إلي أن قابلت بنت وجدت فيها كثيرا من زينات الا أنها لم تكن هي ابدا أحبتني حبا لا استطيع أن اصفه لكم لكن هي كانت بالنسبة لي كسابقاتها من البنات اللواتي عرفتهن بعد زينات كانت هذه الفتاة اسمها هند وكانت هند قصيرة وجسمها ليس بالرفيع ولا بالتخين كانت كما نقول نحن في قاموس الشباب سمبتيك كانت هند في سن العشرين بينما كنت أنا اكبرها بسنتين وكانت عندما تتكلم صوتها يلمس قلبي إلا أنني لم أحبها الحب الذي يجعلني أحافظ على حبها لي كانت هند مستعدة أن تضحي من أجلي بكل شيء اتخيله وما لا اتخيله فذات مرة كنا نمشي في الشارع أنا وهند,كانت خجولة جدا لدرجة أنها تخجل من أن أمسك يدها و نحن في الشارع .كذلك في أي مكان , استغربت من موقفها في هذا اليوم ولكن لم يكن لي أن استغرب فهي تحبني لدرجة تجعلها تضحي من اجلي بنفسها فبينما كنا نسير في طريقنا إلى السنيما وكنت أول مرة أذهب فيها للسنيما مع هند بعد أن بذلت مجهودا في اقناعها أن تذهب معي دخلنا وجلسنا نتفرج على فلم كوميدي ,كنت أول مرة أرى هند مبسوطة جدا ولأول مرة اكون جالسا بجوارها, لم تكن المسافة بيننا سوى بعض السنتيمترات لأننا لم نكن نجلس بجوار بعض ابدا حتى في المواصلات كانت تجلس بجوار الفتيات وانا اجلس بعيد عنها حقا أحببت فيها حياءها خرجنا من السنيما وكنا مبسوطين جدا جدا من الفلم وقضينا يوما جميلا بعد ذلك في الملاهي وكان هذا أول يوم أقضيه مع هند حيث كنا مع بعض من الثامنة صباحا حتى المساء ولما شعرنا بتاخر الوقت عليها ذهبت لارجعها إلى بيتها وبينما نحن نمر الطريق استغليت الظرف وامسكت بيدها كي امررها الطريق فجاءت سيارة كبيرة كانت قادمة من ناحيتي أنا فلما اقتربت مني بدرجة كبيرة جدا لم استطع أن اتفداها دفعت بهند للأمام وصدمتني السيارة بالرغم أن الإصابة لم تكن بليغة, إلا أن هند أصرت أن تذهب معي للمستشفى قلت لها و أنا اتألم لا يا هند سأوصلك لبيتك واذهب أنا فلم اكن استطيع القيام من الأرض وكانت عيون هند تحدق بي و انا على الأرض وفي داخلها صراع بين أن تساعدني في القيام والوصول للمستشفى وبين حياءها الذي يمنعها أن تجعلني ألمسها فطغى حبها لي وامسكت بيدي, لم اشعر بنعومة يد أنعم من يد هند وساعدتني في القيام وكانت خجولة جدا رغم ذلك كنت مبسوطا عندما كانت هند تمسك بيدي اليسرى يدها اليمنى ويدها الثانية تطوق وسطي خائفة عليا من أن يختل توازني وكانت هند قوية وأنا في تلك الأثناء تخيلت أنني أنا وهند نرقص كما رأينا في الفلم الذي شاهدناه في السنيما اوقفنا تاكسي وذهبنا إلى المستشفى ولكن هند لم تذهب بي لمستشفى حكومي بل دفعها حبها لي أن تذهب إلى مستشفى خاص وقال لها السيكرتير لابد من دفع رسم دخول أن تدفع ألفين جنيه ولم يكن في جيبي اكثر من مائتي جنيه فسرعان ما خلعت هند ما ترتديه من خواتم وغوايش فقال لها السيكرتير يكفي هذا الخاتم حيث أنه يعادل أكثر من ثلاث ألاف جنيه ودخلنا المستشفى وأجراء الفحوص والتحاليل اللازمة لي كان الوقت وصل الثانية عشر منتصف الليل وهند لم تكن ابدا تتأخر خارج البيت خصوصا أنها من عائلة محافظة.اتصل بها والدها وكان الحوار هند نعم يا بابا وصوتها حزين مليء بالدموع أنتي فين ايه أخرك لحد دلوقت أنا مع وحدة صحبتي يا بابا في المستشفى ولازم أبات معاها علشان مفيش حد من أقاربها هنا وهي تحتاج لي فكانت ثقة والد هند فيها لدرجة كبيرة لدرجة أنه قال لها خليكي مع صحبتك وانا هاجي اطمئن عليها في الصباح إن شاء الله ارتبكت هند وقالت له بصوت خائف من أن يصبح الصبح إن شاء الله يا بابا بعد أجراء الفحوصات والتحاليل قرر الأطباء ابقائي في المستشفى هذه الليلة وتطلب ذلك مصروفات أكثر من المدفوعة في الخزنة من الخاتم الذي اعطته هند للسيكرتير ولكن طالما دفعنا رسوم الدخول دفع باقي المطلوب عند الخروج من المستشفى باتت معي هند في تلك الليلة ولم أشعر بشيء تجاهها ولم أقدر مدى الاهتمام الذي رأيته في عيونها بل كنت أردد هند أين زينات يا هند كانت هند لأول مرة تعرف قصتي مع زينات بعد أن خرجنا من المستشفى وكانت هي الوحيدة التي استطعت أن أحكي لها كل ما فات من حياتي مع