<!--[if !mso]> <style> v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} </style> <![endif]-->
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif";} </style> <![endif]-->
المقدمة
التحرش الجنسي هو مُضايقة، تحرش، أو فعل غير مرحب به من النوع الجنسي. يتضمن مجموعة من الأفعال من الانتهاكات البسيطة إلى المضايقات الجادة التي من الممكن أن تتضمن التلفظ بتلميحات جنسية أو إباحية، وصولا إلى النشاطات الجنسية، ويعتبر التحرش الجنسي فعلا مشيناً بكل المقاييس.
التحرش الجنسي يعتبر شكل من أشكال التفرقة العنصرية الغير شرعية، وهو شكل من أشكال الإيذاء الجسدي (الجنسي والنفسي) والإستئساد على الغير.
ويعرف المركز المصري لحقوق المرأة التحرش الجنسي بأنه " كل سلوك غير لائق له طبيعة جنسية يضايق المرأة أو يعطيها إحساسا بعدم الأمان " .[1][2]
من الذين وصموا بهذا الفعل مثل بيل كلنتون الرئيس الأمريكي السابق وموشيه كاتساف رئيس إسرائيل السابق.
استخدام مصطلح التحرش الجنسي في عام 1973 في تقرير إلى رئيس و مستشار معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا آنذاك عن أشكال مختلفة من قضايا المساواة بين الجنسين. ووضع سياسات وإجراءات ذات الصلة. معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في ذلك الوقت اعترف أيضا بالإصابات الناجمة عن المضايقات العنصرية والمضايقات التي تتعرض لها النساء ذوات البشرة الملونة. وذكر رئيس معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أيضا أن التحرش يتناقض مع رسالة الجامعة، وكذلك لا يطاق بالنسبة للأفراد.
مفاجأة لم يكن يتوقعها الكثيرون من المصريين بأن حوالي 64 % من نساء مصر يتعرضن للتحرش الجنسي سواء باللفظ أو بالفعل في الشوارع والميادين العامة.
هذه النسبة جعلت مصر تحتل المرتبة الثانية علي العالم بعد أفغانستان في التحرش الجنسي حسب تقرير لمكتب شكاوي المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر لعام 2012.
أشار المجلس إلى مرور الشارع المصري بأزمة كبيرة نتيجة تعرض النساء للتحرش بشكل يومي من التعرض للتحرش الجنسي في مصر طالبا بتوفير الحماية الأمنية في الشارع المصري بشكل مستمر حتى تتمكن من منع جرائم التحرش في الشارع خاصة بعد تحذير كثير من الدول الأجنبية لرعاياهم من التعرض للتحرش في مصر.
رصدت بوابة "أخبار اليوم" ظاهرة التحرش الجنسي خلال 2012 سواء خلال الوقفات الاحتجاجية والمظاهرات واشهر الأماكن التي شهدت هذه الحوادث إلي جانب مبادرات مناهضة الظاهرة.
مكانة المرأة وتكريمها فى الكتب السماوية
مكانة المرأة فى الاسلام
فالمرأة هى نصف المجتمع وهى التى تربى النصف الاخر وهى الام و الاخت و الزوجه و الابنه و مصدر الحنان و العاطفه فى الحياة وقد جعلها الله سكن للزوج وجعل بينهما مودة ورحمه ...كما كرم الله الام ووصى بها احسانا فى القرآن فأذا صلحت المرأة صلح المجتمع كله وكانت بمائة رجل وحملت الدين على اكتافها.
ونجد ايضا ان اخر وصايا الرسول (ص) قبل وفاته كانت (الا استوصوا بالنساء خيرا)...كما قال (رفقا بالقوارير)...وقال (ص) (اتقوا الله فى نسائكم فانما هن عوان عندكم)...فهنا نجد القيمه الكبيرة للمرأه عند النبى (ص) واهتمامه بها.
