عَـنْ أُمُّ الـدَّرْدَاءِ ، قَـالَتْ : حَـدَّثَنِي سَيِّـدِي ـ َتعْنـي أَبـا الـدَرْداءِ رَضِـيَ اللهُ عَـنْهُ ـ أنَّـهُ سَـمِعَ رَسُـولَ اللهِ صَـلَّى اللهُ عَلَيْـهِ وَسَـلَّمَ يَـقُولُ :
مَـنْ دَعَـا لِأَخِـيهِ بِظَـهْرِ الْـغَيْبِ ، قَـالَ الْمَـلَكُ الْمُـوَكَّلُ بِـهِ : آمِـينَ ، وَلَكَ بِـمِثْلٍ
رَواهُ مُــسْلِم
قـال الـنـووي رحمـه الله تـعالى :
فـي هـذا فـضل الدعـاء لأخـيه المـسلم بظـهر الغـيب ، ولـو دعـا لجـماعة مـن المسـلمين حـصلت هـذه الفضـيلة ، ولـو دعـا لجـملة مـن المسـلمين فالظـاهر حصـولها أيـضا
وكـان بعـض السـلف إذا أراد أن يدعـو لنفـسه يدعـو لأخيـه المـسلم بتلـك الدعـوة ، لأنهـا تستـجاب و يحـصل لـه مـثلها.
شـرح صحـيح مـسلم〘9/51〙
قـال الـعَلّامَـة ابْـنُ عُثَيْـمِين - رَحِـمَه الله تعالى:
الدعـاء بظـهر الـغيب يـدل دلالـةٌ واضـحة علـى صـدق الإيـمان ، لأن النبـي صـلى الله عليـه وسـلم قـال :
〘 لايـؤمن أحـدكم حـتى يحـب لأخـيه ما يحـب لنفـسه 〙
فـإذا دعـوت لأخـيك بظـهر الغـيب بـدون وصـية منـه كـان هـذا دليـلاً علـى محـبتك إيـاه ، وأنـك تحـب لـه مـن الـخير مـا تحب لنفـسك
شرح رياض الصالحين〘 4 / 20 ، 21〙
ساحة النقاش