فراس حج محمد

موقع يختص بمنشورات صاحبه: مقالات، قصائد، أخبار

إذا كان الطالب محور العملية التعليمية، فالمعلم هو المحرك!!

وقفة تأملية لحديث الملكة رانية الأخير!!


المقطع الخاص بالحديث عن التعليم

 

فراس حج محمد

الاستثمار في التعليم هو الضمان الوحيد للنهوض بالشعب والأمة، هذه هي رسالة الملكة رانية العبد الله في اللقاء الذي بثته قناة العربية مساء يوم الأحد: 27-10-2013، وقد تحدثت الملكة رانية التي وصفتها الإعلامية منتهى الرمحي بأنها أكثر النساء أناقة على مستوى العالم وجعلت صورتها حاضرة في المجلات العالمية المشهورة.

تحدثت الملكة رانية في قضايا كثيرة سياسية واجتماعية، ولكنني سأقف عند حديثها عن التعليم لما له من أهمية في سياقه العام النابع من أهمية المتحدث ودوره عالميا في الدرجة الأولى عدا كونه صائبا ونحتاج إليه ليكون كشافا للعمل وحافزا له في أمور ليس لها علاقة بالتعليم وحسب، بل إنها من صلب العملية التعليمية، بما يشكلها من آفاق معرفية وسياسية واجتماعية واقتصادية.

جاء الحوار في جزئه الثالث متحورا حول التعليم متحدثة عن التعليم النوعي، الذي وصفته بأنه "القاسم الاجتماعي الأعدل" وبأنه "يحقق تكافؤ الفرص"، وهو الذي يعتمد على المنجزات الحديثة في التعليم بعيدا عن التلقين، وإثقال كاهل الطالب بالحفظ، فبدلا من اختبار الطالب بالمعلومات وما يحفظه، علينا اختبار مدى فهمه للمعلومات، واختبار طريقة تفكيره، فالمعرفة متجددة وفي متناول الجميع بعد الثورة المعرفية والتكنولوجية، فالتعليم النوعي يوسع مدارك الطالب ويدفعه للبحث والتعامل مع التكنولوجيا، وهو أكبر عامل يساعد في تعزيز النجاح في المستقبل.

ومن جانب آخر بينت الملكة رانية ضرورة "أن يتصدر التعليم أولولياتنا كدولة"، لافتة النظر إلى مراعاة المستجدات وروح العصر خلال عملية التعليم أو رسم السياسات التربوية "علموا أولادكم فقد خلقوا في زمان غير زمانكم"، كما بينت أن ما يحتاجه المجتمع اليوم هو الثورة التعليمية، والإصلاح في النظم التعليمية، والتي هي أولى بنظرها من الإصلاح السياسي والاقتصادي، فمع وجود من يتحدث بالإصلاح في مجال التربية والتعليم من مفكرين ومثقفين، إلا أن "صوتهم غير مسموع".

كما وتحدثت عن مجالات تحسين العملية التعليمية، والتي أكدت أن كل الإصلاح المادي الذي يشمل تحديث المناهج وتحسين الرواتب البيئة التعليمية وتوفير التكنولوجيا وكافة الاحتياجات، لكنها أكدت أن المعلم باستطاعته إحداث فرق نوعي ينجز المعجزات فقط بلوح وطبشورة إذا كان ملهما ويجيد مهارات الاتصال مع طلابه، فكل ما يحتاجه المعلم منا هو الالتفات لدوره واحترامه وتقدير إنجازاته، فالاستثمار في تدريب المعلم وتسليحه بالمهارات الحديث من أهم أولويات الإصلاح في العالم العربي، فإذا كان الطالب محور العملية التعليمية، فالمعلم هو المحرك!!

هذا مجمل ما قالته الملكة رانية حول التعليم، ولعلها لم تضف شيئا جديدا في هذا المجال، وليس متوقعا أو مطلوبا منها أن تأتي بجديد، ولكنها تحدثت كونها شخصية عالمية اعتبارية مهمة بما يجب على الدولة أي دولة أن تقوم به، ولعل ما كان من وقت لحوار قناة العربية حول التعليم كان قصيرا لكنه كان دالا وجامعا، حرّك من جديد المياه في محيط ملتهب يمور متماوجا على فوهة بركان، فعلينا جميعا أن نعي أن التعليم هو أهم ما يجب الالتفات له، فكل المصلحين قديما وحديثا بدأوا بالتعليم، فهل سنمضي ونمر مرور اللاهين عما قالته الملكة رانية العبد الله؟  

المصدر: فراس حج محمد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 444 مشاهدة
نشرت فى 28 أكتوبر 2013 بواسطة ferasomar

فراس عمر حج محمد

ferasomar
الموقع الخاص بــ "فراس حج محمد" »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

745,220

فراس حج محمد

نتيجة بحث الصور عن فراس حج محمد كنانة أون لاين

من مواليد مدينة نابلس في فــلسطين عــام 1973م، حاصل على درجة الماجستير في الأدب الفلسطيني الحديث من جامعة النجاح الوطنية. عمل معلما ومشرفا تربويا ومحاضرا غير متفرغ في جامعة القدس المفتوحة. 

