صدر عن المركز القومي لثقافة الطفل التابع للمجلس الأعلى للثقافة بجمهورية مصر العربية كتاب تحت عنوان " الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة كيف نتفهمهم ونوجههم؟" إعداد : الدكتور أحمد مصطفى شلبي .

يقدم هذا الكتاب وجبة ثقافية سهلة الهضم حول الأطفال أصحاب الاحتياجات الخاصة ويناقش العديد من القضايا والموضوعات المتصلة بهم .

يقع الكتاب في اثنين وثمانين صفحة وصورة االغلاف من إبداعات أحد أصحاب الإعاقة .

كلمة رئيس المركز:

يبدأ الكتاب بكلمة للاستاذة فاطمة المعدول رئيس المركزالقومي لثقافة الطفل قالت  فيها :

" يحاول صاحب هذه الدراسة أن يتلمس طبيعة الظروف التي يعيشها أصحاب الاحتياجات الخاصة ، فيوضح طبيعتهم وما يواجهونه من أساليب معاملة قد تضر بهم دون أن يقصد الآخرون .

ويتميز الباحث بالجرأة والصراحة ، ولعل السبب في ذلك أنه واحد من ذوي الاحتياجات الخاصة . ولكنه استطاع أن يتفهم نفسه منذ الصغر ، فاكتشف في نفسه الرغبة في التفوق ، وكانت لديه القدرة على تحقيق هذه الرغبة ، فقد كان كاتب هذه السطور الأول في الشهادتين الإعدادية والثانوية على منطقة شرق القاهرة للتربية الخاصة ، وحصل على العديد من الميداليات في الموسيقى والتمثيل في هذا الوقت ، ثم كان أول مدرس للغة العربية فاقد للبصر بمحافظة كفر الشيخ ، وأول طالب كفيف البصر يحصل على الدكتوراه من قسم الصحة النفسية بكلية التربية جامعة عين شمس ثم شارك في إصدار سلسلة دليل المعلم للمرحلة الإعدادية التي تصدرها وزارة التربية والتعليم المصرية تحت إشراف مركز تطوير المناهج ، وأول محاضر كفيف بكلية التربية النوعية جامعة طنطا ومعهد الخدمة الاجتماعية بكفر الشيخ .

وقد أصدر حتى الآن مجموعتين قصصيتين هما : ( حكايات تربوية )، و ( هيا نحكي ونتعلم ) . كذلك أصدر موسوعتين : الأولى حول الأناشيد والأغاني والأشعار المناسبة للأطفال ، والثانية حول أصحاب الاحتياجات الخاصة عنهم ومنهم ولهم. وله كتب وأبحاث في هذا المجال وأيضاً له اهتمام بقضايا الأطفال والشباب والمسنين والمشاكل التي تواجههم. وقد أصدر في هذا المجال كتباً مثل ( السيرة النمائية للأطفال )، (لغة الطفل : كيف نفهمها وننميها ؟ )، (التعليم والتوجيه باللعب والترفيه).

ولذلك فهو نموذج لقوة الإرادة والإصرار نقدمه للباحثين والمجتمع ودليلاً على أنه ليس هناك صعب أو مستحيل ، وأن التحدي يصنع الكثير من المعجزات ."

عرض الكتاب:

بعد هذه الكلمة الرقيقة لرئيس المركز يتحدث المؤلف في مقدمته عن بعض دوافعه لتقديم هذا الكتاب والحاجة الماسة لأمثال هذه الدراسات لأصحاب الاحتياجات الخاصة والمتعاملين معهم والمشتغلين بالمجالات المتصلة بهم .

·   ويعرض المؤلف في الفصل الأول للسمات والمميزات التي يتصف بها الأصدقاء ذوو الاحتياجات الخاصة ويشير إلى أهم الأسباب التي تقف وراء حدوث الإعاقة وكيف يمكن تجنبها ، والمراحل التي يمر بها ذوو الاحتياجات الخاصة عند تعرضهم للإعاقة كذلك النتائج التي تترتب على تعرضه للإعاقة وكيف يمكن أن نخفف منها .

·   ويستعرض الفصل الثاني الأسباب التي تحدونا للاهتمام بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ، ويشير إلى أشكال الرعاية التي تقدم لهم كما يذكر بإيجاز أهم المشكلات التي تواجهنا عند دراسة هذا المجال والتعامل مع هؤلاء الأطفال ، ويلفت أنظارنا إلى الأساليب الصحيحة والوسائل التربوية والعلمية التي يمكن أن نقدمها لهم .

·   ويشير الفصل الثالث إلى بعض التجارب الناجحة والفريدة في مجال رعاية الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة حتى يستفيد المشتغلون والمهتمون بهذا المجال منها و حتى تكون حافزاً لهم للمزيد من العطاء والإنجازات الناجحة في هذا المضمار . وهي تجارب ليس لها جنسية أو وطن فقد تكون عالمية وقد تكون عربية وقد تكون مصرية ، لكن القاسم المشترك الذي يجمع بينها هو أنها تجارب إنسانية نبيلة تجسد عطاء الإنسان وإبداعه بغض النظر عن الزمان والمكان .

·   وتشير هذه الدراسة في فصلها الرابع إلى نماذج مضيئة وعلامات وضيئة وقصص كفاح تتضاءل أمامها الكلمات وتعجز أمامها العبارات لأنها تجسد بالأفعال لا بالأقوال إرادة الإنسان والطاقات الكامنة بداخله وهي تعبر حواجز الزمان والمكان لتكون علامات بارزة وشموعاً مضيئة لمن حولها ومن بعدها.

وللوقوف على هذه الموضوعات والقضايا تفصيلاً يمكن الرجوع إلى هذه الدراسة بمكتبة المركز القومي لثقافة الطفل بمدينة الفنون بالهرم جمهورية مصر العربية حيث يقوم بتوزيع الكتاب مجاناً كخدمة ثقافية متميزة في هذا المجال .

ويوجد بالتحميلات حديث إذاعي مفصل حول هذا الكتاب يمكن الرجوع إليه.