ما الذي يسبب الصداع؟

كثيرة هي الأمور التي تسبب الصداع. فهو يمكن أن ينشأ لأي سبب. فهو ليس مرضاً أو اعتلالاً في الصحة، وإنما هو عارض فقط، وهو دليل لمعرفة أن هناك اضطراب ما في مكان ما في الجسم أو في الجهاز العصبي.
نحن نعلم شيئاً عن آلية الصداع. أي ماذا يحدث في الجسم أو في الجهاز العصبي، الذي يؤدي للصداع. فالألم نفسه يأتي من بنيات الجمجمة، ذلك أن الأوردة الكبيرة وسواها في الدماغ التي تجفف سطح الدماغ حساسة بالنسبة للألم. ليست مادة الدماغ نفسها هي الحساسة، وإنما أغطيته أو حجبه والأوردة والشرايين. فعندما يصاب المرء الذي يحس بالصداع. وعندما تتألم جيوبنا الأنفية وأسناننا وأذنانا وعضلاتنا، فإن الألم يمكن أن يسري إلى منطقة الدماغ، ويسبب الصداع. إذا ما تقلصت العضلات فوق العنق، قرب الرأس،فهذا قد يسبب الصاع.
عندما نسمع الناس وهم يتحدثون عن المشاكل التي يعانون منها بسبب الصاع، تراهم يقدمون أسباباً شخصية. لكن معظمها حالات تنطبق على الكثيرين. مثلاًن بعض الأشخاص يشعرون بالصداع عندما يجوعون، وآخرون يقولون إنهم إذا لم يشربوا قهوة الصباح يصابون بالصداع. وقد يكون الصداع من الآثار البغيضة الناجمة ‘ن إسراف الشخص في الشراب.ز وما يحدث حقا في كل هذه الحالات هو أن الشرايين في الجمجمة تتمدد أو تتسع – وهذا يسبب الصداع لدى أي كان تقريباً. وهذا يسمى ب"الصداع الوعائي" _ أي المتعلق بالأوعية الدموية.
ولنفرض أن شخصاً ما أصيب فجأة بخضّة قوية أو لوي رأسه بعنف، وصار يشكو من صداع..فلا يوجد ما هو خاص في مثل هذه الحالات. والذي حدث هو أن بعض البنيات الخاصة الحساسة بالألم في الدماغ جُذبت أو توترت، فنجم عن ذلك الألم.. ويمكن أن يشعر المرء بتوتر انفعالي قوي، فيسبب هذا الانفعال تقلصاً في العضلات أو توترها فوق الطهر وفي الجزء الأسفل من الرأس والعنق.والنتيجة هي الصداع.
أما ألم الرأس او الشقيقة فهو نوع من الصداع مختلف. لكن كما رأينا أعراض الاضطراب التي نسميها صداعاً لها أسباب كثيرة.