أصل النحل:
يُعتقد أن النحل انحدر من دبابير تتبع فصيلة Sphecidae، التي تخلت عن الافتراس في سبيل الاعتناء وتوفير الغذاء من رحيق وحبوب لقاح لصغارها. ويبدو أن النحل عموما ظهر في العصر الثالث في المناطق الاستوائية، وأقدم مستحثات النحل وجدت في عينات من طبقات الكهرمان(Baltic Amber)، التي ترجع إلى عصر الأيوسين منذ 40 مليون سنة؛ وتَوزع النحل من تلك المناطق إلى غرب آسيا وشمال إفريقيا وأوروبا، واستطاع أن يتأقلم ويعيش في مناطق شديدة البرودة كالقطب الشمالي مثلا.
تقسيم وتصنيف النحل:
يقسم النحل إلى10 أو11 فصيلة، تضم 700 جنس تقريبا و20,000 نوع، والنحل العاسل يتبع فصيلة Apidae والجنس Apis، وهو جنسها الوحيد ويحوي خمسة أنواع هي: النحل الكبير( العملاق )، النحل الصغير ( القزم )، النحل الشرقي( الهندي )، النحل الغربي ( العاسل )، وأضاف بعض المتخصصين نوع خامس وهو نحل الصخور( Mark، 1987؛ Graham، 2003). وتم تقسيم هذه الأنواع الأربعة تبعا لحجم الأفراد وطريقة بناء وهندسة الخلية وطول الجناح الأمامي كالآتي:-
النحل الصغير (القزم) Apis florea:-
يعتبر من أصغر أنواع النحل المعروفة حجما واقدرها على تحمل درجات الحرارة العالية والتي تصل أحيانا إلى 50مْ، ويبني قرصا واحدا صغير الحجم من الشمع بحجم كف اليد في أفرع الشجيرات والأشجار ذات الارتفاع المنخفض والقريب من سطح الأرض، ويبلغ حجم القرص 15×15 سم، ويجمع هذا النوع كميات صغيرة من العسل الذي يشتهر بفوائده الطبية في مناطق تواجده و معيشته وهي الهند وماليزيا وتايلاند واندونيسيا. وهو يتصف بالوداعة المتناهية، لذا نادرا ما يهاجم الإنسان؛ حيث لايستطيع دفع آلة اللسع في الجلد، كما أن كمية السم المحقونة تكون صغيرة. وهو ميال للهجرة Emigration والتطريد (Swarming) حيث أن الهجرة هي طريقة يتّبعها هذا النوع من النحل إذا ما حل فصل الجفاف وأصبح المرعى لا يلبي حاجته من الغذاء، فيهجر فيها أفراد الطائفة مكانهم إلى مكان جديد تتوفر فيه حاجتهم، وتسمى هذه الهجرة بهجرة الجوع Hunger Emigration. أما التطريدSwarming فيحدث عندما تزدحم الخلية ويصبح عدد الأفراد كبيرا حيث تعمل الشغالات على بناء البيوت الملكية الجديدة للحصول على ملكات جديدة عذراء، وبعد فقس أول بويضة ملكية (تقتل الملكات من قبل الملكة الجديدة أو الملكة الأم) ثم تهاجر الملكة الأم مع عدد من الشغالات المختلفة الأعمار لتكوين طائفة جديدة مستقلة؛ وهي الطريقة الطبيعية للتطريد في النحل و بها يزيد من عدد طوائفه. يخزن النحل الصغير العسل في أعلى القرص وتكون حضنة الشغالات في الوسط يليها حضنه الذكور ثم بيوت الملكات في الطرف السفلي للقرص.
النحل الكبير (العملاق) Apis dorsata:-
يعتبر هذا النوع من أكبر وأشرس أنواع النحل، فهو كثير الهجرة وغير مستأنس، يبني قرصا واحدا كبيرا تتراوح أبعاده مابين 60 سم طولا و36 سم عرضا، وسمكه من أعلى 10 سم ومن أسفل1 سم، وقد يصل محصول العسل فيه من 30-40 كيلوجرام؛ ويكون هذا القرص معلقا في نتوءات الصخور العالية وأفرع الأشجار الأفقية، يصل طول لسان هذا النوع إلى 7ملم مما يساعده على جمع الرحيق من الأزهار ذات التويج العميق.
