الاهم منها هي مصر و الأردن و الإمارات , فتواجد دحلان في مصر اليوم ليس مصادفة و قد نراه غداً أو بعد غد في الأردن أو الإمارات و مع صمت القيادةالفتحاوية متمثلة في الرئيس عباس و اللجنة المركزية أرى أن دحلان قد يكون هو الرابح في هذه القضية خاصة و انه لم يعلن خروجه من حركة فتح و انشقاقه عنها و ربما هذا ما كانت تريده المركزية . سيكون دحلان الرابح للقضية إذا تكللت جهوده في الخارج بالنجاح و استطاع عبر أصدقائه التأثير على أبي مازن ليسحب قرار الفصل و يعود دحلان ثانية للجنة المركزية و لكن يبقى التساؤل كيف ستكون هذه العودة و كيف سينعامل من من صادقوا على قرار فصله من أعضائها لربما نشهد استقالات كبيرة و هذا ما لا أتمناه في الظروف الراهنة لأن تأثير هذه الإستقالات سيكون مفجعا و ضار للقضية الفلسطيني و نحن مقبلون على استحقاق سبنمبر الذي لا يفصلنا عنه إلا أشهر معدودة . الاحتمال الآخر هو رفض ابو مازن الرضوخ للضغوط و إصراره على القرار و بهذا يكون دحلان قد امتلك وقتا يعد فيه أنصاره و يعد نفسه للإنتخابات التشريعية القادمة بحزب أو حركة جديدة و بهذا يشكل منافسا لحركة فتح فقط فالأصوات التي سيحصل عليها ستكون على حساب حركة فتح فقط و لو رشح نفسه للرئاسة سيكون على حساب مرشح فتح أيضاً . فهل سكون السيناريو الأخير هو السيناريو الذي سيتبعه دحلان ؟ أم أن ما سيحدث هو عودة دحلان للمركزية مع اسقاط التهم المنسوبة إليه ؟ هذا ما ستخبرنا به الأيام القادمة .

الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة

  • Currently 76/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
25 تصويتات / 446 مشاهدة
نشرت فى 16 يونيو 2011 بواسطة AJawad

عبد الجواد مصطفى عكاشة

AJawad
مدير عام الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

124,304