جرى رصد أحد أضخم الكائنات البحرية النادرة، المسمى "القرش الفرح"، عدة مرات مؤخرًا، وذلك على مقربة من سواحل ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
وبحسب "روسيا اليوم"، يأتي الظهور الأخير للقرش النادر بعد غيابه لعقود، باستثناء بضع مرات فقط، ما منح أملًا متجددًا للعلماء في دراسة حياة وسلوك "القرش الفرح"، الذي لم يجر عليه ما يكفي من الدراسات حتى اليوم.
ورصد "القرش الفرح" للمرة الأولى، في الآونة الأخيرة، من قبل موظفي شركة سياحية تقوم برحلات بحرية، تدعى "Island Packers"، وتحديدًا بالقرب من "Ventura" و"Santa Monica"، حيث أكد مصدر في الشركة أن القرش يشاهد بين 10 و15 مرة في كل رحلة بحرية.
ويبلغ طول القرش النادر أكثر من 10 أمتار، ويساوي حجمه حافلة، أو طائرة ركاب صغيرة، وهو من بين "الأجناس المثيرة للقلق"، التي أجريت عليها دراسات قليلة، وذلك حسب جداول "الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي"، في الولايات المتحدة.
وأشار عالم الأحياء في "الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي"، هايدي ديوار، إلى أن عدد مشاهدات "القرش الفرح" بدأت تتناقص تدريجيًا منذ ستينيات القرن الماضي، بالقرب من سواحل كاليفورنيا، إلى أن أصبحت رؤيته نادرة جدًا خلال 30 عامًا خلت.
ويعتقد عالم آخر في الإدارة الوطنية، يدعى إليوت هازن، أن ظهور القرش النادر من جديد، في تلك المنطقة، يعود إلى الهجرة الجماعية لأفراد "القرش الفرح" وكذلك الأسماك التي يتغذى عليها، نتيجة لارتفاع درجة حرارة المحيطات.