نجد ايضا ان هناك سورة فى القرآن اسمها سورة النساء وتتكلم عن العدل والرحمة مع المستضعفين فى الارض وخاصة النساء.....فالاسلام هو الذى كرم المرأة واعاد اليها كرامتها بعد ان كانت مهانة و ذليله وبلا قيمه فى كل الامم التى عاصرت او سبقت عهد النبى....كانت مهانة عند اليهود و النصارى و الاغريق و الرومان و الفرس وغيرها من الحضارات القديمة وجاء الاسلام ليضع المرأة فى مكانها الطبيعى وليغير الصورة تماما...
لقد اختص الإسلام المراة بامتيازات عن الرجل تقديرا واكراما لها , مقابل ما كلفها به من امرين عظيمين جليلين تتحمل مسؤوليتها العظيمة الرفيعة وهي :
- تحملها مهمة اعداد نفسها لتكون سكنا معنويا وروحيا وحسيا لزوجها ياوي اليها , يغسل في ظلال انوثتها ورحاب نفسها وغزارة عواطفها المتميزة بالرحمة والمودة ادران ومتاعب وهموم كدحه وكفاحة في ميادين ما كلف به من واجبات لم تكلف بها المراة , في قول الله تعالى : وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
- تحملها اعباء الحمل ومخاطره ومشقة الولادة والامهات , ومسؤوليات الاموية في حضانة الاطفال وتنشئتهم , ومتابعة تربيتهم واعدادهم لتحمل مسؤولياتهم تجاه تكاليف الحياة التي تنتظرهم ... وانها لا شك مسؤولية تتصاغر امامها اية مسؤولية اخرى
- مقابل هذين الامرين العظمين والمهمتين الجليلتين فقد اختص الإسلام المرأة بامتيازات عن الرجل , بان خفف عنها بعض الاعباء دون انتقاص من حقوقها او حقوق الزوج .. نذكر منها :
1. لقد اعفى الإسلام المرأة من اعباء القيادة العليا ومسؤولياتها وتبعاتها في تصريف شؤون الحياة , وجعل ذلك العبء ومسؤولياته على عائق الرجل , وله ان يستعين بالمراة ما امكانها ذلك وبرغبتها متطوعة في ذلك من دون ارهاق لها او تحميلها ما لا تطيق , كما هو في قول الله تعالى :( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ .. ) 34 النساء
2. الإسلام المرأة من واجبات فريضة الحرب والقتال وجعل ذلك من واجبات الان رجال ومسؤولياتهم , دون ان تحرم النساء من رغبة المشاركة في الجهاد واباحته لهن اد اردن ذلك , من غير تحمل أي مسؤولية بسبب التقصير او عملهن في ذلك تطوعي ليس بواجب
3. خفف الإسلام عن المراة عبء مسؤولية الشهادة امام القضاء فجعل مسؤوليتها في ذلك نصف مسؤولية الرجل اذا تخلفت عن الشهادة او نسيت مضمونها , بينما حمل الرجل كامل المسؤولية في ذلك كما في قول الله تعالى : ( وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى ) 282 البقرة .. اما في الحالات الخاصة التي تمس مسؤوليتها في تحديد المولود ونسبة , فقد جعل مسؤوليتها في الشهادة في هذا الأمر مسؤولية كاملة من دون مشاركة لأحد معها من الرجال أو النساء في تقرير هذا الأمر العظيم الذي تترتب عليه أحكام المواريث والأنساب وغيرها ،وهذه ثقة كبرى بالمرأة في التشريع الإسلامي .
4. أعفى الإسلام المرأة من تكاليف النفقة في الحياة الزوجية ، وجعل هذا العبء بكامله من مسؤولية الزوج فحسب ، ابتداء من مهر الزوج وتكاليفه إلى تكاليف المنزل ومتطلبات الزوجة والأولاد ، دون المساس بأموال الزوجة وممتلكاتها الشخصية التي لا يحق للرجل أن يطالبها بشيء منها ، فإن فعل فإنما هو اعتداء واغتصاب لحق الغير ، وهكذا فإن الإسلام أعطى للمرأة امتيازا ماليا غير عادي على الرجل.
