نحلم بمصر خالية من كل الملوثات، السمعية والبصرية وملوثات البيئة، نحلم بمصر تستثمر أموالها فيما يعود بالنفع على أبنائها؟ نحلم بمصر التي تصدر كل مفيد ونافع لكل الأرض ولا تستورد إلا ما هو نافع لأبنائها من علم وتقنية
من أسوأ العادات التي أصيب بها الشباب المصري هي عادة التدخين، فلا تكاد تمر من طريق أو تركب سيارة أو أتوبيس وتجد كثير من الشباب الصغير والكبير يمسك يسجارا في يديه وكأنها أصبحت كاللحية من علامات الرجولة، حتى أن كثيرا من الشباب ظن أن من علامات الرجولة أن تقوم بالتدخين دون استحياء أو خجل، وربما قام يدخن منتشيا أنه أصبح رجلا، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
30 ألف شخص يموتون سنويا من التدخين في الخليج
موقع مفكرة الإسلام: كشفت دراسات منظمة الصحة العالمية عن أن أكثر من 30 ألف شخص يموتون في دول الخليج العربي سنوياً بسبب أمراض مرتبطة بالتدخين، مشيرة إلى أن 15 % من التكلفة الطبية الإجمالية تذهب لمعالجة أمراض مرتبطة بالتدخين.
كما ذكرت الدراسات أن أكثر من 1.2 مليون أوروبي يموتون بسبب أمراض مرتبطة بالتدخين سنوياً، فيما تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلىأن أوروبا ستتحمل أعباء مالية تصل إلى 165 مليار دولار (130 مليار يورو) سنوياً بحلول العام 2010.
وقال أحد خبراء الصحة العامة إن المزيد من المدخنين يحاولون اليوم أن يقلعوا عن التدخين بسبب سياسات منع التدخين التي باتت الحكومات تعتمدها وتطبقها وهم بحاجة فعلية إلى مساعدتنا ودعمنا. وأشار إلى أن المدخنين والأخصائيين العاملين في مجال الرعاية الصحية يملكون اليوم - وبعد إقرار العقار تشامبيكس Champix - عقاراً جديداً وفريداً لمواجهة تحديات الإدمان على النيكوتين.
وقفـــــة:
أليس أفضل علاج لمنع التدخين هو غلق مصانع الدخان بالقوة لما لها من أضرار على المدخن وغير المدخن؟
قد يقول قائل إن مصانع الدخان تساهم في حل مشكلة البطالة لأنها تحتوي على أعداد كبيرة من العاملين بها، ونتساءل هل العاملين بتلك المصانع تعدى عدد الذين يموتون سنويا من التدخين؟ هل الدخل الناتج من مصانع الدخان يساوي قيمة ما ينفق على علاج الأمراض الناتجة عن التدخين؟ أليس من واجب الحكومات أن تبحث عن مصالح شعبها بكامله دون اعتبار لفئة من رجال الأعمال الذين يستثمرون أموالهم بما يعود بالضرر على الغالبية العظمى لشعبها؟
المدخن يتلف ماله ويتلف صحته وصحة أبنائه وصحة من حوله من غير المدخنين، كما أنه قد يتلف ملابسه بحرقها وهو يدخن، وقد يتلف ما حوله من أثاث بسبب ما يتساقط عليها من بقايا السيجارة التي يدخنها، فهل من يفعل كل ذلك بنفسه ألا يعتبر مريضا يحتاج إلى علاج؟ لماذ لا تقام أقسام خاصة في المستشفيات لمعالجة المدخنين رحمة بهم وبأهليهم؟ أليس هذا حق من حقوق الإنسان؟
فما رأيكم في حملة ضد التدخين؟
هل التدخين أشد على الجسم من الخمر؟
كان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه يشرب الخمر في الجاهلية حتى دخل في الإسلام، وتم تحريم الخمر على عدة مراحل حتى جاءت المرحلة النهائية بتحريمها نهائيا وقال تعالى في كتابه العزيز: "إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ. [المائدة:91].
فألقى الصحابة رضوان الله عليهم ما بأيديهم من الخمر وقالوا: انتهينا ربنا انتهينا"
فقط استشعروا أمر الله لهم بحرمة الخمر فانتهوا عنها دون أن يقال يجب أن يتم ذلك تدريجيا، لأنهم صدقوا الله فصدقهم الله وأعانهم على تركها
فمن يصدق الله في تركه لشرب السجائر ليعينه الله على تركها؟
والحمد لله رب العالمين
مهندسة / سحر زكي