سيدي صاحب الجلالة أعزكم الله
إنه اعتبارا لقداسة علمنا الوطني رمز بلدنا الحبيب ومفخرة شعبه الأبي من طنجة إلى الكويرة، واعتزازا به بين الشعوب والملل، يشرف خديم أعتابكم الشريفة أن يضع بين يديكم الكريمتين قصيدة من ديواني " نفحات وطنية " تحمل عنوان : راية بلادي، كانت إذاعة طنجة الجهوية عبر برنامجها الشعري الذائع الصيت : " أصوات شعرية " قد بثتها عبر الأثير سنة 2005 مباشرة بعد إقدام شرذمة من انفصالي الداخل بمدينة العيون على إحراق العلم الوطني، وبُعَيْدَ انعقاد المجلس الوزاري الذي ترأسه مولانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله خلال شهر يوليوز من نفس السنة ( 2005) بطنجة.
وإنه اعتبارا يا مولاي، لظروف التهميش والامبالاة التي لاقيتها محليا من طرف سلطات تدبير الشأن المحلي كعاشق لبلدي المغرب كمعظم الملكيين والمغاربة المتعلقين بملكهم وبوطنهم الى حد النخاع. وباعتباري من طينة هؤلاء فقد عتقت وطنيتي وحبي لملكي في عملين شعريين وطنيين، كان الأول سنة 2005 وقد حمل عنوان : نفحات وطنية ، والثاني كان سنة 2007 ، وقد حمل عنوان : وطني جنتي ..وطني غفور رحيم
وبالمناسبة فقد قمت بإحياء مناسبات وطنية بالإقليم ، نحو:
- المساهمة بقصيدة شعرية بعنوان : عيد ميلاد الحسن، بمناسبة الذكرى الأولى لميلاد سمو ولي العهد الأمير المحبوب مولاي الحسن.
- المساهمة بقصيدة شعرية بعنوان : البشرى ، بمناسبة إعذار سمو ولي العهد الأمير مولاي الحسن.
- المساهمة بقصيدة شعرية بعنوان : أمن وسلام أنت يا وطني بمناسبة الذكرى ال :49 لتأسيس الأمن الوطني، والتي توصلت بفضلها برسالة شكر من القائد الإقليمي للأمن الوطني.
- مساهمة بقصيدة شعرية بعنوان : محمد السادس الملك النابغة بمقر عمالة إقليم السمارة قبيل الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى السادسة لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين .
وعلى عهد السيد عامل صاحب الجلالة على الاقليم السيد عبد الكريم البزاع فإن مشروع طبع الديوان الأول : نفحات وطنية قوبلت بالتسويف والإهمال وخصوصا من طرف السيد مدير ديوانه والسيد الكاتب العام ...
ومع التكلفة التي يتطلبها طبع الديوان الذي حددته لي مطبعة بالبيضاء في مبلغ : 20000 درهم، فاني حاولت طبعه على نفقتي الخاصة ...لكنني تساءلت عن سر هذا السلوك حيالي من طرف عمالة الإقليم السمارة ، وخصوصا وأن مثل هذا العمل الوطني يستحق أولوية الأولويات وخصوصا وأنه يصب في عمق قضيتنا الوطنية ، والذي ينبع من نقطة تعد ساخنة على الساحة الوطنية.
مرة قال لي السيد مدير ديوان السيد العامل السابق : ماذا بود ديوان شعري أن يفعله ؟ فكان ردي : الكثير الكثير ... فقصيدة محمود درويش تلهب حماس الفلسطينيين وتشكل حافزا قويا لهم على الصمود في وجه الإسرائليين الذين يناقشون بجدية منقطعة النظير قصائد هذا الشاعر الفلسطيني ، لما لها من وقع بليغ على نفوسهم أكبر بكثير مما تحدثه الصواريخ والمفرقعات والرصاص .
