فائدة عظيمة جداً

الفرق بين العقل والذكاء

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى -:

" فلا يسمى : " عاقلا " إلا : مَن عرف الخير فطلبه ، والشَّر فتركه ..

ولهذا قال أصحاب النار :

{ لَو كُنَّا نَسمَعُ أَو نَعقِلُ مَا كُنَّا في أَصحَابِ السَّعِيرِ }

وقال الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى -:

وقوله: (أولوا الألباب) أي: لأصحاب الألباب ..

فماهي الألباب؟

الألباب .. جمع لب .. وهو العقل .. وأولو الألباب يعني أصحاب العقول، وذلك لأن العقل لب الإنسان .. والإنسان بلا عقل قشور بلا لب ..

الأصل في الإنسان هو العقل ولهذا سمي لبا .. وأما الإنسان بلا عقل فإنه قشور ...

ولكن مالمراد بالعقل؟ هل المراد بالعقل الذكاء؟

لا .. الذكاء شئ والعقل شئ آخر ..

رب ذكي نابغ في ذكائه ولكنه مجنون بتصرفه ...

فالعقل حقيقة هو ما يعقل صاحبه عن سوء التصرف .. هذا العقل .. وإن لم يكن ذكي ..

فإذا من الله على الإنسان في الذكاء والعقل تمت عليه النعمة ..

وقد يكون الانسان ذكيا وليس بعاقل .. وعاقل وليس بذكي ..

جميع الكفار - وإن كانوا أذكياء - كلهم ليسوا بعقلاء ...

{إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لايعقلون}

*كل إنسان يتصرف تصرف سيئا فليس بعاقل ... فأولوا الألباب هم أولوا العقول الذين يتفكرون في خلق السماوات والأرض .. وينظرون الآيات ويعتبرون بها ويستدلون بها على من هي له .. هؤلاء هم أصحاب العقول .. هم أصحاب الألباب 

فاحرص يا أخي على أن تتفكر في خلق السماوات والأرض .. وأن تتدبر مافيها من الآيات .. وكذلك في الأيام والليالي وكيف تتغير الأحوال وكيف تنقلب من حال إلي حال ...

وكل ذلك بيد الله عز وجل .. وكل ذلك من آياته .. والله الموفق ".

 وقال الشيخ العلامة عبد العزيز ابن باز - رحمه الله تعالى -:

وكثيرٌ من الأذكياء قد يتزندق بسبب ذكائه ؛ ويحتقر الناس ؛ ويرى أنهم ليسوا على شيء ؛ فيضل ويهلك -نعوذ بالله

لأنه يرى : أن علمه فوق علمهم  ؛ وفهمه فوق فهمهم ؛ وذكاؤه فوق ذكائهم !

وقال الإمام الذهبي - رحمه الله تعالى- ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ابن الرواندي وهو ﺃﺣﺪ ﺃﺫﻛﻴﺎﺀ ﺍﻟﺰﻧﺎﺩﻗﺔ الذي تعلم العلوم واغتر بعلمه وذكائة ثم تزندق وألّف الكتب والمصنفات في تكذيب القرآن والنُبوّات : 

"لعن الله الذكاء بلا إيمان، ورضي الله عن البلادة مع التقوى ".

 ﺳﻴﺮ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻟﻨﺒﻼﺀ للذهبي؛ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻧﺪﻱ (١٤/ ٦٢) ]

المصدر: فوائد منتقاة من كلام شيخ الاسلام في كتابه الايمان (٢٢) شرح رياض الصالحين، الشريط (١٦) الدقيقة (٥٩) تعليقات على الرسالة الحموية (٢٣٠)
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 101 مشاهدة
نشرت فى 29 يونيو 2019 بواسطة wshatnawi

ساحة النقاش

Wael Shatnawi

wshatnawi
»

أقسام الموقع

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

83,667