عن النسوية
المشاركة في ندوة اليوم السابع، الخميس: 19-5-2022
تحدث الكاتب فراس حج محمد حول جذور مصطلح النسوية والظروف التي أنشأته والإشارة إلى اضطهاد الغرب بمفكريه وفلاسفته للمرأة واعتبارها أقل شأنا من الرجل، كما يظهر في كتاب فرجينيا وولف "غرفة تخص المرأة وحده"، وكما انعكس على حياة الشاعرة سليفيا بلاث التي ماتت منتحرة وقد عانت كثيرا من اضطهاد زوجها الشاعر تيد هيوز.
كما تم الإشارة إلى أن الأدب العربي القديم لم يكن ليقف عند جنس الكاتب، فمثلا شاركت الخنساء كبار الشعراء وأنشدت أشعارهم في قبة النابغة الذبياني الذي قال قولته المشهورة "لولا أن أبا بصير أنشدني قبلك لقلت أنك أشعر من في السوق"، وامتداح الأصمعي للخنساء الذي قال فيها "هي المرأة التي فوق الرجال".
كما تناول طبيعة الكتابة النقدية التي تحلل الأدب، فلا بد للناقد من تحليل البنية النصية وعناصرها الشكلية، والمضمون، ولا بد من الإشارة إلى ما يمس قضايا المرأة، وتوقف الناقد الحقيقي عندها المجهز بجهاز كامل من المصطلحات النقدية والمنهجية لا يعني انحيازه أو تمييزه، كما يحلل أدب الأطفال وأدب الزنوج وأدب جغرافيا معينة وهكذا.
وأشرت إلى ما كنت فعلته في كتابي "شهرزاد ما زالت تروي"، حيث تجنبت استخدام مصطلح "النسوية" عندما وصفت الكتاب بأنه "مقالات في الإبداع النسائي"، وفي كتابي "بلاغة الصنعة الشعرية" توقفت عند الشعر النسائي في فصل كامل بعنوان "وهج المرأة الشاعرة" لكنني أشرت في الهامش إلى تعريف سارة جامبيل للنسوية في كتابها "النسوية وما بعد النسوية".