هدية الإنقلابيين للصهاينة والأمريكيين
لم أر جيشا يتمتع بالكرم مثل الجيش المصري الكريم
<!--في انقلاب 23 يوليو 1952 تنازل الضباط الأحرار عن السودان لتتحول مصر لجمهورية يحكمها الجيش المصري
<!--وفي عام 1956 حدث العدوان الثلاثي على مصر والتي احتلت فيه سيناء لمدة أربعة أشهر ثم انسحت من سيناء على أن يسمح لها بحرية الملاحة في خليج العقبة والسيطرة على مضيق تيران
<!--وفي نكسة 5 يونية 1967 تنازل جمال عبدالناصر عن سيناء بكاملها للعدو الصهيوني، فرغم هزيمة الزعيم في 1956 ظلت قيادات جيشه العظيم كما هي لم تتغير ولم يفكر يوما في الدخول في حرب مع الصهاينة، فكانت هدية الجديش المصري للجيش الصهيوني سيناء بكاملها حتى أصبحت حدود مصر الضفة الغربية للقناة
<!--ورغم الانتصار الذي حققه المصريون في حرب رمضان أكتوبر 1973، إلا أن كرم الجيش المصري وعلى رأسه السادات قدم سيناء مرة أخرى هدية للعدو الصهيوني بعد أن أصبح صديقا بعد معاهدة السلام التي تنازل فيها عن السيادة المصرية على شبه جزيرة سيناء
<!--وجاء مبارك ليثبت أن العدو الصهيوني أصبح صديقا بعد أن أصبح المكان المفضل لإقامته هو شرم الشيخ والتي تدخل في المنطقة (ج) شرق سيناء والغير مسموح بتواجد عسكري مصري في تلك المنطقة، فأصبح مبارك في حماية الجيش الصهيوني، وسمح بالتطبيع في كل المجالات حتى أصبحت مصر بكاملها مستباحة
وبعد ثورة يناير تطلع المصريون للحرية وإمتلاك إرادتهم وسيادتهم على كامل الأرض المصرية بما فيها سيناء، وبدأ التخطيط لتنمية سيناء في عهد الرئيس المصري الشرعي المنتخب الدكتور/محمد مرسي وقرر لها ميزانية تعدت الأربعة مليار جنيها كمرحلة أولى
<!--ثم كان الانقلاب على الرئيس محمد مرسي ليظهر كرم الجيش المصري مرة أخرى ليسمح لشركة أمن صهيونية بتأمين الممر الملاحي لقناة السويس، لتصبح مصر كلها تحت رحمة الأمن الصهيوني الذي من حقه أن يضع معدات ثقيلة ودبابات على أي أرض تمر بها البواخر للتأمين، وهذا يعني أن:
<!--خليج العقبة مستباح والتي تقع السعودية على شاطئه الشرقي
<!--خليج السويس مستباح والذي تطل عليه محافظة جنوب سيناء والسويس والبحر الأحمر حتى حدودنا الجنوبية في شلاتين
<!--مدن القناة الثلاثة مستباحة السويس والإسماعيلية وبورسعيد
لم يتخيل الشعب المصري بل والشعب العربي كله يوما أن يكون الجيش المصري بهذا الكرم، فهو لم يتنازل عن السيادة عن الأرض المصرية فقط بل تنازل عن السيادة السعودية عن حدودها الغربية المطلة على خليج العقبة ثم يقولون أن السعودية تؤيد الانقلاب، هل لهذا السبب تؤيده أم أن الجيش السعودي يشترك مع الجيش المصري في صفة الكرم الحاتمي باعتبار أن حاتم الطائي ولد على أرض المملكة السعودية
والسؤال الآن: ما هي الهدية القادمة من الجيش المصري للعدو الصهيوني أقصد الصديق الصهيوني (القدس أم غزة أم رفح والشيخ زويد المصرية، أم يفوق كرم الجيش المصري كل التوقعات)
ولا حول ولا قوة إلا بالله
مهندسة/ سحر زكي