التنمية البشرية والقرأن الكريم
منذ مطلع التسعينات من القرن الماضي بدأ تداول مصطلح التنمية البشرية، بعد أن أطلقته الأمم المتحدة من خلال برنامجها الإنمائي. ورغم تباين وجهات النظر إلى هذا المفهوم، وتعدد طرق تفسيره؛ فإن مضمون المصطلح يفيد بأن قوام التنمية ومحورها وهدفها هو الإنسان. ونجد ان القرأن الكريم قد تناول ذلك منذ الاف السنين وان كنا لا نجد لفظ التنمية في القرآن، ولكن مفهوم البشر و الإنسان كانا هما المصطلحان الضمنيان لذلك . لقد ورد مصطلح الإنسان بصيغتي المفرد والجمع إحدى وسبعين مرة، بينما ورد لفظ بشر سبعاً وثلاثين مرة.ولفظ البشر لغة واصطلاحاً قرآنيّاً يُشاربه إلى المكونات والخصائص المادية للجنس البشري؛ أما مفهوم الإنسان فيتميز ببعده الروحي والنفسي، وبعده العقلي المعرفي، وبعده الاجتماعي. ومن هنا نجد ان مصطلح إنسان أكثر دلالة على القيم التي تحتاج إلى تنمية من مصطلح البشر. وهنا تظهر بلاغة القرأن الكريم فى استخدام لفظ معبر وشامل . وان كان من اهداف التنمية البشرية السعى لاعداد الانسان وتحقيق السعادة فى الحياة من خلال برامج واستراتيجيات وغيرها ومنها ما يسمى بساقية الحياة او دائرة الحياة وهى نمو الانسان فى كل جوانب حياتة الجانب الايمانى الروحى الصحى البدنى الشخصى الاسرى الاجتماعى المهنى والمادى فاننا نجد ان القرأن الكريم قد غطى كل هذه الجوانب وغيرها بالعديد من الايات الكريمة ومنه مثلا الجانب المادى فامشوا فى مناكبها وكلوا من رزقة والجانب العقلى وفى انفسكم افلا تتفكرون وغيرها الكثير .
وليد نادى
ساحة النقاش