قصائد:
أيّتها النّفوسُ ائتدمي
فراس حج محمد/ فلسطين
كلّما أُغْلقَ بابٌ على عاشقينِ توهّجت سُوَرُ القُبلْ
وتدلّت عناقيدُ الشّهوةِ ناضجةً
سفرجلاً
كرزاً
عنباً
تمراً
يقضمان معاً تفاحتينِ بلا خجلْ
كلّما أغلق بابٌ على عاشقينِ
وقفَ الملائكُ شاهدينْ
وأفرغوا الحبر في أسفارهم أغنياتٍ ربيعيّةْ
واغتسلوا بألحان المقامْ
رقصوا على الإيقاعْ
كلّما هزّت النّشوة ردفيها ونادت يا إمام العاشقين تبتّلْ
كلّما أغُلق باب على عاشقينِ انفتحت منافذٌ ونوافذٌ
هبط القمرْ
وخفّفت الرّيح سرعتها
تعانق الغصنان في وضوح الضوءِ
والتحم الضّدّ مع أضدّاده
واغتمر الضياء ضياءه
وكل شيء مغتسلْ!
كلّما أغلق باب على عاشقينِ تورّدت لغة الشِّعرِ
صارت وردةً
عطراً
سحاباً
غابةً من ليلكٍ
دنّاً مشبعاً برؤىً في حلو ليلْ
كلّما أغلق باب على عاشقينِ
هدل الحمامُ
اطمأنّ الأنبياءُ صنّاع السّلام على شريعتهم
وانشرح الصّدرُ
وابتسموا
وناجوا الله في عليائه
رضي الله عنهم أجمعين
أسبغَ النّعماء في ولهٍ على العاشقين
ونادى في الملكوت:
أيتها النّفوس ائتدمي
لا تسأمي
غنّي غناءً لا يُملّْ