5. إن الإسلام مثلما اختص المرأة بامتيازات كثيرة مكافأة وتقديرا لها على المهام الأساسية الكبرى التي كلفها بها ، فقد اختص الرجل بامتياز في حالة من حالات الإرث وذلك تقديرا وإنصافا له ، مقابل ما كلفه من تحمل كامل لمسؤولية الإنفاق على الزوجة وغيرها من الأب والأم والأخوات وكل ذي رحم .
6. وهكذا نجد أن الإسلام قد أقام علاقة تكاملية بين حقوق وواجبات الرجل والمرأة مع امتيازات خاصة بالمرأة تقديرا وتعظيما لمهمتها الإنسانية العظيمة.
ومنح الإسلام الأم من التكريم والتبجيل أكثر مما هو للرجل حيث أمر رسول الله محمد بصحبة «أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك» عندما سأله سائل من أولى الناس بصحبته، وفي حديث آخر «الجنة تحت أقدام الأمهات»[1]
كما أوصى في نهاية خطبة الوداع بمراعاة حقوق النساء. ومن أطول سور القرآن سورة النساء التي تنص على قواعد يجب مراعاتها في معاملات متعلقة بالنساء.
مكانة المرأة في المسيحية
فعندما خلق الله الإنسان قال: "نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا فخلق الله الإنسان على صورته على صورة الله خلق ذكراً وأنثى خلقهم" (تك 1: 26، 27) "إذ قال الرب الإله ليس جيداً أن يكون أدم وحده فأصنع له معنياً نظيره" (تك 2: 18) فأوقع الرب الإله سباتاً على آدم فنام فأخذ واحدة من أضلاعه وملأ مكانها لحماً وبنى الرب الإله الضلع التى أخذها من آدم امرأة وأحضرها إلى آدم، "فقال آدم هذه الآن عظم من عظامى ولحم من لحمى، هذه تدعى امرأة لأنها من إمرء أخذت" (تك2: 21- 23) أى كرامة أفضل, من أن يخلق الرب الإله المرأة على صورت شأنها فى ذلك شأن الزوج, ولا يقصد بصورة الله شكل أو جسد وإنما المقصود على صورته فى البر والقداسة والتفكير والإرادة والشعور.
إذ فى هذه جميعها تعادل المرأة الرجل وقد تتفوق أيضاً عليه فى دنيا الشعور وعالم التخيل. هل هناك ما هو أكرم للمرأة أكثر من أن يدعوها الله معيناً نظير الرجل
فالمرأة إذن ليست دنية ولا ناقصة ولا حقيرة وإنما شريفة وقديرة حتى أن الله اختارها لتكون معيناً للرجل وشريكة له,وما أعظمه تكريم للمرأة أيضاً أن يحضرها الله بنفسه إلى آدم فيجدر به أن يحترمها ويصونها معترفاً بأنها لحم من لحمه وعظم من عظامه فقد خلق الله الرجل أولاً ثم خلقت له المرأة وذلك دليل التبعية والتسليم لمن سلمها الله بنفسه إليه ليرعاها ويحبها وليس دليل الدونية فيحتقرها ويذلها ماذا فعلت الخطية ازاء تلك الكرامة؟؟ أفسدت الخطية كل ما أبدعه الله فى خليقته إذ تمرد الإنسان على بعصيانه لوصيته واختياره أن يفصل نفسه عن الله فاستحق اللعنة والموت الذى هو أجرة الخطية وإستدعى ذلك أن قال الله للمرأة بالوجع تلدين أولاداً وإلى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك (تك 3: 16) فقد زاغ الإنسان وفسدت كل طرقه وانهارت مبادئ الرحمة والمحبة، وظهرت مشكلة أنانية الإنسان إذ سعى الإنسان لتبجيل ذاته وإكرامها على حساب غيره، فأمعن فى سيطرته وفرض سيادته حتى على أقرب الناس إليه
