وائل زياد احمد حسين الشرع
الرمثا - جامعة اليرموك
ما زال الانسان موطنا للغرائب والعجائب لما يصنعه عقله من افكار ومعتقدات قد تكون مجنونة في بعض الاحيان , لكن جنون العظمة ليس الا فكر واعتقاد مجنون بحت .
وقد يظن الشخص المصاب بهذا الفكر المجنون بانه يعلم كل شيء وقد ادركه , ولكنه مهما حقق من علم وانجازات يظل الفرق بين خياله و واقعه شاسعا ,
وقد اتفق على ذلك كل انسان خالي من المس والجنون وجميع الاديان السماوية المعروفة , ولذلك يعتبر الشخص المصاب بهذا الفكر المجنون في نظر الطب النفسي , مصاب باضطراب في الشخصية نتيجة الخلل الواقع في تصوره لنفسه وامكانياته , وهو مجرد انسان ذو عقل محدود يحتاج الى من يعلمه ليفتح المجال الى خيالاته الواسعة ولينهل من علم الله ومعرفته اللامتناهية ,
اما بالنسبة لهذا الشخص فقد تحقق لديه فهم خاطيء لذاته , فرغم كل الانجازات التي حققها وسيحققها , فانه يعاني من حالة عدم استقرار نفسي , كما تتباين معلوماته وبشكل واضح وتمتاز بتذبذبها احيانا , وكثيرا ما يمر بفترات اكتئاب او قلق او ارق ... لانه لا يدرك مدى انانيته وغروره وكبريائه , وهو على عكس الاعتقاد السائد لدى بعض الناس , بانه سعيد بانجازاته الوهمية .
ويقول استاذ علم النفس التربوي في جامعة اليرموك الدكتورعمر الشواشرة إن جنون العظمة نوع من انواع الاضطرابات النفسية يكون للفرد فيها اهتمامات بنفسة تفوق قدرته الواقعيه وانه متميز عن الاخرين وافضل منهم وان لديه قدرات وملكات لكن غير موجودة بالواقع .
ويضيف ان الشخص المصاب بجنون العضمة يصف نفسه بصفه غير واقعيه وكاذبه .
ويشير الدكتور الشواشرة الى ان لهذا المرض تاثير سلبي على الشخص نفسه بحيث انه لا يحترم مشاعر الاخرين وان لدية الافضليه والقدرة التي تفوقهم مما يسبب الخلافات مع الاشخاص معه
ويبين ان هناك ناحيه ايجابيه في هذه الصفه عند الشخص الذي يتحلى بها اذ انه يحظى على تقدير الاخرين الذين يصدقون ما يصف نفسه به من صفات حيث ان هناك قيادات عربيه كانت تتصف بهذا المرض الى ان هذه الصفه تجعل الشخص يحقق ما يريدة على الاغلب
رئيس قسم الطب النفسي في مستشفى الاميرة بسمه التعليمي الدكتور تيسير ذيابات يرى ان مصطلح جنون العضمة في الطب النفسي يدخل تحت مصطلح اضطراب المزاج.
ويضيف ان جنون العظمه او ما يسمى حديثا الهوس او الزهو تبدا اعراضة في اوائل العشرينات من العمر ومع ذلك فان بعض الحالات قد تبدا بعد سن الخمسين والضاهرة الاساسيه لهذا المرض هو ارتفاع المزاج واحيانا سرعة الهيجان والاستثاره
وتتميز هذه الحاله بالشعور بالاهميه والعظمه بصوره غير مبرره بحيث يكون المصاب في هذه الحاله مزاجه مرتفع ويشعر بالسعاده وكثرة الحركه وكثرة الكلام وتطاير الافكار وزيادة المصروف والتبذير وقلة النوم، وفقا لقول الدكتور ذيابات.
ومشاريع كثيره واحيانا لا يكتفي الكلام للتعبير عن عنف مشاعره فيصرخ ويغني وقد يضيف الى ذلك الرقص والتطبيل ويجبر الاخرين على السماع له وحالة المريض الشعوريه تكون حاله في الفرح المتعالي الذي يشع فرحا مع ضحك كانه ينبع من القلب لكن سرعان ما يتحول الفرح الى غضب اذا وقف احد في طريقه او قام بعناده او معارضته .
هناك حالات من الهوس ( جنون العظمه ) لا تضهر بها حالات غير المبرر ولكن يضهر بها الهيوجية "سرعة الهيجان "وقد تضهر عند المصاب بالهوس اعراض السلوك التوسعي فهو يخطط للقيام باعمال عضيمة كالعمران والاصلاح الاجتماعي والمغامرات الجنسية والماليه والسياسيه فيشعر بالرغبه في تجديد صداقاته فيتكلم مع
ساحة النقاش