قصه وعبرة
قصة رواها الشيخ الداعية " محمد الصاوي "
رجل زوجته قرر لها الأطباء عملية جراحية ولكن الرجل ليس معه أي مال من تكاليف هذه العملية ..
ذهب للقريب والغريب ليسلفه أحد فلم يقوم أحد بتسليفه المال ... دخل مسجدا وهنا قابله الشيخ محمد الصاوي الذي كان علي سفر فدخل المسجد للاستراحة قبل الانطلاق الى مطار القاهرة بعد الفجر .. فدخل الشيخ المسجد فوجد الرجل مستقبل المحراب ساجدا يبكي لله عز وجل فقال الشيخ حفظه الله :
قلت انتظره حتى ينتهي من صلاته فطال الوقت وأقترب الفجر وفجأة توقف وسلم ثم جلس يدعوا الله عز وجل ..
يقول الشيخ أقتربت منه وأحتضنته وقلت " رحمك الله يا أخي " ما سر هذا البكاء المرير ؟!
قال الرجل : يا شيخ زوجتي غدا مقرر لها عمل عملية تتخطى ال 15000 جنيه مصري وأنا ليس معي أي شئ من المبلغ .. فقال له الشيخ انتظر بعد صلاة الفجر لعل الله يستجيب لك دعاءك ان شاء الله ...
فيقول الشيخ قدمني إمام المسجد لكي أصلي بالناس إماما فصليت وجلست فجاء الي رجل ذو هيبة يقول :
أنت الشيخ محمد الصاوي ؟
قلت : نعم
قال سبحان الله :
أنا نزلت لكي أصلي الفجر في مسجد آخر ولما سمعت صوتك في الصلاة جئت الى هنا لكي أقابلك ..
فقال الرجل : عندي أموال زكاة المال وضعتها في مكتبي منذ ثلاثة أسابيع وزوجتي تقول لي أخرج حق الله وأنا اقول لها لعل الله كتب لهم مكان آخر فلننتظر فجئت لكي أعطيها لك تتصرف فيها كما شئت..
فقال الشيخ له ...وكم زكاة مالك ؟
قال الرجل " 15400جنية مصري "
فقلت الله أكبر الله أكبر .. ثم نظرت في وجوه الناس لأجد الرجل الذي كان يبكي فناديت عليه وقلت يا أخي " كم المبلغ الذي كنت تطلبه من ربك وأنت تدعوه بسبب عملية زوجتك ..
قال يا شيخ بالضبط " 15400 جنية " ..
فقال الرجل ذو الهيبه الله أكبر الله أكبر والله ما اخرني ربي في اخراج المال الا لأنه يريده لك ..
انتظر حتى آتي لك بالمال .. فاتى الرجل بالمال فأخذه الرجل في زهول منه ثم خرج من المسجد ويبكي وينظر للسماء ويبكي وفي يديه المال الذي قد طلبه من الله تبارك وتعالى .
هذه القصة من صلاة الجمعة للشيخ محمد الصاوي المصري
ساحة النقاش