اللهم سلم سلم ........  

حقيبتها كانت تحوي قائمة أسعار مطعم جديد، وشريط مسكّن للصداع وصور لأطفالها ، وموبيل وشاحن ، وروايه بوليسيه  ومبلغ زهيد وبعض قشر اللب وبطاقه شخصيه ومناديل ورق مستعمله واخرى في علبتها وبعض أوراق ليس لهم فائدة وكيس  لينفش الشنطه :)  وحبه ميك أب 

هاتفها الذكى كان مليئًا باختصارات لبرامج لا تستخدمها، وواحد لتغيير شكل الصور  ومجلدات صفراء new folder وعند فتح احدهما يوجد أغانى مهرجانات  وأخر أفلام وأخر على شاكلتهم وغيرهم كثير  ....

 كانت متابعه لعدد لا بأس به على الفيسبوك، آخر بوست لها أخذ عدد كبيييير  من  إلإعجابات. 

 هاتفها من نوع سامسونج ، شاشته سليمة لكن السكرين الزجاج قد انكسرت  بسبب الأطفال ، ومشتركه في باقة إنترنت شهرية  ،  تجددها  قبل انتهاء الشهر لأن استهلاكها أعلى منها في الحقيقة 

متزوجه ولديها طفلين، دائمه الشكوى من كثرة مطالب  زوجها ومن عدم رومانسيته ومن ومن ...... وايضا من كثرة نشاط أطفالها ومن شغل البيت

 ااااه يااانا انا كمان من شغل البيت 

ارجع اكمل حكايتها احسن سبونى ساكته  تتابع مسلسل أجنبي واثنين هندى وواحد تركى 

  تشجع الأهلى وبرشلونة ، تتابع قبل أن تنام أحداث روايه رومانسيه .

ترى هل تسنّى لها في أيامها الأخيرة  أن ترى من أن حياتها لم تكن كما يجب   ،بل كانت  خالية من التميز، من الصدق مع الله  ، من الإخلاص  أو التهيئة لليوم الأخر ؟

هل تسنى لها أن تفهم قبل فوات الأوان أنها لم تُحسن إستغلال عمرها وصحتها كما ينبغى ؟؟

 يقول النبي صلى الله عليه وسلم:

(نعمتان مغبون فيهما كثيرٌ من الناس الصحة، والفراغ)

هل فهمت في لحظاتها الأخيرة أنها قد خُدعت بالدنيا وأن الدنيا معلونه لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم  "الدُّنيا ملعونَةٌ ملعونٌ ما فيها إلاّ ذكرَ الله وما والاَه، وعالمٍ أو مُتعلّمٍ".

هل نعى قبل أن نكون مثلها ؟؟