يخرن العسل في الجانب العلوي من القرص وتحتل الحضنة الجانب السفلي وتربى الشغالات في عيون سداسية مساوية في حجم قطاعها العرضي لمثيلاتها في أقراص النحل الغربي، ولكن بعمق يساوي ضعف عمق العين السداسية للنحل الغربي، بالتالي يبلغ طول شغالة النحل العملاق ضعف شغالة النحل الغربي، كما أن ذكور النحل العملاق لا تختلف في حجمها على الشغالات حيث تربى في عيون سداسية تماثل العيون السداسية التي تربى فيها الشغالات. يتواجد النحل العملاق بجنوب آسيا في بلاد الهند وماليزيا وسيلان والصين واندونيسيا، ورغم أن هذا النوع غير مستأنس فان إنتاجه من العسل يشكل ما نسبته 60-70% في الهند.
النحل الشرقي (الهندي) Apis Indica= Apis cerana:-
يحتل النحل الشرقي مركز الوسط من حيث حجم أفراده فهو يقع بين النحل العملاق والنحل الصغير، و يسكن تجاويف الأشجار والفجوات ويبني عدة أقراص متوازية من الشمع، و يختلف حجم هذه الأقراص باختلاف الطائفة والحيز الذي تسكنه. النحل الشرقي شديد الميل للتطريد وتظهر بالطائفة الأمهات الكاذبة بعد فقد الملكة مباشرة ؛ كما أن تطريده يختلف عن ذالك المعروف في الخلايا المستأنسة والشائعة في الوقت الحالي، حيث أنه أثناء الطيران التزاوجي يصحب الملكة عددا من الشغالات إلى جانب الذكور، وبعد التلقيح تلازم الشغالات الملكة وتكوّن طردا يعطي طائفة جديدة فيما بعد. وأماكن تواجد هذا النوع من النحل هو الهند وسيلان.
النحل الغربي (العاسل) mellifera Apis :ـ
وتعني كلمة mellifera النحل الناقل للعسل ويطلق عليه أيضا اسم mellifeca وتعني النحل الصانع للعسل والاسم الأول هو الأكثر شيوعا رغم عدم دقته. وهذا النوع وكما هو معروف يحتل المرتبة الأولى في إنتاج العسل تجاريا حيث أظهر تفوقا كبيرا على النحل الشرقي من حيث الاستقرار في خلاياه التي لا يرحل عنها.
تواجد الأنواع السابقة باستثناء النحل الغربي مقتصر على الهند والمناطق المجاورة لها، وتعيش هذه الأنواع معيشة برية في الأحراش والجبال، ولم يتمكن الإنسان من استئناسها؛ أما النحل الغربي فيبني خلاياه في تجاويف الصخور والأشجار وغيرها، وهو قابل للإيواء في الخلايا التي يصنعها الإنسان، وألف الخلايا البدائية قديما وألِف بعدها الخلايا الحديثة، وكنتيجة لانتشاره طبيعيا ونقله من قبل الإنسان إلى مناطق جغرافية وبيئات مختلفة، اكتسب صفات وميزات تلائم تلك المناطق والبيئات، مما أدى إلى ظهور عدة نويعات ( سلالات جغرافية ) عدّدتها بعض المصادر إلى أكثر من عشرين نويعا أو سلالة جغرافية، وهي التي يعتمد عليها في إنتاج العسل في معظم دول العالم؛ ومن المحتمل أن لايوجد أي من هذه النويعات نقيا تماما. ( Morse و Flottum، 1970).
