محمد عبدربه
يجب أن ندرك الواقع أيها الشعب الجنوبي العظيم ايها القيادات الموقرة في الحراك الجنوبي ان هذه المسيرات المليونية والاعتصامات في ساحات الجنوب والعصيان المدني الذي يتم تنفيذه في الجنوب ليس عوامل مهمة وخطيرة تؤثر على الاحتلال اليمني وايضا ليس هي جديدة بل لها اكثر من ثمانية اعوام من يوم تأسيس الحراك الجنوبي 2007م. وإنما هذه تسمى رسالة الى العالم لأجل نلفت نظرهم الى قضية الشعب الجنوبي ولكن لا نستمر دائما فيها يجب علينا ان نتطور الى التصعيد الافضل الذي يجبر المحتل ان يرحل من الجنوب لان العالم الى هذه اللحظة لن يلتفت للجنوب وايضا دول الخليج دول الجوار كانت سابقا مع الجنوب في حق تقرير المصير .
اليوم بعد الفشل الذريع في 30 نوفمبر باتت بالتراجع لان الامل غائب طالما القيادات الجنوبية لا زالوا في الاختلافات والانشقاقات المستمرة مع ان يوم 30 نوفمبر يجب ان يكون التصالح والتسامح لكل القوى الجنوبية وتخرج وهي تحمل شموخ العزة والكرامة تحت سقف واحد ورؤية واحدة باسم الجنوب العربي ولكن الوضع تحول عكس ذلك لازال مسلسل تفريق المكونات مستمر .
وايضا تحول هبوط وتراجع في القوى الجنوبية عن مشروع التصعيد القوي من النوع الاخر الذي يختلف عن السابق الذي كان ان يكون يوم 30 نوفمبر اخر جندي من جيوش الاحتلال اليمني على ارض الجنوب، المشكلة الأساسية في قيادات الحراك التي لازالت تولد الحقد ولكراهية في ما بينها وايضا لا يجد قيادات منتظمة تقود العمل الى الطريق الصحيح فهذه العوامل معطل الثورة الجنوبية ويصر الاحتلال على التمسك بالجنوب لأجل سبب واحد هو ليس حب للجنوب وليس لشعب اليمني وليس حب الوحدة اليمنية وانما حب لأجل مصالحه الخاصة التي تنحصر على الثروات النفطية التي تضخ ليل ونهار من الابار والقاطرات المحملة وعملية الصيد البحرية فهذه الثروات الهائلة التي تنهب من الجنوب الى حسابات خاصة للمتنفذين في صنعاء فان الجيوش العسكرية التابع للاحتلال في الجنوب اكثر من ماهي في الشمال لأجل حماية مصالحه التي ينهبها من الجنوب فان الجنوب كنز بقرة حلوب.
ان الاحتلال اليمني لا تؤثر عليه هذه المسيرات المليونية او الاعتصامات في الساحات او العصيان المدني لا شيء يرعب المحتل من هذه الادوات التصعيدية فأنها تعطل الاعمال وتشقل الناس عن مصالحها اليومية ولكن لا تعطل عن نهب وسرقة الثروات والخيرات من الجنوب الى الاحتلال اليمني لازالت مستمرة لا يأثر عليها تصعيد الحراك الجنوبي وانما هذه الخرابيط السلمية لا تنجح باي ناتج ناجح للثورة الجنوبية مازال تتوارد التخوين والشك والاقصاء وتهميش مستمر في القوى الجنوبية وايضا تكثر الان مسلسل تفريق المكونات الى (أ ) و ( ب) .
يصعب اي قطر عربي ان يطيب قلبه ويعترف بالجنوب في ظل الانشقاقات والفشل الذريع في المكونات ولن يضل الشعب الجنوبي مكتف في احلام الأوهام والخرابيط وقهر الاحتلال اليمني الذي يناله من كيد لابد ان تصح القلوب المملؤة بالأيمان وتقود الشعب الجنوبي الأبي الى من يستحق له القدر بتحمل مسؤولية الوطن فالحراك الجنوبي اليوم بحاجة الى قيادات جنوبية كاملة وفاعلة لأجل تخطيط عمل ورسم خارطة النضال السلمي الى الطريق الصحيح الى هذه اللحظة لم نجد من قيادات الحراك ان تقدم رؤية مثل تشكيل حكومة مؤقتة كسلطة تدير البلاد في الجنوب في ظل هذه الاوضاع المنهارة، كل ما يدار كلام فاضي وهرج ورقص على المنصات تحوله ساحة الحرية والنضال السلمي الى مخدرة اعراس وضحك على عقول الناس ثورة ثورة ياجنوب وما خفي اعظم.
ان حل القضية الجنوبية لن يأتي من الخارج ولن يأتي من على المنصات ولن يأتي بكثر الكلام بل يأتي من العمل المنظم وتقوية اللحمة الجنوبية لان الاحتلال اليمني متمسك بالجنوب لنهب وسرقة الثروات فهذه النقطة مهم متى ما تم منعه من هذه الموارد الاستراتيجية تم زواله من الجنوب.
ولن يطول الانتظار وهو غريب جد ولكن علينا ان نتخلى عن المكونات لأنها توجد العنصرية و المنطقية واذا تم استمرارها بهذا المنطق فأنها علامات الفشل فعلينا التمسك بوحدة الشعب الجنوبي ونكون كلنا جنود في خدمة الجنوب واحترام المبادئ التصالح والتسامح .. المجد كل المجد للشعب الجنوبي الحر..
المصدر:
محمد عبدربه
نشرت فى 10 ديسمبر 2014
بواسطة watens
فخراليمن نت
مجتمع مدني
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
4,766