زينات أو غيرها لأني شعرت فعلا أنها تحبني بجد وكانت تستطيع أن تفعل أكثر من ما فعلته لأجلي خرجنا من المستشفى في الصباح وكانت هند خائفة من وصول أبيها ويرانا اوصلتني هند إلى البيت وساعدتني في ان اطلع السلالم وادخلتني إلى غرفتي وحكت لأمي ما حدث أننا كنا نمشي في الشارع صدمتني سيارة وذهبنا إلى المستشفى وها نحن عدنا وطمأنت هند أمي وقالت لها أني بخير الحمد لله لم تشعر هند بحجم التضحية التي ضحت بها من أجلي فلم تفكر في موقفها أمام من يسألها عن الخواتم التي دفعتها إلى المستشفى لعلاجي وقبل أن نخرج من المستشفى اوصاني الطبيب بالراحة لمدة ثلاث اشهر ولازم ازور كل شهر للمتابعة, وكانت هند دفعت حتى تكاليف المتابعات ولم اعرف هذا إلى عندما رحت أول متابعة وأنا خارج أردت أن أحاسب المستشفى عرفت أن هند دفعت تكاليف المتابعات كلها المهم خرجت هند من بيتنا ذاهبة إلى بيتها وكلها قلقا علي وكانت تكلمني تقريبا كل ربع ساعة لدرجة أني مللت من هذه الطريقى وأحيانا كنت اغلق الموبيل واجدها أتت إلى البيت لتطمأن عليا ولا أدري كيف كانت تخرج من بيتهم وما الأسباب التي كانت تجعلها تخرج من بيتهم خاصتا أن الخروج من بيتهم صعب للغاية المهم أنها كانت تبذل قصار جهدها لكي تراني وتطمأن عليا في الحقيقة هند هي البنت الوحيدة التي لم استطيع أن اخدعها اكثر بهذا الوهم الذي تعيش فيه ؟. بعد أن مرة ثلاث شهور, جاء وقت المتابعة الاخيرة . طمانني الطبيب بان صحتي جيدة والحمد لله خرجنا أنا وهند وفي قرارة نفسي أريد أن احكي لها كل ما فات من حياتي واقول لها أني ابحث عن زينات في كل البنات لكن شعرت بأحساس غريب بداخلي ألا وهو أنني لم أعد أشتاق لزينات بالدرجة التي كنت أشتاق لها بها قبلا .لكنني رغم كل هذا لم اشعر بحب اتجاه هند رغم كل تضحياتها التي تاكد حبها لي ودون ان تقصد فعل ذلك لكي توصل لي أنها تحبني ولكنها فعلا تحبني. كنت راغبا في أن اتكلم معها واحكي لها جلسنا في مكان جميل تحيط بنا الخضرة وكان الجو جميل ورومنسي لا يسمح بالكلام الذي ساقوله لها لكن غلبني ضميري أن احكي لها وكنا جالسين على كرسي طويل هزاز كلما حكيت لها شعرت بأنها تموت بداخلها ولكن لا اعرف حجم الرغبة التي جعلتني أحكي لها كل شيء دون مراعات لمشاعرها ولا توقف كلما حكيت اكثر كانت تبتعد عني اكثر ودموعها تنهمر من عينيها لكن أنا لم اكن ابالي لتلك الدموع قد يكون سبب عدم مبالاتي هو أنني لم أحب هند الحب الذي يجعلني أهتم بمشاعرها كلما كنت احكي لها عن ما كنت أحس به اتجاه زينات كانت تبتعد عني لدرجة أنها لا تباليي أن الكرسي الهزاز الذي كنا نجلس عليه سينتهي بحمام سباحة فكانت تبتعد وتبتعد لكن ابتعادها عني لاآراديا لدرجة أنها سقطت في حمام السباحة الذي كان على حافة الكرسي الهزاز. لكن هند لم تكن تستطيع الحركة غير أنها لا تجيد العوم , غير ذلك أننا كنا في وقت استبدال ورديات المنقذين في الحمام وجاء احد المنقذين لينقذها من الغرق غير أنه أخرجها وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة وتقول رغم ذلك أحبك فارقت هند الحياة بسببي لم أكن أسامح نفسي أبدا ولا استطيع أن أصف لكم شعوري في هذه اللحظة ومن يومها قررت أن لا أفكر في الحب لأني أحببت وضاع مني وجاءني الحب ورفضته فحبي لزينات كان لا يوصف ورغم ذلك استطاعت هند أن تنسيني هذا الحب ولكنها لم تستطيع أن تجعلني أحبها فحكايتي مع زينات علمتني أن أصرح بمشاعري مهما كانت النتيجة وحكايتي مع هند علمتني أنه إذا جائك الحب لا ترفضه لأن من يحبك يكون محافظا عليك وعلمتني ايضا أن ابحث عن من يحبني لا عن من أحبه ...............معكم القلب
المصدر: بقلم حنفي محمود
7milliondisable

فريق عمل الموقع

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 378 مشاهدة

جمعية7مليون معاق

7milliondisable
جمعية7مليون معاق مشهرة برقم3809 ـ بتاريخ 5/1/2011 ـ وهي جمعية للاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة بمختلف أنواعها:(الحركية-البصرية-الذهنية-السمعية ) »

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

208,089