<!--
<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} </style> <![endif]-->
أزمة الضمير :
الضمير هو القوة الفاعله فى اعماق البشر والمؤثرة فى السلوك والمواقف والاتجاهات ، الضمير رقيب السلوك قبل وعند وبعد الشروع بأى عمل ، يستمد قوامه وعافيته ودوره من مجموعة القيم والمفاهيم والأعراف المترسخة فى المجتمع والثقافة ، عندما يغيب صوته تتحقق سلوكيات مؤذية وتصنع المآسى والويلات المروعة عندما يبدأ الفعل المتوحش ، يتغافل البشر عن ضميره ويدفنه فى تراب الإنفعالات ، ويحاول ان يجد له تبريرات ومسوغات للويلات ليحقق راحته عندما يعود اليه ، ومن يتأمل ما يجرى فى عالمنا يرى الضمير فى غيبوبة تتمادى فى إقامتها مما ينذر بحصول فواجع مروعة قادمة .
الضمير اليقظ يأبى ان يقوم بفعل مشين ، لأن بوصلته تعلن ان التفكير بالفعل أو الشروع به غير صحيح ، ولا يمكنه ان يوفر راحة ضميرية للفاعل ، غيبوبة الضمير هى التى جعلت البشر لا يأبه لما يجرى ويتمحور حول ذاته ويغوص فيها الى حد الموت والهلاك ، الظلم يسود ويتجبر والضمير صامت ولا يمكنه ان ينادى بالعدل ، ابناء البلد الواحد فى صراعات مؤلمة وقاسية والضمير الفردى والجمعى فى سبات الموت فلا ضمير .
الشر محرقة الضمير والخير بستانه وجنائنه الفواحة الغناء ، الضمير هو الصدق والإيمان وان يمسح الانسان دمعة أخيه الانسان ويزرع الابتسامة على شفتيه