وتصنف هذه النويعات أو السلالات الجغرافية حسب التوزيع الجغرافي أو اللون. فحسب التوزيع الجغرافي قسمها Rothenbuhler (1968) إلى أربعة مجاميع هي:
السلالات الإفريقية، وسلالات وسط البحر الأبيض المتوسط و جنوب شرق أوروبا، وسلالات الشرق الأدنى، وسلالات غرب البحر الأبيض المتوسط وشمال غرب أوروبا. وأيد هذا الرأي ببعض التحوير.( Ruttner، 1986،1988). فأقترح 24 نويعا ضمها في أربعة مجاميع كالتالي:-
أ-المجموعة الأفريقية: وتضم النويعات:
1- النحل الشرق إفريقي lepeletier scutellata mellifera Apis.
2- النحل الغرب إفريقيLatreille Apis mellifera adansonii.
3- Smith Apis mellifera litorea.
4- نحل الجبالSmith Apis mellifera monticola.
5- النحل المصري mellifera lamarckii Apis.
6- نحل الكيبEscholtz Apis mellifera capensis.
7- Apis mellifera unicolor Latreille.
8- النحل اليمنيRuttner yemenitica mellifera Apis.
ب- مجموعة وسط البحر الأبيض المتوسط و جنوب شرق أوروبا. : وتضم النويعات:
1- sicula Montagano mellifera Apis.
2- النحل الإيطالي mellifera ligustica Apis.
3- النحل الكرنيولي(النمساوي) mellifera carnica Pollmann Apis.
4- النحل المقدونيmellifera macedonica Ruttner Apis.
5- mellifera cecropia Kiesenwetter Apis.
ج - مجموعة الشرق الأدنى. : وتضم النويعات:
1- نحل الأناضول (التركي) mellifera anatolica Maa Apis.
2- mellifera adami Ruttner Apis.
3- النحل القبرصي Apis mellifera cypria Pollman.
4 - النحل السوري Apis mellifera syriaca Buttel-Reepen.
5- النحل القوقازي Apis mellifera csucasica Gorbachev.
6- mellifera meda Sorikov Apis.
7- النحل الأرميني Apis mellifera armeniaca Sorikov.
د- مجموعة غرب البحر الأبيض المتوسط شمال غرب أوروبا. : وتضم النويعات:
1- نحل الصحاريmellifera sahariensis Baldensperger Apis.
2- النحل الشمال إفريقي Apis mellifera intermissa Buttel-Reepen.
3- النحل الإيبيريmellifera iberica Goetze Apis.
4- النحل الألماني الغامق Apis mellifera mellifera Linnaeus.
وأوضح Butler (1977) أن موطن النحل الأصلي هو جنوب آسيا، وقسم النحل الغربي إلى نويعين فقط هما:
Apis mellifera adansonii ، mellifera mellifera Apis أما بقية النحل الغربي فهو سلالات تحت هذين النويعين.
وقد أرجع (1987) Mark أصل النحل إلى إفريقيا الاستوائية و قسمه إلي ثلاثة مجاميع حسب القارات ضمت 21 نويعا كالتالي:
المجموعة الأوربية و المجموعة الإفريقية و المجموعة الآسيوية. ويندرج تحت كل مجموعة سلالات جغرافية أو نويعات Subspecies.
أ- المجموعة الأوربية: وتشمل النويعات:
1- النحل الألماني الغامق mellifera mellifera Apis.
2- النحل الإيطالي mellifera ligustica Apis.
3- النحل الكرنيولي(النمساوي) mellifera carnica Apis.
4- النحل القوقازي caucasica mellifera . Apis
وربما هناك عدد آخر من السلالات الأوربية التي لم تدرس كلّيا أو دُمجت مع مجموعات أوربية أخرى فهناك مثلا النحل الميسيدوني Apis mellifera cecropia الذي يبدو أنه يتبع الكرنيولي وهناك النحل الروسي mellifera acervorum Apis. والترانزقوقازي mellifera remipes Apis الذي يعتبر غير واضح. (Mark، 1987).
ب- المجموعة الأفريقية: وتشمل النويعات:
1- نحل الشمال إفريقي(التليان)mellifera intermissa v.Buttel-Reepen Apis.
