هل لنا أن نصبر علي مررارات وألام التغيير و الاصلاح والبعد حتي نعود كما كنا ؟؟ هل نستسلم ونموت؟؟ نحو بداية جديدة. ماذا يفعل الصـــــــــــــــــــــــقر عندمــــــــــــــا يصل للأربعين؟؟ الصقر في المعتاد يعيش إلى (70 عاماً) ولكن ليصل الى هذا العمر ويستمر بعد الاربعين يجب عليه اتخاذ قراراً صعباً !! -عندما يصل الى سن الاربعين –
اظافره ......تفقد مرونتها وتعجز عن الإمساك بالفريسة وهي مصدر غذائه -يصبح منقاره القوي الحاد معقوفاً شديد الإنحناء -بسبب تقدمه في العمر تصبح اجنحته ثقيلة بسبب ثقل وزن ريشها وتلتصق بالصدر ويصبح الطيران في غاية الصعوبة بالنسبة له هذه الظروق تضع الصقر في خيار صعب اما ان يستسلم للموت او يقوم بعملية تغيير مؤلمة جدااااااااا لمدة (150 يوم) !! وهي من عجائب الله في خلقه - تتطلب العملية ان يقوم الصقر بالتحليق الى قمة الجبل حيث يكون عشه ومسكنه هناك - أولا يقوم الصقر بضرب منقاره المعقوف بشدة على الصخرة حتى ينكسر - ثانياً عندما يتم العملية ينتظر حتى ينمو منقاره ثم يقوم بكسر اظافره ايضاً - ثالثاً بعد كسر مخالبه ينتظر حتى تنمو من جديد ثم يقوم بنتف ريشه كله .. وبعد هذه المعاناة بخمسة اشهر يقوم الصقر بالتحليق من جديد في السماء وكأنه ولد من جديد ويعيش لمدة (30 سنة أخرى) سبحان من علمه ذلك وقدره عليه ونحن اشخاصا وجماعات وامم في بعض الاحيان يجب علينا تغيير حياتنا حتى نستمر في افضل حال حتي و ان كان التغيير صعب. وكما بعث الله لابن أدام غرابا يبحث في الارض ليريه كيف يواري سوءة أخيه... فها هو الصقر ....خلقه الله ليرينا كيف نتخلص من عجزنا وضعفنا..............حتي نستطيع ان نكمل في هذه الحياة....... بأيدينا لا بيد غيرنا ننحي ما شاخ من افكارنا ولم يعد ملائما لواقعنا الجديد ......وحتما سينموا غيره من جيد الافكار التي تقدر علي حملنا في واقع متغير ............. لابد ان نراهن علي الزمن ...........وانه عنصر لابد منه في العلاج ........... التغيير صعب ومؤلم ويحتاج لقررات شجاعة انظر اليه كيف يضرب منقاره في الصخر....ياه يا ألله ما كل هذا الالم ................يا ألله ما كل هذا الصبر.......اتخيله وقد اصابه الاعياء ...........اتخيله يفكر في الاستسلام للموت بعد كل هذا الالم ............الا إنه يواصل ويبتلع آلامه وجراحه .....ويصبر عليها ................فالبديل هو الفناء وعدم الملائمة للواقع يا الله............ علي هذا الكم من الالم النفسي تنزع ريشا قويا ...طالما حملك ....وله في النفس معك ذكريات ......طالما كان رمزا لعزتك وشموخك.......... الا انه الان طريقك للموت والفناء .......أنقض ظهرك وشل حركتك ........وجرأ عليك بغاث الارض .....وأنت الصقر............ وسبحان من خلق وفطر ...فهو لا يتخلص مما كان مصدر قوته دفعة واحده بل وفق جدول زمني للاحلال والتجديد لا ينزع المخلب حتي ينمو المنقار ولا ...ينتف الريش حتي ينمو المخلب مع المنقار............. بعد كل هذه المرارات والالام وبعد انتهاء الامد المكتوب ......يخرج الصقر فوق الربوة ناشرا جناحه الجديد يتطلع للعالم من فوق الربوة ........يهفهف للحياة الجديدة العزيزة القوية. ................يا ألله ............انها سنة الله ' سبحان الله مالك المًلك '
