مدرسة عبد الرحيم عودة محمود تحيي اليوم الوطني للثقافة الفلسطينية
13/3/2018
أحييت مدرسة عبد الرحيم عودة محمود الأساسية للبنين في قرية يتما/ جنوب نابلس اليوم الوطني للثقافة الفلسطينية، بالتعاون مع جمعية يتما للعمل الاجتماعي، وبتنسيق من رئيس الجمعية المعلم محمد صنوبر، ضمن فعاليات البرلمان الطلابي في المدرسة بإشراف المرشد التربوي جمال حمايل، وقد استضافت من أجل ذلك المشرف التربوي فراس حج محمد، مشرف اللغة العربية في مديرية جنوب نابلس للحديث حول هذه المناسبة التي تتزامن مع الذكرى السابعة والسبعين لميلاد الشاعر الكبير محمود درويش الذي اعتُبر يوم مولده في الثالث عشر من آذار يوما وطنيا للثقافة الفلسطينية.
بدأت فعاليات اليوم الوطني للثقافة الفلسطينية وذكرى ولادة الشاعر درويش ببرنامج الإذاعة المدرسية، فقدم مدير المدرسة كلمة أكد فيها أهمية الثقافة في المشروع الوطني الفلسطيني على المستوى الفردي والمستوى الجماعي، مشيرا إلى ما قدمه أدباء المقاومة من تضحيات، سواء في الأسر أو النفي أو الاستشهاد من أمثال عبد الرحيم محمود وغسان كنفاني وأبو سلمى وسميح القاسم ومحمود درويش وتوفيق زياد، وغيرهم.
وبين المشرف التربوي فراس حج محمد في كلمة قصيرة في برنامج المدرسة الإذاعي ارتباط يوم الثقافة الفلسطينية بذكرى مولد الشاعر محمود درويش لما قدمه من إنجاز شعري وجمالي يتجاوز الحالة الفلسطينية إلى العربية، بل والعالمية كذلك. وأشار كذلك إلى أنه في هذا اليوم يتم تكريم المبدعين الفائزين بجائزة محمود درويش للإبداع التي تشمل أدباء فلسطينيين وعربا وأدباء أجانب.
وتم كذلك توزيع (120) نسخة من كتاب "في ذكرى محمود درويش" وهو من تأليف المشرف التربوي فراس حج محمد على طلاب الصفوف من الثامن الأساسي وحتى العاشر الأساسي وأعضاء البرلمان الطلابي وعلى الهيئة التدريسية في المدرسة. وفي ذات السياق نفذ المشرف التربوي محاضرة حول الشاعر محمود درويش لطلاب الصفين التاسع والعاشر الأساسيين، وتناول فيها محطات من حياة محمود درويش، وإنجازاته الإبداعية، وعمله في الصحافة الثقافية ورئاسة تحرير مجلة شؤون فلسطينية والكرمل، وكذلك حضور درويش في الثقافة العربية والعالمية والدراسات النقدية. ثم فتح باب المناقشة والرد على استفسارات الطلاب حول مسيرة الشاعر محمود درويش وشعره.
________________
ندوة أدبية عن أدب السجون
استضافت مدرسة قبلان الثانوية للبنين يوم الثلاثاء 20/3/2018 ضمن نشاطات المكتبة المدرسية الكاتبة والأسيرة المحررة عائشة عودة، للحديث حول أدب السجون وتجربتها النضالية وكتابة هذه التجربة في كتابيها "أحلام بالحرية" و"ثمنا للشمس"، وما رافق هذه التجربة من معاناة وتحدٍ. وحضر الندوة طلاب الصف العاشر الأساسي والحادي عشر، ونخبة من المعلمين ومديري المدارس والمثقفين. وتأتي هذه الندوة تعزيزا للنهج التربوي الداعم للأنشطة غير الصفية، ومهارات التفكير الناقد والحوار والتعرف على موضوعات المقررات الدراسية من المبدعين أنفسهم، متوخية كذلك دفع الطلاب إلى القراءة والمطالعة الهادفة.
ورحب مدير المدرسة الأستاذ جمال صادق بالكاتبة والحضور، ثم تحدث أمين المكتبة عصام فهمي عن استراتيجية المكتبة في تعزيز النشاط الثقافي لدى الطلاب وأهميته في صقل شخصية الطلاب ووعيهم في هذه المرحلة العمرية، مبينا جانبا من السيرة النضالية للأديبة عائشة عودة.
كما تحدث المشرف التربوي فراس حج محمد عن أدب السجون والمعتقلات في الأدب العربي والفلسطيني، مبرزا أهم الملامح الإيجابية في الكتابين موضع النقاش، وألقى الضوء على معاناة الكاتب الأسير الذي يكتب تحت ظروف صعبة وقاسية وما تتعرض له كتابات الأسرى من ضياع نتيجة مصادرتها، وفي حالة الكاتبة عائشة عودة فإن كتابة التجربة بعد أكثر من عقدين من الزمن تجعل الكاتب يعيش الألم مرة أخرى، لما بدا في لغة هذه السيرة الأدبية من توتر في اللغة وحيوية، كأن الكاتبة تكتب عن تجربة مرت بها في الأمس القريب.
وفي كلمة مسهبة بينت عائشة عودة الرحلة التي مرت بها في كتابة هذه التجربة؛ إذ قبل أن تأخذ الكتابة شكلها النهائي في كتاب "أحلام بالحرية" أعادت كتابة الكتاب مرات عديدة، حتى رضيت عن توثيق التجربة بالشكل الذي استقرت عليه، لتكون معبرة عن معاناتها الإنسانية بعيدا عن الشعارات والكلام الفكري النمطي، مشيرة إلى أنه يجب أن يكون للكتابة هدف، بعيدا عن النشر لمجرد النشر وحيازة لقب كاتب. كما أشارت الكاتبة إلى تجربة خاصة في ممارستها فن الرسم، وتوظيفها الألوان الطبيعية من النباتات والورود بعد تجفيفها حتى استطاعت أن تقيم معرضا فنيا يضم (35) لوحة، حازت على الرضا والقبول من الجمهور، وقد وظفت اثنتين من لوحاتها في غلافي كتاب "ثمنا للشمس" و"يوم مختلف"
وفي معرض الحوار والرد على استفسارات المعلمين والطلاب، بينت الكاتبة معارضتها لمصطلح "أدب السجون" ورأت في ذلك بديلا عن مصطلح "أدب المقاومة"، كما أنها عبرت عن نفورها من مصطلح "الكتابة النسوية"، وإن أشار إليه بعض من كتب عنها كما قالت، كما أشارت إلى أنها عندما أخذت قرارا بكتابة تجربها في الأسر كان ذلك من باب الالتزام الوطني في توثيق معاناة الأسرى وما يتعرضون له، حتى لا يكتب عنهم، وخصوصا الأسيرات، من ليس له علم بما كن يتعرضن له من أهوال التعذيب.