حفيفُ بصيرتي!
إلى امرأة يقاسمني بها وقتٌ آخر لرجلٍ من ظِل!
فراس حج محمد
كأنّ الكعبةُ صفحتَه
وقِبلتُها
سجادةٌ من صلاةٍ في الضُّحى اللاذِعُني
بغيرِ وجودِها!
وكأنّ مَفْتَحُ عينِها عند الصباحِ
ومَغْمَضُ رمشِها عند المساءْ
كأنّ صفحتَه الضياءْ!
وأنا البليدُ بكلّ ما ملكتْ عُروق
يدي النَّحيلةْ!
أجترُّ أوجاعَ احتضاري!
وأفقدُ ما تبقى من حفيفِ بصيرتي!
شيئاً فشيئاً لا أرى شيئاً
سوى حرفيْ غبارِ!
كأنّ القِسْمَةَ "الضِّيزى" هنا
بيني وبينَ الرّيحْ
لا شيءَ يَعْدِلُ بَيْننا هذا النهارْ!
ومزاج أغنيتي كطير ذاب في
صوت خسراني الأليفْ!
27-9-2015