انعقد في الفترة من 23 إلى 27 ديسمبر المؤتمر العربي الحادي عشر للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية. وقد رعاه رئيس جمهرية السودان المشير عمر حسن أحمد البشير، وشرفه مفتتحاً نائبه الأستاذ علي غتمان محمد طه. وقد أبدى السودان رغبته في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية ونبذ اساءة استخدامها للأغراض غير السلمية. وقد مثلت الوكاة الدولية للطاقة الذرية وألقى ممثلها كلمتها حاساً على ضرورة الاستخدام الآمن السليم للطاقة الذرية. ويجدر بالذكر أن المهندس النووي يوسف عبد الله محمد حمد النيل قد شارك مناقشاً ومعلقاً في اليوم الثاني والثالث ولم يتسنى له الحضور في اليومين التاليين. وهو قد أوصى ضمن مناقشته وتعليقه بأن تخضع السلع والمواد الوارد من الدول النووية وخاصة تلك التي حدث فيها حوادث نووية أوصى بأن تخضع لكشف إسعاعي جاد لكي يتجنب الإنسان أي أذى قد تسببه الإشعاعات عاجلاً أو آجلاً. كما أوصى بأن يكون القانون النووي دوليّاً يكفل حقوق جميع البشرية في الرفاهية النووية والمتعة بها بكل صورها البناءة غير الهدامة. وكذلك أوصى بالاستفادة من القدرات النووية العربية وتنميتها ورعايتها.ويجدر بالذكر أن مشاركة المهندس النووي ابن عبد الله جاءت نتيجة تساؤل الوفد النووي الليبي تلميذهم وزميلهم المهندس النووي السوداني، فهرع الأستاذ عبد الله محمد إبراهيم ونقل له الخبر ورجاه في إصرار أن يحضر ويشارك ويلتقي بالوفد النووي الليبي. فطلب المهندس النووي أن ترسل له بطاقة دعوة. إلا أنه تحت إلحاح أخيه المهندس النووي فعل على أن يلتقي بأستاذته وزملائه اليبيين على هامش المؤتمر، إلا أن الفرصة قد سنحت فحضر ليومين ثم قط الماء وغار!
ساحة النقاش