رامز عباس لم يتمكن من متابعة محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك ورموز نظامه، الذى ثار عليه وأسقطه، وذلك لأن شاشات التليفزيون لم تراع وجود جمهور يقترب عدده من 5 ملايين مصرى من الصم يحتاج إلى ترجمة ما يذاع على الشاشات إلى لغة الإشارة.

«رامز» هو ناشط فى مجال حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، أصيب برصاصة فى عينه فى أحداث جمعة الغضب بالمحلة، لذلك كان حريصا على متابعة محاكمة الرئيس السابق من قلب الأحداث وبالتحديد من إحدى المقاهى القريبة من ميدان التحرير.

لم يلتفت «رامز» إلى النطق بالحكم إلا بعد أن نبهه أحد أصدقائه إلى أن القاضى ينطق بالحكم، حاول أن يقرأ مضمون الحكم من وجوه رواد المقهى، فزادته تعبيرات الوجوه حيرة، أعاد النظر إلى شاشة التلفاز، فقرأ: «براءة 6 من كبار مساعدى وزير الداخلية».

«رامز»، الذى يستطيع النطق، رغم فقدانه نعمة السمع، قال لـ«المصرى اليوم»: «وجوه الناس فى المقهى كانت تعكس قدراً كبيراً من الخوف من أن يأتى الحكم بعكس توقعاتهم، ثم تحولت إلى ابتسامة واضحة، عرفت بعد ذلك أنها كانت مع إعلان حصول مبارك والعادلى على حكم السجن المؤبد، وسرعان ما تبددت تلك الابتسامات، وتحولت إلى تعبيرات حركية غاضبة مع الإعلان عن براءة مساعدى العادلى ونجلى الرئيس السابق».

ومع تصاعد ردود الأفعال الغاضبة، انتقل رامز من قراءة تعبيرات الوجه إلى قراءة لغة الشفاه ليفاجأ بمن يردد «حكم متوقع، عادى ما إحنا بقالنا 30 سنة بناخد على قفانا».

كانت رسائل المحمول هى الوسيلة الأسهل لتبادل المعلومات حول المحاكمة، حيث تلقى «رامز» أول رسالة بعد النطق بالحكم من صديقة كتبت فيها: «مش حنسيب حق الشهيد، ثورة تانى من جديد».

نزل «رامز» إلى ميدان التحرير ليرصد ردود الأفعال الغاضبة والمصدومة من الحكم ويعبر عن رأيه، يقول رامز: «بعد هذا الحكم لابد أن نسترد ميدان التحرير ونعيد تنظيم أنفسنا من جديد ونطالب بتسليم المجلس العسكرى السلطة وإيقاف الانتخابات الرئاسية».

المصدر: بقلم يمني مختار المصري اليوم
7milliondisable

فريق عمل الموقع

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 143 مشاهدة

جمعية7مليون معاق

7milliondisable
جمعية7مليون معاق مشهرة برقم3809 ـ بتاريخ 5/1/2011 ـ وهي جمعية للاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة بمختلف أنواعها:(الحركية-البصرية-الذهنية-السمعية ) »

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

191,181