/index.php
وهكذا أختلت العلاقة بين
الرجل والمرأة وتبدلت نظرة التقدير التى أودعها الله فى آدم لإمراته فأصبح يحتقرها ويهينها ويشكر الله فى أعماقه لأنه لم يخلق مثلها امرأة وازداد ذلك الشر بمرور الزمان وتوارث الخطيئة عبر الأجيال حتى صارت المرأة – أو كادت – أمة للرجل أو جارية عنده ويصدق فى ذلك القول بأن لعنة الخطيئة ثقلت على المرأة اكثر مما على الرجل أول محرر للنساء فى العالم؟؟ هل تعلم من هو رائد تحرير النساء فى العالم شرقه وغربه؟ أنه ذاك الذى بذل نفسه حتى الموت ليعيد للمرأة كرامتها فقد افتدانا المسيح بموته على الصليب من لعنة الخطيئة لأن الله جعل الذى لم يعرف خطية لأجلنا، ليعيد للإنسان شركته مع الله فيغدو مرة أخرى على صورة الله فالمسيح إذن هو الذى حرر كلاً من الذكر والأنثى من عبودية الخطية ومحبة الذات ليستعيدا من جديد وضعهما الأصلى كما خلقهما الله تماماً على صورته الرجل يحب المرأة وهى تخضع له لأجل ذلك يقول الإنجيل "أيها النساء اخضعن لرجالكن كما للرب" (أفسس 5: 22) "أيها الرجال أحبوا نساءكم كما أحب
المسيح أيضاً الكنيسة واسلم نفسه لأجلها" (افسس 5: 25) فالخضوع والمحبة مترابطان متلازمان أنهما وجهان لعملة واحدة، قد تسأل من الذى يبدأ: المرأة بالخضوع أم الرجل بالحب؟ فالرجل يقول إننى سأحب المرأة التى تخضع لى والمرأة تقول إننى سأخضع للرجل الذى يحبنى ولكى نجيب على هذا السؤال ونسأل من الذى أخذ المبادرة أولاً المسيح الذى يمثل الرجل أم الكنيسة التى تمثل المرأة؟
المسيح بكل يقين أحبنا أولاً حتى ونحن خطاة والكتاب فى سفر التكوين يبدأ بالرجل بإعتباره الأقوى لذا فاننى كرجل اقول دعنا نتمثل بالمسيح ونقدم المحبة أولاً نعم يعلمنا الإنجيل أن الرجل هو رأس المرأة لذلك على المرأة أن تخضع للرجل كما تخضع الكنيسة للمسيح قالت احدى السيدات لزوجها أنا لا أمانع مطلقاً أن تكون رأساً لى على شرط أن اكون أنا الرقبة والخضوع يختلف عن الخنوع الخضوع هو طاعة الحب، أما الخنوع فهو طاعة الخوف والمحبة والخوف عدوان لا يلتقيان إذ يقول الرسول يوحنا فى رسالته الأولى فى الانجيل "لا خوف فى المحبة بل المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج" كيف عامل المسيح المرأة؟؟ لم ينبر المسيح على دونية المرأة وانما عاملها بكل تقدير واحترام شأنها شأن الرجل لم يكن هناك محل للتميز الجنسى فى تعاليم المسيح إذ كانت كل تعاليمه
