إني رأيتك ..
في السهول و في الهضاب
في عيون البحر ..
في عالي السحاب
في براءة الأطفال ..
مع عزف الرباب
تخط يداكِ للعاشقين مسالكا ..
كي لا يضل الدرب بالأحباب
رأيتك ..
فراشة حقل أزهى معطفها إبريل
تختالين على الغصن المزهر في المنديل
و أنا الغصن و لكن من سهدي عودي نحيل
فقومي ..
يا فلسطين السليبة و الحبيبة
قبلي شفتيَّ بشفتيك الرطيبة
ألقي على قلبي ببرقٍ يزهر كبرياء
و لظى أرد به عن جدائلك الإعتداء
قومي تظللك السماء .. تظللك الرعود
قومي ..
فقد فردت يداي على متاريس الطريق
و رسمت في عينيك أحلام قريتنا المضيئة كالبروق
قصي ضفائرك الخميلة و الوريفة كالشروق
دعينا نجدل منها مشانق للدخيل المعتدي
و معاً لننسج من صرخة الأطفال إعصار الغدِ
قومي و لا تترددي
مازلنا نختزن البطولة في بنادقنا العتيقة
تحملها أذرعٌ .. مقاتلة عريقة
قومي ..
فإن رمالكِ تواثبت غضبا ..
تهيجها الطبول
و سنابل القمح ..
كالصواعق زمجرت فوق الحقول
مع تشابك التين و الزيتون في وجه الدخيل
مدت يديها و أقسمت ..
ألا يعود .. ألا يعود
و من أزهارها أنبتت خير الجنود
فقومي ..
و ضمي يديكِ على يدي
لنرد كيد المعتدي

  • Currently 39/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 177 مشاهدة
نشرت فى 16 مارس 2011 بواسطة AJawad

عبد الجواد مصطفى عكاشة

AJawad
مدير عام الموقع »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

124,333