ماهية نظم النشر الإلكتروني بشكل عام:
نظام النشر الإلكتروني هو نظام تخزين المعلومات في مراصد المعلومات، ثم الاسترجاع والعرض منها لأي وثيقة أو جزء من وثيقة عند الحاجة بوسائط عرض أو بوسائل مطبوعة.
النشر الإلكتروني يشمل الكتب والوثائق والمجلات والدوريات الإلكترونية والرسائل الإخبارية، ونظم الاستفسار والإجابة ومواقع المعلومات على الإنترنت.
حقوق النشر تتعلق بالمستعرضين ومسترجعي المعلومات والوثائق ودفع قيمة هذه الخدمة مباشرة أو إلكترونياً.
وإذا كانت الحواسب -على سبيل المثال- قد عاونت أمين المكتبة أو اختصاصي المعلومات في الأعمال التكرارية أو الروتينية بالمكتبات. فإنها وبصفة متزايدة تساعد في الأعمال الفكرية للمكتبات ومراكز المعلومات أيضاً. ذلك لأنها مكنت أمين المكتبة من استرجاع الحقائق والمعلومات والبيانات بطريقة أسرع، وأكثر تعقيداً مما كان متبعاً بالمكتبات. ومع ذلك فما زال هناك خلاف في الوقت الحاضر عن المدى الذي يمكن أن تذهب إليه المكتبات ومراكز المعلومات في قضية الميكنة، بحيث يتحقق لهذه الهيئات الاقتصاد والكفاءة في ذات الوقت.
ومع الثورة العارمة للإنتاج الفكري ظهرت الحاجة الماسة لإيجاد وسائل متطورة للوصول إلى المعلومات بأقل جهد وكلفة، وبأسرع وقت ممكن، حيث ظهرت قواعد بيانات متخصصة وعامة، ونظم معلومات متعددة تستخدم تقنية الحواسب وغيرها لتوفير المعلومات الملائمة للمستفيدين في الوقت الملائم وبالكلفة الملائمة.
وبالرغم من التطور الهائل في أساليب خزن البيانات ومعالجتها واسترجاعها، إلا أن التضخم المستمر في حجم النتاج الفكري الإنساني أوجب إيجاد وسائل أكثر كفاءة لتخزين البيانات والمعلومات، وإيجاد مداخل سريعة لهذه البيانات المخزنة تستطيع استيعاب أكثر من (75,000) ألف كتاب وخمسمائة ألف (500,000) دورية ومليوني مصغر فيلمي ومليوني مادة سمعية وبصرية، وأعداد لا يمكن حصرها من التقارير العلمية والفنية والتصاميم، وغيرها من المواد التي يتم إنتاجها كل عام. إن هذه الغزارة في إنتاج المعلومات تجعل إمكانية الوصول إلى معلومات معينة في وقت معين صعبة للغاية، إن لم نقل أنها أقرب إلى المستحيل منها إلى أي شيء آخر. وتزداد المشكلة تعقيداً في الدول النامية (التي تعد أقطارنا العربية جزءاً منها) حيث لا تتوفر مداخل سهلة إلى نظم المعلومات العالمية كالديالوج" "Dialog" وأوربت "Orbit" وغيرها، وحيث لا تتوفر وسائل اتصال متطورة تمكن باحثينا من الاتصال بهذه المراكز بسرعة ودقة عاليتين.
وباستخدام الأقراص الضوئية يمكن تخزين واسترجاع المعلومات في أجزاء من الثانية مهما كانت المعلومة، بدلاً من الدقائق أو الساعات التي يستغرقها التخزين بالأسلوب المتبع مع الأشرطة المغناطيسية أو النسخ باستخدام الميكروفيلم.
إن نظم الاختزان البصري تتطور بسرعة متزايدة، وتبشر الأقراص البصرية بإمكانية محو ما عليها من معلومات، ثم إعادة استخدامها ملايين المرات دون تلف. وإذا كان التطور التاريخي للأقراص البصرية قد بدأ لخدمة أهداف وأغراض أخرى، فيبدو الآن أنها قد صممت خصيصاً للمكتبات ومراكز المعلومات.
ساحة النقاش