تنطبق على الرجل والمرأة "ليس ذكراً أو انثى فى المسيح" (غلاطية 3: 28) غفر المسيح لكل من الرجل والمرأة ولكنه دان الخطية فى كليهما كذلك ولم يكن المسيح منحازاً لفئة من الرجال يستهين بخطاياهم على حين يشهر بزلة المرأة كما يفعل الناس دائماً ولكنه تحنن على النساء الخاطئات وقبل توبتهن وغفر لهن خطاياهن ففتح امامهن طريق الطهارة والقداسة التقى المسيح بمريم المجدلية فأخرج منها سبعة شياطين وصارت تخدمه من مالها مع نساء كثيرات وهل ننسى السامرية المزواجة التى كان لها خمسة أزواج والتى كانت تعيش فى الحرام مع رجل ليس زوجها فأصبحت السامرية بعد أن غيَرها المسيح وطهَرها مبشرة باسمه وداعية لشخصه؟
أن المسيح يعلمنا أن نحترم المرأة والإنجيل يطالبنا أن نضعها على قدم المساواة مع الرجل نعم فليس ذكر أو انثى,,
مكانة المرأة في الديانة اليهودية :
"ردت الشريعة اليهودية للمرأة بعض حقوقها إلا أنها حرمتها من الميراث في حالة وجود أخ لها , فان لم يكلن لها أخ و آل إليها الميراث قيدت بحظر الزواج من سبط آخر خشية انتقال الميراث إلى أسرة أخرى .
كما أنها حرمت الزوجة من الميراث" . (الوصاية في الفقه الاسلامى – د. محمد سلام مدكور ص13)
وقد جعلت هذه الشريعة المرأة قبل الزواج تحت وصاية أبيها أو أهلها , وبعد الزواج جعلتها تحت وصاية زوجها .
وأباحت للأخ الذي توفى شقيقه دون إنجاب ذكور حق تزوج زوجة شقيقه المتوفى وذلك دون الاعتداد برضاها .
دور المرأة فى نهضة الأمم
يمكن تقسيم الدور المأمول من المرأة في نهضة المجتمع الى دائرتين رئيسيتين وهما:
1- دائرة الأسرة
2- دائرة المجتمع
1- الدائرة الأولى :دائرة الأسرة
وهي اللبنة الأولى في بناء الأمة والخلية التي يبدأ الاجنماع الانساني ,وللمرأة دور رئيس في الاسرة لا يمكن بحال من الأحوال تغييبه, فالدور الحيوي للمرأة في الحياة، وهو إنجاب الأطفال وتنشئتهم، لا يتوقف هنا ، بل إن المطلوب منها كمسلمة أن تعي وظيفتها الوجودية التي وجدت لأجلها في الحياة الدنيا وهي الاستخلاف، المطلوب منها لتحقيق الاستخلاف أن تنجب لنا خلائف آخرين، جيل المستقبل، فالمرأة أو بالأحرى الأم وهي تؤدي دورها الحيوي في الحياة "الأمومة" أن تستغل هذه الأمومة ومشاعرها، التي لا يمكن بأي حال الاستيعاض عنها بالخادمة أو بيت الحضانة، تستغلها في إعداد جيل المستقبل، خليفة الله في الأرض، بالرعاية الطبيعية الحياتية (المأكل والملبس والنظافة)، ثم بالتربية والتنشئة الاجتماعية الدينية، فتكون الأم هي القيّم على نشر مبادئ وقيم وتعاليم الإسلام بين أولادها، من خلال التدريب اليومي على الأخلاق الإسلامية، والتنشئة الإسلامية.
وللمرأة دورها في تكوين القاعدة النفسية لبناء الاُسرة أكبر من دور الرّجل الذي عبّر عنه القرآن بقوله : (وخلق منها زوجها ليسكن اليها )، فالزوج هو الذي يسكن الى الزوجة، ويستقرّ بالعيش معها، فهي مركز الاستقطاب اطار الاستقرار والودّ والمحبّة .
وهكذا نفهم معنى (السكن) الذي توفِّره الزّوجة لزوجها وأسرتها،وهو:الرّاحة والاستقرار والاستئناس والرّحمة والبركة والوقار، كما نفهم سر اختيار القرآن لهذه الكلمة الجامعة لمعان عديدة .
