بعد حجم الدمار الذي تسبّب به انفجار مرفأ بيروت، تحمّل البحر جزءاً من هذه الكارثة، نتيجة ذهاب قوة ضغط الانفجار في المياه. وعليه، تطرح تساؤلاتٌ عدّة حول وصول مواد نيترات الأمونيوم إلى مياه البحر وتأثيراتها على الثروة السمكية.
لا يمكن حسم النتيجة بشكل مطلق إلا بعد أخذ عينات من الثروة السمكية ومياه البحر لمعرفة حجم مضاعفات هذه المادة عليها. ولكنّ، هذا الأمر ليس بالسهل جراء عوامل عدّة، أبرزها: إنّ مسرح الجريمة مغلق أمام الاختصاصيين للحصول على مجموعة عينات وتحليلها إضافة إلى الأضرار التي أحدثها هول الانفجار في السفينة التابعة لمركز البحوث العلمية.
ونظراً لأهمية هذا الموضوع، تم التواصل مع مدير المركز الوطني لعلوم البحار، الدكتور ميلاد فخري، الذي شدد أنّه في حال غرق جزء من مواد النيترات في مياه البحر، لا تؤذي الثروة السمكية، وذلك لأسباب عدّة، أولها، أنّ هذه المادة تتحول إلى مغذيات في عالم البحار، ثانياً، يذوب نيترات الأمونيوم في المياه، مع الأخذ بعملية المدّ والجزر التي تساعد في تنظيف البحر، كون مساحته غير محصورة في نطاق محدد.
بالاضافة إلى ذلك، توقّع فخري عدم وجود أسماك في المنطقة التي وقع بها الانفجار. كما أشار إلى أنّ مادة "النيترات" تستخدم كسماد زراعي في الأراضي.
إلى ذلك، أكد فخري أنّ المركز الوطني للبحوث العلمية يضع خطةً وطنيةً من أجل تقييم ضرر التلوث الناتج عن المواد المتفجرة في الثروة السمكية والهواء والبحر.