2- النحل المصري mellifera lamarckii Apis.
3-النحل الشرق إفريقي lepeletier scutellata mellifera Apis.
4- النحل الغرب إفريقيLatreille Apis mellifera adansonii.
5- نحل الجبالSmith Apis mellifera monticola.
6- نحل الكيبEscholtz Apis mellifera capensis.
ج – المجموعة الآسيوية: ومنها النويعات التي تبدأ من تركيا غربا إلى إيران وتشمل:
1- نحل الأناضول (التركي) anatolia Apis mellifera.
2- النحل السوري syriaca Apis mellifera.
3- Apis mellifera meda.
أما حسب اللون فقسّمها عبد السلام ((1990 و إبراهيم وآخرون ( 1998) والقديري (1998) إلى ثلاث مجموعات هي النحل الأسود والنحل الأصفر والنحل السنجابي، وتضم كل مجموعة عددا من السلالات وصل عددها إلى عشر سلالات أو أكثر.
أ-النحل الأسود Black bees :-
وينتشر في شمال غرب أوروبا وشبه جزيرة اسكندناوة وشمال أفريقيا؛ ويندرج تحت المجموعة النويعات الآتية:-
1– النحل الشمال أفريقي Apis mellifera intermissa.
2- النحل الألماني lehzeni mellifera Apis.
3- النحل اليمني yemenian mellifera Apis.
و يلاحظ أن هناك تداخلا بين السلالات من حيث الألوان فمثلا يبدو أن الكتّاب لم يحددوا بدقة الموقع الجغرافي للنحل الأسود، كما جاء في أساسيات تربية النحل وإنتاج العسل للقديري (1998) و تربية النحل ودودة القز لإبراهيم وآخرين (1998) وتربية النحل و إدارة المناحل في مصر و البلاد العربية لعبد السلام (1990). وأضاف البنبي (1993) إلى هذه المجموعة النحل السويسري والنحل الانجليزي والنحل الهولندي والفرنسي.
ب- النحل الأصفر Yellow bees:-
تنتشر هذه المجموعة في البحر الأبيض المتوسط وتظم النويعات ( السلالات الجغرافية) الآتية:-
1– النحل المصريmellifera lamarckii Apis .
2– النحل الإيطالي mellifera ligustica Apis.
3 – النحل القبرصي mellifera cyproa Apis.
4- النحل السوري mellifera syriaea Apis.
5 – النحل التركي (الأناضولي) mellifera anatolica Apis.
ج- النحل الغامق (السنجابي) Dark bees :- وينتشر في جنوب شرق أوروبا وبحر قزوين ويظم:-
1 - النحل الكرنيولي (النمساوي) mellifera carnica Apis.
2 - النحل القوقازي caucasica mellifera . Apis
ويبدو عدم تطابق لون السلالة الايطالية و السلالة المصرية رغم أنها تندرج من حيث التقسيم تحت مجموعة واحدة هي مجموعة النحل الأصفر؛ فنحل السلالة المصرية لونه بني غامق إلى أسود بينما نحل السلالة الايطالية لونه أصفر ذهبي. عليه فان ربط اللون بالمنطقة الجغرافية غير دقيق خصوصا في سلالات النحل القياسية.
النتائج والمناقشة:
أهم النتائج التي تم التوصل إليها من خلال آراء المختصين في مجال أصل وتصنيف النحل، دلت على أن هناك آراء مختلفة حول أصل النحل العاسل، وعدد وتوزيع وتسمية نويعاته، وفي إذا ما كانت السلالة الجغرافية مساوية للنويع أو تمثل مرتبة أدنى، وفي هذا المجال هناك رأي مختلف حول مدلول السلالة الجغرافية نفسه. وأوضحت هذه النتائج أيضا آراء مختلفة حول انتشار النويع الشمال إفريقي intermissa Apis mellifera ، فمن جهة رأى البعض تواجده في كل شمال إفريقيا بما في ذالك ليبيا، ومن جهة أخرى اقتصر وجوده على تونس والجزائر والمغرب.
