لاشك أن وسائل الإعلام أصبحت جزءا من حياة الناس ، وغدت هذه الوسائل من إذاعة وتلفزيون وإنترنت وصحافة وفضائيات وغيرها ذات تأثير قوي في صناعة شخصية الفرد وأصبحت هي الموجه الأول لفكر الفرد واعتقاداته وخاصة على صعيد الطفل فى مراحل نموه المختلفة ان اغلب وسائل الإعلام الان- للأسف - ليست في مستوى المسؤولية التي تؤهلها للقيام بعملية التربية، ويمكن لنا أن نتصور حجم الخطر الذي يحدق بأبناءنا إذا علمنا أن الطفل يقضي من خمس إلى ست ساعات يوميا أمام شاشة التلفزيون ، بمعنى أن تأثير الإعلام - تربوياً- على الطفل يشكل ما نسبته أربعين في المائة وأن ما يقرب من أربعة أعشار المفاهيم التربوية والأخلاقية والسلوكية والمعتقدات مصدرها الإعلام والباقي مصدرها المنزل والمدرسة والجيران والمجتمع وغيرها ، من هنا أصبح الإعلام أمانة ومسؤولية، والمؤسسة الإعلامية كالمؤسسة التربوية من حيث أثرها في تشكيل بنية المجتمعات ورسم ملامحها، وقد يتفوق أثر المؤسسة الإعلامية على التربوية نتيجة عوامل مختلفة، منها طبيعة المادة التي تقدمها كل منهما ومدى مناسبتها لأهواء المتلقين. وتنوع أشكال المؤسسات الإعلامية، ومرافقتها لأفراد المجتمع في مختلف الأوقات والأماكن بعكس المؤسسة التربوية مما يستوجب استثمار الإعلام في توجيه اطفالنا و شبابنا نحو المواطنة والانتماء للوطن، مما يعود بالخير والنفع على مجتمعاتهم.
وللإطلاع على الدراسة كاملة يرجى تحميل الملف المرفق الخاص بها
ساحة النقاش