ومع ديواني الثاني : وطني جنتي ..وطني غفور رحيم ، تم وأن التقيت بالسيد عامل صاحب الجلالة السيد : اللمتوني، أثناء المهرجان الربيعي الأول للمؤسسات التعليمية بالسمارة سنة 2008 وهو يزور رواقا للمعامل التربوية ، وأطلعته على أعمالي الشعرية والمسرحية ( 31 مسرحية تربوية و 1 ملحمة وطنية بعنوان : بلادي زمردة الأمصار، أثـنى على عملي ووجه لي دعوة شفهية بضرورة عيادة مكتبه بالعمالة وهو يبدي وعده بتكفل عمالة الإقليم بطبع البعض من أعمالي، هدا بعدما سلمته نسخة من ديوان : نفحات وطنية ، ونسخة من ديوان : وطني جنتي ..وطني غفور رحيم.
وبمضي عشرة أيام زرت مكتب مدير ديوانه الذي استقبلني بحفاوة وهو يأخذ مني رقم هاتفي المحمول لأطلعه على موضوع الزيارة ثم أنسحب ، لأعاود الزيارة مرة أخرى ويحاول إقناعي بامتلاء أجندة السيد العامل وأنه سيتصل بي ...
الغريب والغريب في الأمر أن أمور تافهة جدا بالإقليم تحظى بالإهتمام المفرط والتطبيل والتزمير فيما تهمل أمور وطنية من حجم كهذا ...
هل بلغ النفور من الأعمال الوطنية بالإقليم إلى هذا الحد؟ وسوم أصحابها بسلوك كهذا ؟ أم هناك قراءات لهذا اللغز؟
كان الأجدر بالمسؤولين احتضان هذا العمل وتبنيه وإخراجه إلى الوجود، لأنه عمل يشرف الإقليم أولا وكل المغاربة ثانيا، ورسالة موجهة إلى خصوم وحدتنا الترابية، وسفير المغرب في ربوع الدنيا ...
ومع كل هذه الإكراهات فمسيرة تصنيع دواوين شعرية على النسقين السابقين جارية ومستمرة وأبدية ...مهما صنع بي القدر.. ومهما عرقل المعرقلون ...لانني باختصار شديد ممارس ومستثمر لوطنيتي ومغربيتي على وجه خاص فوق أرضية متحركة ومرتجة إسمها : السمارة.
كما أحيط جلالتكم أنه ومع ما شهدته وتشهده أقاليمنا الجنوبية من أجواء توتر وشد حبل بين المغرب وخصوم وحدته الترابية. تربعت على مشهدها السياسي الراهن قضية النازحين من صحراويي ساكنة عيون الساقية الحمراء. بادرت ألى أجرأة فكرة تنزيل ديواني الشعريين : " نفحات وطنية " و " وطني جنتي..وطني غفور رحيم " ونشرهما على شبكة الانترنيت، على موقع خاص ، يحمل العنوان الالكتروني التالي :
http://kenanaonline.com/ES-SMARAPOESIE
فإلى جلالتكم و لكل الوحدويين والوطنيين والغيورين على وحدة بلدهم الترابية ، والمتشبتين بأهداب العرش العلوي المجيد، أهدي ديواني، والتي شاءت الأقدار إلا أن يعانقا مجال الكوني ويعدوا صوتا مغربيا حرا يصدح بحب الله والوطن والملك، ويفند مسارات معادي الملكية ، والمتأثرين بالربيع العربي، الذي لا ولن ينطبق على بلدنا المغرب، لأن المغرب يختلف كثيرا عن بقية البلدان العربية. والدستور المعدل خير ما جاد به مغرب الحداثة والألفية الثالثة، مغرب الورشات الكبرى والمؤسسات والحكامة الجيدة.
حفظكم الله ورعاكم ، وحفظكم في سمو ولي عهدكم الأمير المحبوب مولاي الحسن، وصنوكم مولاي رشيد، وباقي أفراد أسرتكم الشريفة. إنه سميع مجيب.
[u]العربي الراي - شاعر بالسمارة
U
الرسالة موجودة تحت عنوان : رسالة إلى جلالة الملك محمد السادس من السمارة . على موقع يوتوب :
http://www.youtube.com/watch?v=M3wbZTP-ST4&feature=feedu
ساحة النقاش