عمل محررا لغويا في مجلتي الزيزفونة للأطفال/ رام الله، وشارك في إعداد مواد تدريبية في وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، وكان عضوا في هيئة تحرير مجلة القانون الدولي الإنساني/ الإصدار الثاني الصادرة عن وزارة التربية والتعليم في فلسطين.

نشر العديد من المـقالات والقـصائد في مـجالات النشر المختلفة الإلـكترونية والصحف والمجلات في فلسطين والوطن العربي وبريطانيا وأمريكا وكندا والمكسيك. وشارك في ندوات وأمسيات شعرية ومؤتمرات في فلسطين.

الكتب المطبوعة: 

رسائــل إلى شهرزاد، ومــن طقوس القهوة المرة، صادران عن دار غُراب للنشر والتوزيع في القاهرة/ 2013، ومجموعة أناشيد وقصائد/ 2013، وكتاب ديوان أميرة الوجد/ 2014، الصادران عن جمعية الزيزفونة لتنمية ثقافة الطفل/ رام الله، وكتاب "دوائر العطش" عن دار غراب للنشر والتوزيع. وديوان "مزاج غزة العاصف، 2014، وكتاب "ملامح من السرد المعاصر- قراءات في القصة القصيرة جدا- دار موزييك/ الأردن وديوان "وأنت وحدك أغنية" عن دار ليبرتي/ القدس وبالتعاون مع بيت الشعر في فلسطين، وكتاب "يوميات كاتب يدعى X"، وكتاب "كأنها نصف الحقيقية" /الرقمية/ فلسطين، وكتاب "في ذكرى محمود درويش"، الزيزفونة 2016، وكتاب "شهرزاد ما زالت تروي- مقالات في المرأة والإبداع النسائي"، الرقمية، 2017، وديوان "الحب أن"، دار الأمل، الأردن، 2017. وكتاب "ملامح من السرد المعاصر- قراءات في الرواية"، مكتبة كل شي، حيفا، 2017. وكتاب "ملامح من السرد المعاصر- قراءات في متنوع السرد"، مؤسسة أنصار الضاد، أم الفحم، 2018، وديوان "ما يشبه الرثاء"، دار طباق للنشر والتوزيع، رام الله، 2019، وكتاب "بلاغة الصنعة الشعرية"، دار روافد للنشر والتوزيع، القاهرة، 2020. وكتاب "نِسوة في المدينة"، دار الرعاة وجسور ثقافية، رام الله، وعمّان، 2020. وكتاب "الإصحاح الأوّل لحرف الفاء- أسعدتِ صباحاً يا سيدتي"، دار الفاروق للنشر والتوزيع، نابلس، 2021. وكتاب "استعادة غسان كنفاني"، دار الرعاة وجسور ثقافية، رام الله، وعمّان، 2021، وكتيّب "من قتل مدرّس التاريخ؟"، دار الفاروق للثقافة والنشر، نابلس، 2021. وديوان "وشيء من سردٍ قليل"، وزارة الثقافة الفلسطينية، رام الله، 2021. وديوان "على حافّة الشعر: ثمّة عشق وثمّة موت"، دار البدوي، ألمانيا، 2022. وكتاب "الكتابة في الوجه والمواجهة"، الرعاة وجسور ثقافية، رام الله وعمان، 2023. وكتاب "متلازمة ديسمبر"، دار بدوي، ألمانيا، 2023. وكتاب "في رحاب اللغة العربية"، دار بدوي، ألمانيا، 2023، وكتاب "سرّ الجملة الاسميّة"، دار الرقمية، فلسطين، 2023. وكتاب "تصدّع الجدران- عن دور الأدب في مقاومة العتمة"، دار الرعاة وجسور ثقافية، رام الله وعمّان، 2023، وديوان "في أعالي المعركة"، دار الفاروق للثقافة والنشر، نابلس، 2023، وكتاب "مساحة شخصية- من يوميات الحروب على فلسطين"، دار الفاروق للثقافة والنشر، نابلس، 2024، وكتاب "الثرثرات المحببة- الرسائل"، دار الفاروق للثقافة والنشر، نابلس، 2024، وكتاب "فتنة الحاسة السادسة- تأملات حول الصور"، دار الفاروق للثقافة، نابلس، 2025. 

حررت العديد من الكتب، بالإضافة إلى مجموعة من الكتب والدواوين المخطوطة. 

كتب عن هذه التجربة الإبداعية العديد من الكتاب الفلسطينيين والعرب، وأجريت معي عدة حوارات ولقاءات تلفزيونية.