ولقد أثبتت الدراسات العلمية أثر الوضع النفسي والعصبي للانسان على مجمل نشاطه في الحياة، فمن الثابت علميّاً أنّ المسؤولية الاجتماعية،و مسؤولية العمل والانتاج المادي: الزراعي والصناعي، والعمل السياسي والاجتماعي والوظيفي والخدمي في المجتمع: كالادارة والأعمال الهندسية والتعليم والطبّ والتجارة والفن ... الخ، تتأثّر بشكل مباشر بأوضاع العاملين النفسية، وبذا تساهم طبيعة العلاقات الزوجية بين الرّجل والمرأة في مستوى الانتاج والتنمية بانعكاس آثارها النفسية والعصبية على طاقة الإنسان ونشاطه اليومي وعلاقته بالانتاج والعاملين معه .
وليس هذا فحسب، بل وتساهم الأم في تطوير المجتمع وبنائه فكريّاً وماديّاً وأخلاقيّاً من خلال تربية الأبناء وتوجيههم، فالطفل الذي ينشأ بعيداً عن القلق والتوتّر والمشاكل العائلية ينشأ سويّ الشخصية ايجابيّاً في علاقاته وتعامله مع الآخرين وعطائه الاجتماعي، بخلاف الطفل الذي ينشأ في بيئة عائلية تضجّ بالمشاكل والنزاعات والتعامل السيّئ مع الطّفل، فانّه ينشأ عنصراً مشاكساً، وعدوانيّاً في سلوكه وعلاقاته .وهناك مساحة أخرى من مساحات البناء الاجتماعي تساهم فيها الأم كما يساهم الأب، هي مساحة التربية الإيجابية، فالطّفل الذي يُنشّأ على حبّ العمل، والحفاظ على الوقت، ويوجّه توجيهاً مدرسيّاً سليماً من خلال العائلة، فيواصل تحصيله الدراسيّ وينمي مؤهّلاته الخلاّقة، يكون عنصراً منتجاً من خلال ما يحصل عليه من خبرات واختصاص علمي وعملي.
وهكذا تترابط حلقات البناء بين التربية والتنمية والإنتاج والأخلاق واستقرار المجتمع، ويبرز دور المرأة في البناء الاجتماعي في هذه المجالات كلّها .
وللمرأة دور في تدبير شؤون المنزل والاقتصاد المنزلي، في حرصها على ماليّة الأسرة ومراعاتها الاعتدال في الصّرف والكماليّات ووسائل الزينة والمباهات في الصّرف وحبّ الظهور.
فإنّ بإمكان الأم أن توفِّر قسطاً من وارد الأسرة وتخفِّف من تحمّل الديون بتقليل الصّرف، والتأثير على الأبناء بل والزّوج في رسم سياسة انفاق معتدلة للاُسرة توازن بين وارداتها ومقادير الاستهلاك والإنفاق .إنّ كثرة الاستهلاك والإسراف والتبذير في الأسرة ينعكس أثره ليس على الأسرة فحسب، بل وعلى الوضع الاقتصادي العام في المجتمع والدولة.ويلعب تثقيف المرأة على الاعتدال في النّفقة وتخطيط ميزانية الاُسرة دورا في بناء الوضع الاقتصادي وإنقاذه من المشاكل .وبذلك تساهم المرأة في بناء المجتمع عن طريق توجيه وتنظيم اقتصاد الاُسرة، والاعتدال في النّفقة جرياً على منهج القرآن ودعوته الحكيمة، ولتؤدِّي المرأة مسؤوليّتها كراعية لبيت زوجها، ومسؤولة عنه، كما جاء في البيان النبويّ الكريم .
