جمعية آفاق للمقاولة والتنمية بالسمارة / المغرب ASSOCIATION AFAK POUR L'ENTREPRISE ET LE DEVELOPPEMEN

<!--

<!-- اَلجهَازُ الأمْني بالسمَارَة  يُكـَرِّمُ أيْتـَامَ وَأرَاملَ الرَّاحلينَ من رجَال الأمْن  

لا يسع المرءَ وهو يَحيَى لحظات شَجَن إلا أن يتلوَ قولـَه تعالى : "  لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ ) البقرة /  177 )

     وَيتعِظَ  بما قاله الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم : (مَنْ مَسَحَ رَأسَ يَتيم لمْ يَمْسَحْهَا إلا الله كان له بكل شعرةَ مرَّت عليها يده حسنات ومن أحسن إلي يتيمة أو يتيم عنده كنت أنا وهو في الجنة كهاتين وفرق بين إصبعيه السبابة والوسطى ) رواه عن سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم  أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما ) رواه البخاري

      بمبادرة طيبة محمودة  من طرف المديرية الإقليمية للأمن الوطني بالسمارة، قام السيد : نور الدين الزعيم، رئيس المنطقة الإقليمية للأمن الوطني بالسمارة باستقبال ضيوفه بمقر المصالح الاجتماعية لأسرة الأمن بحي العودة  صباح يوم الجمعة 21 دجنبر ،  2012 على شرف إكرام أيتام وأرامل رجال الأمن الذي قضوا نحبهم في سبيل  الواجب الوطني، والمساهمة في تخفيف وقع القدر وما جلبه لهم  من مصاب جلل، تكبدوا حرَّه على مَضض، وهم  يفتقدون عزيزا  لديهم اختطفته منهم يدُ المنون على حين غرَّة... 

    وفي كلمة بالمناسبة رحَّب السيد رئيس المنطقة الاقليمية للأمن بالسيد عامل صاحب الجلالة على إقليم السمارة والوفد المرافق له، وبعموم الحضور. حيث اعتبر المبادرة التفاتة إنسانية بسيطة تستهدف أبناء وأيتام وأرامل الراحلين من رجال الشرطة. مضيفا  أنها مناسبة للترحم عليهم، ومواساة لأسرهم وعائلاتهم.

    وما دام الموت علينا حق، أكد السيد العميد أن المراد من وراء كل هذا، هو المسح على رؤوس أبناء المنتقلين إلى عفو الله من رجال الشرطة ، وتحسيس فلذات أكبادهم   بوقوف جهاز الأمن برجالاته ونسائه إلى جانبهم .

التفاتة إنسانية كهاته في حق هؤلاء الأطفال وأمهاتهم  وأولياء أمورهم جديرة بالتثمين، لا سيما وأنها  تذكِّر بجميع أيتام وأرامل ساكنة المدينة.

      وتثمينا للمهام الجسيمة التي يقدمها رجالات الأمن عبر التراب الوطني، خدمة للبلاد والعباد  وحماية للمال العام والممتلكات وتسييرا للسير والجولان، ومحاربة لكافة أصناف الجريمة، رغم الظروف التي يشتغل فيها  أصحابها  بكل تفان  وتضحية، وبروح وطنية عالية.  أشاد  السيد العامل اللإقليمي بمجهودات  هؤلاء الجنود الذين يؤدون مهامهم باستمرار وبدون انقطاع  ليلا نهارا،  أيام العطل والأعياد،  وفي كافة الظروف، إلى جانب المواطنين خدمة لرعايا صاحب الجلالة .

  بالتالي، يضيف عامل الإقليم، فهذه الأسرة الأمنية تستحق كل تقدير واحترام، وتستحق كل عناية وتكريم. ويكفيها فخرا وشرفا الرعاية السامية التي يوليها  الملك حفظه الله  لهذه الشريحة من المجتمع.  والذي لا يدخر جهدا في الثناء المستمر على الأمن الوطني والقائمين على شأنه.  عربونا على ما يقومون به من تضحيات في سبيل الوطن . وهذا طبعا، وجد ترجمته في خطابات جلالة الملك  لتحسين الوضعية المادية والاجتماعية لرجال ونساء الأمن، وما يرتبط بها من جوانب مادية  ومعنوية.

ومراعاة  لأهمية الأمن، الهاجس الذي يحظى  بالأولوية على المستوى الدولي .. فإنه لا تنمية اقتصادية ولا اجتماعية  بدون أمن،  ما دام أن الشرط الأمني أصبح يفرض نفسه بإلحاح  في سبيل تحقيق التماسك  والاستقرار والسلم الاجتماعي  والتنمية المستدامة .

وتذكيرا بالتميز الذي يطبع المملكة المغربية ، والمتمثل في كونها دولة عريقة لها عمق حضاري وتاريخي، وتراكمات مهمة  في التجربة الدولية . فإن العناية برجال الأمن قائمة  بجميع الأقاليم منذ أمد سحيق .

      وقبل تسليم  طرود فائدة أيتام وأرامل أفراد الأمن الذين حجوا إلى الدار الآخرة . ذكر السيد العامل الإقليمي أن المبادرة في كنهها  تروم  التخفيف من صعوبات الحياة .. خصوصا وأن نسوة في مقتبل العمر، كنَّ إلى عهد قريب تحت عصمة أزواجهن، ليجدن أنفسهن بين عشية وضحاها أمام مسؤوليات جسام .  كما أعرب عن استعداده للوقوف إلى جانب اليتامى وأبناء رجال الأمن الذين قضوا، وذلك  بواسطة تقديم  المساعدة والدعم المتاحين،  دون اغفال  لرجال الأمن العاملين ميدانيا، ومساندتهم  في لحظاتهم الحرجة  والعصيبة .

     كل ذلك، - يردف السيد العامل - لن يتم إلا  بتنسيق مع السيد العميد رئيس المنطقة الإقليمية للأمن، الذي يتوفر على  تصورات واضحة تتعلق بتحسين العلاقات الانسانية  المقيدة بضوابط  وأساسيات  تفعيل العلاقات الانسانية المأمولة ...

    كما رحب السيد العامل الذي اعتبر نفسه  من دعاة التعاون  مع المنطقة اللإقليمة للأمن  فيما يخص الجانب الاجتماعي،  بكل المقاربات  التشاركية التي  تشكل حافزا ماديا ومعنويا للجميع،  ويرمي إلى تقديم خدمات وطنية  للبلاد  والمواطن .

      وأخيرا  ومرة أخرى ترحم عامل اللإقليم  على رجال الأمن المتوفين، وصرح بالتزامه بمساندة أسرهم في السراء واالضراء،  وفق ما يمكّن من حفظ كرامتهم  و تمكينهم من عيش كريم.

  وفي كلمة مقتضبة، ناشد  الحقوقي عبد السلام الديماوي الجهاز الأمني الإقليمي على الانفتاح على جميع الشرائح المجتمعية الأخرى، وتوسيع دائرة التواصل الاجتماعي مع عموم الساكنة المحلية.

 

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 119 مشاهدة
نشرت فى 23 ديسمبر 2012 بواسطة AFAKSMARA

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

54,487