السمارة : نبض المقاولة المحلية: مكتبة الأسرة نموذجا

في استفسار عن السير العادي للمقاولة التجارية: مكتبة الأسرة بالسمارة أفاد القائم على تدبير شأنها السيد عمر محاوره عضو جمعية آفاق للمقاولة والتنمية، أن فكرة خلق المشروع وظروف تفعيله تنزيله إلى أرض الواقع كانت محض صدفة. وذلك بعد زيارة قصيرة قام بها صاحب المشروع للسمارة من أجل ترويج كمية قليلة من السلع المرتبطة بالمكتبة. فصاحب المشروع كان في بداية مشواره بائعا متجولا عبر ربوع التراب الوطني، يتنقل باستمرار من مدينة إلى أخرى إلى حين استنفاذ بضاعته، محتكما في نشاطه التجاري إلى قانون العرض والطلب، ومستغلا ثغرات السوق وخصاصه.

 وبتردده المتكرر على مدينة السمارة، ارتأى صاحب المشروع فتح مكتبة تتوفر على جميع المتطلبات والحاجيات التي تستجيب لطلبيات الزبناء، بأسلوب جديد يراعي شروط الجودة والتجديد والتنويع المستمر. وهي طريقة استراتيجية تتفاعل شكلا ومضمونا والتفاعل الذكي والمتجانس مع سيستيماتيك الماركتينغ و تقلبات السوق، هذا ما جعل ساكنة السمارة تقبل على مكتبة الأسرة وتجسر معها تواصلا ملحوظا.

وبخصوص المنافسة، وصف عمر وثيرتها بالعادية، لا سيما – على حد قوله- وأن الرهان على ربح صفقات عمومية، شبه عمومية أو خصوصية يكاد يكون ضعيفا، باستثناء قطاع التربية الوطنية الذي تواصل مع المكتبة غذاة  تفعيل مدرسة النجاح وجمعية النجاح التي جاء بها المخطط الاستعجالي، ويعد موسم مليون محفظة أول صفقة تفوز بها مكتبة الأسرة مع نيابة التعليم بالسمارة، فيما توزعت بقية الصفقات على المكتبات المنافسة.

وعن نمط التجارة السنوي الذي تعرفه المقاولة التجارية : مكتبة الأسرة، ذكر عمر، أنه يمكن ملاحظة ذلك دون إعمال كبير للفكر وإسراف في الاجتهاد والتخمين، إذ أنه في بداية الموسم الدراسي تبلغ المبيعات ذروتها ، فتضطر معها المكتبة في غالبية الأحيان إلى طلب المزيد من السلعة من ممونيها من خارج الإقليم، رغم تنامي أجواء المنافسة الشرسة التي يقف وراءها الباعة المتجولون والموسميون.

كما يلاحظ أن منحى الوثيرة التجارية يخبو ثم يعتدل بقية السنة، ليعرف انتعاشا وتصاعدا طفيفا نهاية السنة الميلادية ونهاية الدورات الدراسية ( الأسدس الأول والثاني) ، حيث يقبل الزبناء على اقتناء الهدايا للأهل والأحباب والأصدقاء، والجوائز للتلاميذ.

إعداد : العربي الراي/ رئيس جمعية آفاق للمقاولة والتنمية