إن المرأة المسلمة المثقفة الواعية بدورها الرسالي كقيم على البيت تدرك تماما أن ثغر البيت لا يمكن أن يسده الرجل، بل أنها هي المسؤولة الأولى عنه؛ فهي من خلالهتقوم برعاية أبنائها وزوجها ، وبالتالي تساهم في بناء مجتمعها والحفاظ على استقراره وأمنه؛ فهي بالتزامها بنداء الفطرة تكون قد أمنت المرابطة على ثغر من الثغور الحساسة ألا وهو القيام بشؤون البيت وتربية الأبناء .ولا يعني ذلك أن مسؤولية المرأة المسلمة تنتهي عند قيامها على بيتها، بل لها دور اجتماعي مهم ودور حضاري أيضا، غير أنهما لا يلغيان دورها الأساس والجوهري في التنشئة الأسرية.
2- الدائرة الثانية :دائرة المجتمع
ان صورة الامة الاسلامية والمجتمع المسلم هي الصورة الاكبر للأسرةالمسلمة ,يتشارك كلا الرجل والمرأة في ميادين العمل العام مع اختلاف وتنوع درجة الاسهام في ميادين العمل وفق الامكانات والمؤهلات الفطرية والمكتسبة للرجل والمرأة,فكل ما تستطيعه المرأة أو تطيقه فطرتها من العمل العام بابه مفتوح امامها طالما ذلك لم يؤد الى طمس الفطرة أو مخالفة لثوابت الدين التي يستوي الرجل والمرأة في الاحتكام لها.وللمرأة صور عدة للمشاركة في نهضة المجتمع من خلال مشاركتها العامة في مختلف مؤسسات المجتمع سواء كانت هذه المشاركة من خلال العمل الوظيفي المأجور أو العمل التطوعي الخيري او المنظمات غير الحكومية أو المشاركة السياسية وسأتحدث عن مشاركة المرأة ودورها في بناء المجتمع من خلال مشاركتها في العمل التطوعي.
1. وصور لنساء خالدات عبر التاريخ :
- السيدة حواء خلقها الله تعالى لتكون سكن لسيدنا آدم بعد ان شعر بالوحدة فى الجنة.....وهى بريئة من كل التهم التى الصقت بها من كل الديانات الاخرى و التى حملتها مسئولية خروج آدم من الجنة.....اما القرآن فكان خطابه لآدم و حواء على السواء بل ووضع المسئوليه على آدم لانه الرجل......ورأينا كيف احبها آدم وعاشا سويا اكثر من تسعمائة عام وعمرا الارض سويا وانجبوا الذريه المؤمنه وزرعوا معا اول بذور الايمان و الاسلام فى الارض
- السيدة سارة زوجة سيدنا ابراهيم ثبتت معه على الايمان و التوحيد بالرغم من تكذيب كل الناس له ...وهاجرت معه لنشر الدين ورأينا كيف نجاها الله من يد فرعون مصر بكرامات لا يعطيها الله الا لانسانه مؤمنه و موصولة بالله....ثم رأينا كيف صبرت على عدم الانجاب حتى كافأها الله وهى فى التسعين من عمرها وانجبت سيدنا اسحاق ورأت حفيدها سيدنا يعقوب فى حياتها.
- السيدة هاجر زوجة سيدنا ابراهيم والتى انجب منها سيدنا اسماعيل ورحل بها الى مكه وكانت ارض صحراء لازرع بها ولاماء وتركهم هناك...فقالت له (آلله امرك بهذا؟) فقال لها (نعم)....فقالت له (اذن فلن يضيعنا)....انظر الى يقينها و ثقتها الشديدة بالله وقوة ايمانها واستسلامها لامر الله......ويكفى اننا نتذكرها حتى الان ونحن نحج بيت الله او نعتمر عند السعى بين الصفا و المروة ونتذكر سعيها فى طلب الماء لابنها الرضيع وعندما نشرب من زمزم نتذكر كيف ان الله كافأها على صبرها وسعيها....وايضا تضرب لنا السيدة هاجر مثلا رائعا فى ثباتها وتنفيذها لامر الله ومجاهدتها للشيطان عندما هم سيدنا ابراهيم بذبح ابنه اسماعيل تنفيذا لامر الله له وكيف ظهر الشيطان للسيدة هاجر فى صورة رجل ليحنن قلبها على ابنها لكيلا تنفذ امر الله وكيف انها رجمته بالحصى...ونتذكر ذلك عند رمى الجمرات فى منى حتى الان فى مناسك الحج.