من خلال مناقشة نتائج آراء المختصين في النحل يجب الإشارة إلى أننا نستخدم مصطلح السلالة ليعني السلالة الجغرافية أو البيئية أي بمعنى نويع. وتبعا لقواعد ومبادئ تصنيف الحيوان لا نعترف بالسلالة إلا إذا كانت سلالة جغرافية أو بيئية، وبالتالي فهي مرادفة للنويع ولا نعترف بأي مراتب أدني من ذلك. وعليه فان مقترح Butler (1977) يعتبر خرقا لتلك القواعد والأسس، ورأيه في ذلك يشوبه شيء من عدم الدقة، كما أن مبرر Dietz (1991) القائل بأن السلالة في تهجين النحل تعني الانتخاب الطبيعي، وهي غير السلالة في الحيوانات الأخرى والتي جاءت نتيجة الانتخاب المبرمج من قبل الإنسان أي أن الأولى فيما عدا التلقيح الاصطناعي تعتبر طبيعية وليس للإنسان دخل فيها مبرراً غير دقيق، فتدخّل الإنسان لا يكون فقط بالتلقيح الصناعي، وإنما مجرد نقل نويع ووضعه بجانب آخر أو سلالة قرب سلالة تعني تدخلا غير طبيعي، أي أن نقل أو استيراد نحل من مكان ووضعه في مكان آخر يعني إتاحة الفرصة عن قصد أو غير قصد لتزاوج الاثنين ولا فرق بينه وبين التلقيح الصناعي.
وفيما يخص تحديد النويعات تتفق هذه الدراسة مع Mark ((1987 في أن تمييز النويعات الشرعية بالغ الصعوبة لأسباب أهمها تغيير الانتشار الطبيعي للنويعات بسبب نقل النحل لأنحاء العالم، والاختلاف بين المصنفين والمربين في استخدام الصفات. وهنا اشدد على وجوب استعمال كل الصفات لتحديد النويعات سواء صفات مرفومترية أو تشريحية أو سلوكية وغيرها وعدم الاقتصار على الصفات المرفومترية التي غالبا ما تكون غير دقيقة. كما أن التباين داخل النويعات نفسها يجعل من الصعب رسم خط فاصل لتحديد النويع.
مما تقدم أرى انه يجب أن تكون الآراء وان اختلفت لاتخرج عن نطاق المبادئ والقواعد التصنيفية التي حددها قانون التصنيف، حتى نستطيع إنتاج تصنيف واقعي يمكن الاعتماد عليه.
أما فيما يخص النويع الشمال إفريقي intermissa Apis mellifera فانه ومن واقع مشاهداتي كنحّالة وأيضا باحثة واتصالي بالنحالين في ليبيا لم أجد ما يشير إلى وجود هذا النويع في ليبيا حسب الوصف الوارد في Mark ((1987 و Dietz (1977) فالنحل المحلي الموجود في شمال غرب البلاد وكذالك الموجود في شمال شرقها يختلف عن ذالك الوصف تماما. كما أن نحل شمال غرب ليبيا يختلف عن نحل شمال شرق ليبيا، كون الأول يمكن أن يكون هجن بين المحلي والايطالي والثاني هجن بين المحلي و الكرنيولي؛ ولا نتفق مع البنبي (1993) في الجغرافيا كون شمال إفريقيا مقتصر على تونس والجزائر والمغرب حسب رأيه، ولكن نتفق معه في عدم وجود intermissa Apis mellifera في ليبيا إذا كان هذا هو قصده. كما انه لم يشر إلى نحل الكهوف والأحراش في ليبيا، وفيما إذا كان موجودا فعلا وهل مازال على نقاوته كسلالة جغرافية ؟ وأترك هذا إلى دراسة تصنيفية مستقبلية معمّقة حتى يمكننا الجزم أن النحل المحلي يمكن تصنيفه و تسميته كنويعين أو سلالتين جغرافيتين.
ساحة النقاش