جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أنا للعشق دينا ...
قد سألت البدر يوما
...
يا نديم العاشقينا
هل عشقت القدس مثلي
حيفا , يافا و جنينا ؟
هل توسدت الرمال
تبكي شوقا و حنينا ؟
هل جراحك من جرا
حي؟ أم فؤادك لا يلينا ؟
فأجاب البدر , يبكي
يا إمام العاشقينا
قد عشقت الأرض مثلك
في كراي و اليقينا
من خيوطي قد نسجتُ
ثوب عزٍ لا يبينا
أكتم الآهات فيه
أكتم الجرح الدفينا
قلت : يا بدر كفاك
أنت مثلي , لن تكونَ
المنى فيها هامت
حتى أحلام اليقينا
و الرُّبى معنا تغني
و يغني العائدونا
لحن أشواقٍ تجلت
في فؤادي و العيونا
قد وقفت لها حارس
كي أصد المعتدينا
مع دمائي قد سكبتُ
عزم قلبٍ لا يلينا
في ثراها حتى أينع
كامن الحب جنونا
لا تقل لي أنت عاشق
فأنا للعشق دينا
الشاعر د . عبد الجواد مصطفى عكاشة