قال مهنيون في قطاع الصيد البحري إن الطلب الأوروبي ساهم في إنعاش الصادرات المغربية من الطحالب الخام والمحولة، إلى جانب زيت السمك وباقي أنواع الأسماك الأخرى، خلال الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري.
وكشفت بيانات إحصائية، حصلت عليها هسبريس من وزارة الصيد البحري، انتعاشا واضحا لصادرات المغرب من الطحالب الخام في الفترة الممتدة ما بين يناير وأبريل الماضيين؛ حيث قام المغرب بتصدير 658 طنا من هذه الطحالب بقيمة 27.77 مليون درهم، بينما قام بتصدير ما يزيد عن 345 طنا من الطحالب المحولة بقيمة إجمالية ناهزت 100.14 مليون درهم.
وتجاوزت كميات ما صدرته الرباط من زيت السمك نحو 6 آلاف طن، بقيمة إجمالية ناهزت 157 مليون درهم، مقابل 156 مليون درهم في الفترة نفسها من العام المنصرم.
وساهم ارتفاع الطلب الأوروبي على مشتقات الأسماك في تصدير ما يزيد عن 31 ألف طن من دقيق السمك خلال الشهور الأربعة الأولى من السنة الجارية، بقيمة تجاوزت 369 مليون درهم، في حين صدر المغرب 59.27 ألف طن من الأسماك الطرية والمملحة والمجففة والمدخنة، بقيمة قاربت 888 مليون درهم.
وقال عبد الرحمان اليزيدي، منسق ائتلاف الصيد والتنمية المستدامة، إن السوق الأوربي يساهم بشكل متواصل في إنعاش الطلب على المنتجات البحرية المغربية من الطحالب والأسماك ومشتقاتها.
وأوضح اليزيدي، في تصريح لهسبريس، أن الطحالب البحرية المغربية تستورد بشكل كبير من طرف المختبرات الأوربية العاملة في مجال صناعة مستحضرات التجميل والمكملات الغذائية، مشيرا إلى أن وزارة الصيد البحري نجحت في تثمين هذا المنتوج، إلى جانب باقي أنواع المنتجات البحرية ومشتقاتها، وهو ما يفسر تزايد الطلب على الطحالب المحولة المعروفة باسم "Agar-agar".
واعتبر المتحدث أن المغرب نجح في ضبط ومحاصرة استنزاف المنتجات البحرية المغربية، ووضع مخططات استراتيجية ساهمت في رفع قيمة المنتجات البحرية المغربية، سواء الموجهة إلى السوق المحلي أو الأوربي أو باقي أسواق دول العالم التي تستورد الأسماك المغربية.