السيدة ام موسى راينا كيف اوحى لها الله ان تضع وليدها فى صندوق وتقذفه فى اليم فاطاعت الله ونفذت امره والهمها الله الصبر وربط على قلبها حتى بعد ان التقطه حرس فرعون وجنوده فاعاده اليها لترضعه فى قصر فرعون
- آسيا بنت مزاحم امرأة فرعون كرمها الله فى القرآن و كرمها النبى فى حديثه بان قال (كمل من النساء اربع منهن آسيا زوجة فرعون) والتى رفضت متاع الدنيا وزينتها ووقفت فى وجه فرعون وآمنت بالله وتحملت العذاب قى سبيل الله وثبتت على موقفها وسألت الله ان يبنى لها عنده بيت فى الجنه فنالت الشهادة ورأت بيتها فى الجنه عند موتها فابتسمت قبل ان تفارق الحياة.
ماشطة بنت فرعون كيف ثبتت على ايمانها و توحيدها لله وتحدت فرعون وكيف صبرت على قتل ابنائها الخمسه حرقا فى الزيت المغلى امام عينيها ولم تقل كلمة الكفر وانطق الله ابنها الرضيع ليثبتها حتى استشهدت فى سبيل الله مع اولادها ....وفى رحلة المعراج الخالدة شم الرسول ريحها الطيبه فى الجنه.....
زوجة سيدنا موسى وكيف صورها الله فى القرآن بقوله تعالى (وجاءته احداهما تمشى على استحياء) فكانت مثلا للحياء واختارت ان تتزوج سيدنا موسى لانه قوى وامين رغم انه لايملك شيئا
- زوجة سيدنا ايوب وراينا كيف صبرت معه على الضراء و الفقر وكيف كانت تخدمه وهو مريض وكيف وقفت بجانبه حتى اشتغلت كخادمه فى البيوت واضطرت لقص شعرها و بيعه لتنفق على البيت حتى رفع الله عنهم البلاء وعوضهم باحسن مما كان عندهم قبل الشدة
امرأة عمران والتى ذكرها الله فى القرآن كيف نذرت ما فى بطنها خالصا لله ليكون خادما للمسجد فكافأها الله بالسيده مريم ثم سيدنا عيسى
- السيدة مريم العذراء خير نساء العالمين وراينا كيف كرمها القرآن وذكر لنا الله عفتها و طهارتها ونقاؤها وعبادتها وتبتلها لله وكان الله يرسل لها بالفاكهه فى غير اوانها واجرى الله معجرة ورزقها بمولود بغير اب وهو سيدنا عيسى وتكلم فى المهد لكى يرد على اليهود الذين اتهموها
فى قصة اصحاب الاخدود هناك قصه شبيهه بقصة ماشطة بنت فرعون فايضا هناك امرأة كانت تحمل طفلا رضيعا وكانت سترمى فى النار فانطق الله رضيعها ليثبتها على الحق واستشهدت فى سبيل الله
واما فى امة الحبيب محمد فالنماذج كثيرة ولاتحصى ولنرى كيف حملت المرأة الدين على عاتقها
امنا الحبيبه السيدة خديجه بنت خويلد كانت تسمى الطاهره وكانت صاحبة مال و جمال وحسب و نسب وكانت تدير تجارة و كانت شديدة الذكاء وكانت تتسم بالعفه و الطهر و