جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
نتكلم عن الحوار وعن التوافق لابد أن نحدد أمرًا مهمًا، هل سنختار مبدأ حزب واحد وحكومة واحدة ومعارضة مخربة تعبث بأمن البلد؟.. فهذا له سيناريو معروف.. الإطاحة بكل ما هو معارض وتعيين أهل الثقة وإن كانوا غير أكفاء.. وهذا ليس بجديد على الحكام المستبدين .. أم سنختار مبدأ مشاركة لا مغالبة وهذا أيضًا له سيناريو مختلف في الشكل والمضمون عن السيناريو السابق.. فإذا أردنا أن نختار هذا المبدأ علينا أن نبحث أولًا عن أسباب الأزمة السياسية المصرية بعد ثورة 25يناير . فالأزمة من وجه نظري ليست بين القوى السياسية وبعضها البعض.. ولكن الأزمة بين الرئيس محمد مرسي وجبهة الإنقاذ التي تعبر عن القوى الليبرالية والعلمانية. يؤكد ذلك المبادرة الموفقة التي قدمها حزب النور لحل الأزمة السياسية بين الرئيس والجبهة، والتي تعامل معها الرئيس بنوع من التغافل المتعمد.. سأعرض سيناريو مقترح قد يساهم في حل الأزمة السياسية المصرية أولًا: لابد أن يعلم الرئيس أنه لا يوجد في مصر من يريده رئيسًا لمصر سوى 5 مليون و800 ألف الذين انتخبوه في الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة ..وبمفهوم المخالفة أن باقي الشعب لا يريده رئيسًا لمصر، ولا يريد حزبه ولا جماعته ..علم ذلك حزب الحرية والعدالة وعلم ذلك د مرسي شخصيًا.. فقدم أطروحات ورسائل اطمئنان للفرقاء السياسيين والتي تتمثل في الآتي : أ- تعين مستشارين يعبرون عن كل أطياف المجتمع. ب - لن أسمح بدستور غير توافقي لا يعبر عن كل أطياف المجتمع. ج - احترام دولة القانون. د - الكفاءة هي المعيار في الاختيار. والحاصل لم ينفذ من ذلك شيئًا والآن أقترح على الرئيس مرسي أن يقوم بإجراء 10 اتصالات شخصية بكل من: 1-فضيلة الإمام الأكبر د./ أحمد الطيب - شيخ الجامع الأزهر -. 2- الأنبا تواضروس - بابا الإسكندرية وبطريرك القرازة المرقسية -. 3- السيد عمرو موسى. 4- الدكتور البرادعي. 5- الأستاذ حمدين صباحي. 6- د. سليم العوا. 7- د. عصام دربالة - رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية -. 8- د. ياسر برهامي - نائب رئيس الدعوة السلفية -. 9- المهندس خيرت الشاطر - نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمون -. 10- الشيخ محمد حسان - داعية سلفي مستقل -. على أن تقوم الرئاسة بإرسال ورقة عمل للمشاركين في الحوار المغلق، ومدة عرض كل مشارك حول كل بند من بنود الحوار المتمثلة في الآتي: أ- نسب تمثيل كل حزب في الحكومة القادمة. ب- تعديل المواد المختلف عليها بالدستور. ج - قانون مجلس النواب، وعرضه على المحكمة الدستورية قبل وبعد التعديل. د - قانون التظاهر. مع توفير الضمانات الملزمة للجميع ثم يقوم الرئيس بإلقاء بيان رئاسي بحضور المشاركين.. يوضح فيه ما توصل إليه الحوار المصغر.. ثم يدعو إلى حوار موسع يضم كل أطياف المجتمع لتأكيد ما توصل إليه الحوار المجتمعي. أما أن يصر الرئيس على حوار بدون أجندة واضحة وبدون آلية تنفيذ ما يتوصل إليه من قرارات، ويجمع في هذا الحوار جميع القوى السياسية التي ليس لها في الأزمة السياسية ناقة ولا جمل.. ثم يجلس هو كمراقب وكأن الأمر لا يعنيه ويتحدث 20 دقيقة في أمور ليس علاقة بالحوار بهذا الأسلوب لن يذهب أحد من جبهة الإنقاذ إلى حوار بهذا الشكل الذي لا يعبر عن نية واضحة للتوافق ولم الشمل ... والله الهادي والموفق إلى سواء السبيل [email protected]